لا يزال النشطاء العرب تحت وطأة الصدمة التي خلفتها جريمة الاعتداء الوحشي ضد سائح كويتي على يد مجموعة أتراك خلال تواجده مع عائلته في أحد ميادين مدينة طرابزون السياحية مساء السبت وتعرضه لإصابة خطيرة أدخلته المستشفى.

وفي الوقت الذي أجمعت فيه تعليقات المغردين العرب على ارتفاع خطاب العنصرية الذي يمارسه الأتراك ضد السيّاح العرب في الآونة الأخيرة، احتفل المغردون الأتراك بهذه الجريمة الوحشية بطريقة مستفزة.

ورصد فريق تحرير البوابة سلسلة من التغريدات التي كتبها مجموعة كبيرة من النشطاء الأتراك عبر حساباتهم الشخصية في منصة "إكس"، تويتر سابقًا والتي احتفلوا خلالها بهذا الاعتداء.

أتراك يحتفلون بالاعتداء على سائح تركي في طرابزون

ورأى النشطاء العرب أن تغريدات الأتراك عكست تزايد المشاعر المعادية التي يكنها الكثير من الأتراك للعرب

الاعتداء على سائح كويتي في طربزون

شهدت مدينة طرابزون، الواقعة شمال شرق تركيا، اعتداءً وحشيًا على سائح كويتي من قِبل مجموعة كبيرة من الأتراك.

ووفقًا لمصادر أمنية تركية، اندلع شجار عنيف في منطقة شهداء 15 يوليو وحديقة حرييت في طرابزون مساء السبت لسببٍ غير معروف.

وأظهرت مقاطع الفيديو المتداولة والتي تم تصويرها بكاميرات الهواتف المحمولة للمواطنين المحيطين، قيام أحد الأشخاص بضرب السائح الكويتي على رأسه فأغمي عليه.

وبينما سمعت نداءات الاستغاثة من المواطنين المحيطين، قال أحد المواطنين: "هل مات؟، ماذا يحدث يا إلهي؟".

وبينما كان أهالي الشخص الذي أغمي عليه في مكان الحادث يصرخون طلبًا للمساعدة، هرع المواطنون المحيطون لنجدة المصاب الفاقد للوعي، وتصاعدت الاشتباكات بين المتجمهرين نتيجة لإصابات.

ورغم اختلاف الادعاءات حول الحادث، إلا أن الشرطة فتحت تحقيقًا في الحادث، ولم تصدر نتائجه بعد.