كشفت معطيات أوردها موقع إلكتروني أن المغرب يحتل المركز التاسع بين الدول التي لديها أعلى معدلات رفض طلبات تأشيرة “شنغن” لكل 100 ألف مقيم.
وتشير الأرقام إلى أنه خلال عام 2022، جرى رفض ما مجموعه 119.346 طلب تأشيرة شنغن من المغرب، وهو ما يعني أن 45.7٪ من السكان يواجهون برفض التأشيرة. ويظهر تحليل أجراه الموقع المتخصص SchengenVisaInfo أن معدل الرفض هذا أسفر عن نسبة 315 لكل 100 ألف مواطن مغربي.
وهكذا، تم رفض حوالي 30٪ من طلبات تأشيرة شنغن المقدمة في المغرب عام 2022، مع اتجاه ملحوظ للرفض بشكل رئيسي من فرنسا وإسبانيا. وبشكل أكثر تحديدًا، من بين 161.045 طلبًا مسجلاً، رفضت فرنسا ما يقرب من الثلث، أي ما مجموعه 51.498 طلبًا. وفي الوقت نفسه، رفضت إسبانيا 50.033 طلبًا من أصل 201.584 طلبًا تم تقديمها.
وتجدر الإشارة إلى أن هذين البلدين يتحملان المسؤولية الساحقة عن 85٪ من العدد الإجمالي لطلبات تأشيرة شنغن المرفوضة للمغرب، دون تبرير الرفض، وأيضا دون تمكين أصحاب الطلبات من استرداد المبالغ المالية التي يدفعونها مقابل هذه الخدمة.
يضاف إلى ذلك بروز فئة من الوسطاء الذين اغتنموا هذه الفرصة لتحقيق أرباح مالية كبيرة من خلال فرض رسوم باهظة قد تصل إلى 10 آلاف درهم (حوالي 1000 دولار أمريكي) مقابل موعد بسيط.
ومن بين الجنسيات الأخرى الأكثر تضرراً من الرفض نجد الجزائريين والتونسيين واللبنانيين في المقدمة، إذ تسجل الجزائر إجمالي 393 رفض تأشيرة لكل 100 ألف نسمة، يليها 392 رفضًا بين المتقدمين التونسيين و340 رفضًا بين المتقدمين اللبنانيين.
وبشكل عام، بلغت نسبة الرفض في الجزائر 45% من السكان عام 2022، تليها 29% للسكان التونسيين و18.3% للسكان اللبنانيين. وتمثل هاتان الجنسيتان الأخيرتان على التوالي 48,909 و18,232 طلبًا مرفوضًا.
ويبرز المواطنون الجزائريون بعدد كبير بشكل خاص من الردود السلبية، حيث بلغ مجموع الرفض 179.409.
وتتصدر الرأس الأخضر هذا الترتيب، حيث سجل عام 2022 رفض ما لا يقل عن 5055 طلب تأشيرة من مواطني الرأس الأخضر، وهو ما يمثل 28.7% من إجمالي الطلبات.
كما تم وضع كوسوفو وسورينام في المركزين الثاني والثالث على التوالي.