أدان رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، حادثة طرد التلميذة تيزيري بثانوية ببربيش بمدينة القصر بولاية بجاية، وذلك بعد منعها من الدخول للمدرسة بحجة أنها ترتدي جبّة جزائرية تقليدية.
وأفاد بيان لحركة البناء الوطني، أن الحزب يدين مثل هذه التصرفات المسيئة لكرامة الجزائريين والمستهزئة بثقافتهم، وبخاصة عندما يتعلق الأمر بتراثنا الوطني.
وجاء في تدوينة بن قرينة: “لقد سرّني كثيرا الرد الحكيم لوالدة التلميذة المطرودة حين لبست هي وبناتها وبكل فخر واعتزاز الجبّة القبائلية وتواصلت مع إدارة المؤسسة التربوية التي سرعان ما اكتشفت القرار الخاطئ والتعسفي والمعزول الذي اتخذه وتراجع عن أحد مستخدمي المؤسسة”.
وأشاد المسؤول الحزبي بالاعتذار السريع الذي تقدمت به إدارة الثانوية للتلميذة ووالدتها، داعيا وزارة التربية إلى ضرورة مراقبة مثل هذه القضايا حتى لا تتكرر مستقبلا.
وقال بن قرينة إنه من حق المؤسسات التربوية أن تفرض لباسا على مرتاديها، مضيفا: “ولكن اللباس الجزائري التقليدي عبر كل ربوع الوطن هو لباس محترم ومحل فخر رغم اختلاف أنواعه وطبوعه التي توارثها الجزائريون وحافظت عليها الأجيال جيلا بعد جيل وهو اليوم رمز هويتنا وعراقة تراثنا”.
ولفت رئيس حركة البناء إلى ضرورة تكريس جزء من هويتنا باختيار لباس وطني رسمي الأكثر شيوعا في عموم الجزائر يلبسه الممثليات الديبلوماسية في المناسبات الرسمية وكل المسؤولين بمختلف مواقعهم، قائلا: “من غير المعقول وبعد أكثر من 60 سنة من الاستقلال ليس لدينا لباس رسمي يرمز لهويتنا على غير سلوك كل الأمم والدول والشعوب بما فيها جيراننا في المغرب العربي”.
تعليقات الزوار
لا تعليقات