أطلق ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اليوم الاثنين المخطط العام لمشروع تطوير منطقة السودة (جنوب غرب المملكة) تحت مسمى 'قمم السودة' كقبلة سياحية متطورة في سياق جهود الرياض لتنفيذ الخطة الاقتصادية الطموحة "رؤية 2030" التي تهدف إلى تنويع اقتصاد المملكة بعيدا عن النفط، في وقت تمضي فيه السعودية بثبات نحو التحول إلى وجهة سياحية عالمية، مستفيدة من إمكانياتها الهائلة في هذا المجال.
ويهدف مشروع 'قمم السودة" إلى تطوير وجهة جبلية سياحية فاخرة فوق أعلى قمة في المملكة، على ارتفاع يصل إلى 3015 مترا عن سطح البحر، وفق بيان لوكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).
ونقل البيان عن ولي العهد السعودي قوله إن "قمم السودة ستعكس الوجه الجديد للسياحة الجبلية الفاخرة من خلال توفير تجربة معيشية غير مسبوقة وسيسهم المشروع في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 وتنمية القطاع السياحي والترفيهي".
وأضاف الأمير محمد "سيُحدث مشروع 'قمم السودة' بإذن الله إضافة نوعية للقطاع السياحي وإبراز الجانب الثقافي في المملكة العربية السعودية وسيسهم في جعل المملكة وجهة سياحية عالمية وسيكون لدى العالم فرصة لاستكشاف جمال قمم السودة والتعرّف على تراثها الفريد وثقافتها الأصيلة ومجتمعها المضياف وخوض تجارب لا تُنسى في أحضان الطبيعة وعلى متن السحاب".
وتابع "سيوفر مشروع 'قمم السودة' خدمات الضيافة الفاخرة لمليوني زائر على مدار العام، كما سيعتمد المخطط العام في تصاميمه على الهوية العمرانية المحلية، حيث يضم 6 مناطق رئيسة تتمركز في مواقع مميزة، وهي: تَهْلَل، سَحَاب، سَبْرَة، جَرين، رجال، الصخرة الحمراء، تتنوع مرافقها بين الفنادق والمنتجعات الجبلية الفاخرة والقصور والوحدات السكنية ذات الإطلالات الآسرة والمتاجر الفارهة، بالإضافة إلى نقاط الجذب الترفيهية والرياضية والثقافية، حيث سيتم تطوير 2700 غرفة فندقية، و1336 وحدة سكنية و80 ألف متر مربع من المساحات التجارية بحلول عام 2033".
وبينما لم يشر البيان إلى كلفة المشروع إلا أن الأمير محمد بن سلمان أكد أنه سيدعم نمو اقتصاد المملكة بالمساهمة في زيادة الناتج المحلي التراكمي بأكثر من 29 مليار ريال (7.73 مليارات دولار) وتوفير آلاف الوظائف بشكل مباشر وغير مباشر".
وتقع 'قمم السودة' على مساحة كبيرة من الغابات والجبال التي تمتد لأكثر من 627 كم مربع ضمن سلسلة جبال عسير مع مساحة بناء لا تتجاوز 1 في المئة منها، مما يعكس التزام شركة "السودة للتطوير" إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة بحماية البيئة.
وتخطو الرياض بثبات نحو التحول إلى وجهة سياحية عالمية، حيث تعمل على تحفيز القطاع وتسعى إلى استقطاب 100 ألف زائر سنويا بحول العام 2030، كما تهدف إلى إحداث مليون وظيفة في المجال.
ويرحب السعوديون بانفتاح المملكة على بلدان العالم وفتح أبوابها لاجتذاب السواح من مختلف أصقاع العالم لزيارة بلادهم والتعرف على تاريخها العريق، فيما يتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات ترويجية لمناطق أثرية وطبيعية، في سياق معاضدتهم لجهود القيادة.
وأعلن صندوق الاستثمارات العامة السيادي السعودي في يوليو/تموز الماضي عن تأسيس شركة 'أسفار' للاستثمار السياحي التي ستركز على الاستثمار في مشروعات بالقطاع السياحي.
وتوفر 'أسفار' فرصا للقطاع الخاص لمشاركة قطاع السياحة بالمملكة في الاستثمار، كما ستساعد في دعم الموردين المحليين والمقاولين والشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم.
وقال وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب في يونيو/حزيران الماضي إن الرياض تتوقع نمو القطاع السياحي بنحو 130 في المئة بحلول العام 2032، متوقعا تحقيق أرقام قياسية في استقبال الزوار خلال العام 2024.
وكشف أن السياحة ساهمت بنحو 4.45 في المئة في نمو الناتج المحلي للمملكة، لافتا إلى أن الرياض تعتزم استثمار أكثر من 800 مليار دولار في القطاع خلال العشرة أعوام المقبلة.
تعليقات الزوار
بالارقام
المملكة العربية السعودية اول بلد في العالم، في مجال تحلية مياه البحر. وبدأو هذا العمل منذ السبعينات. والشي الذي حققوه هو ان السعودية تحولت تدريجيا من بلد صحراء إلى بلد خضراء. يعني ماشي بالكلام بل بالافعال. عندهم النفط وعرفو كيفاش يستثمرو مداخيله الشيئ الذي سينفع الا<يال الصاعة في السعودية. كل هذا الكلام الذي قلته اعلاه لا يمكن ان ينطبق على الجزائر بتاتا. ولكن الجزائر في حلان الفم (تشراك الفم) رقم 1 في العالم. رقم 1 في الكذب. رقم 1 في الجريمة المنظمة. رقم 1 في العنف والقتل. رقم 1 في الانبطاح. رقم 1 في كل المسائل الشريرة سبحان الله. رقم 1 في الدعارة. رقم 1 في للواط. رقم 1 في النفاق. الرقم 1 في الاستعمار. رقم 1 في عدم فهم الفرق بين الاستقلال والاستعمار. رقم 1 في الاعتداء على الجار