أدلى عبد القادر بن قرينة، رئيس حركة البناء الوطني الجزائرية، من جديد بتصريحات تهاجم الدور الإماراتي في منطقة المغرب العربي والساحل، مشيرا إلى أن هذه “الدولة الوظيفية الخليجية” كما وصفها، أينما حلت إلا وتحدث توترات للدولة الجزائرية.
وقال بن قرينة في تصريح صحفي على هامش الندوة الوطنية للتلاحم وتأمين المستقبل، إن هذا الكيان الوظيفي ليس له إلا وظيفة التبشير بالصهاينة في كل الساحات، وابتزاز العديد من الدول العربية بشرائها نتيجة الضائقة المالية.
وأضاف أن “هذا الكيان الوظيفي أينما يكون في أي منطقة إلا ويحدث توترات للدولة الجزائرية سواء كانت تحركاته داخل المغرب أو داخل النيجر ومالي أو في الفلتات التي تحدث في ليبيا أو التحركات المشؤومة كما قلت سابقا في تونس“.
وعاد بن قرينة لتصريحاته التي أثارت جدلا واسعا في تونس، بنبرة مختلفة مدح فيها مواقف الرئيس قيس سعيد. وقال: “تخوفنا من زيارته (وزير دولة إماراتي) لتونس ونحن متأكدون من أنه سوف لن يصل إلى التطبيع السياسي السيادي مع الدولة التونسية؛ لأن الرئيس قيس سعيد سوف يقف في وجهه بمواقفه القومية التي كان صدح بها بكل وضوح أثناء الحملة الانتخابية بأنه ضد أي تطبيع، وأن التطبيع جريمة، ولا يزال ثابتا على هذا الموقف”.
لكن الإشكال حسب بن قرينة هو أن “هذا الكيان الوظيفي الخليجي سوف يسعى لإيجاد الطائفية السياسية داخل الساحة التونسية من أجل محاولة شراء بعض الذمم والحصول على أي تطبيع ثقافي فني وتجاري”.
وهنا، دعا رئيس حركة البناء المشاركة في الحكومة، إلى ضرورة أن تبقى “عين الجزائر متيقظة حتى تقف إلى جنب الرئيس قيس سعيد بحيث لا يستطيع أحد ابتزاز الدولة التونسية، ويبقى الرئيس قيس سعيد ثابتا في موقفه الذي التف الشعب التونسي حوله في حملته الانتخابية”.
وكان بن قرينة قد أدلى بتصريحات لافتة سابقا، تحدث فيها بالإشارة للدور الإماراتي، قائلا قبل أسبوع في ندوة عقدها بخصوص تداعيات الأزمة في النيجر، إن “دولة خليجية وظيفية، هي دائما وراء لعبة زرع الخلافات والفرقة في المنطقة”.
وطلب من الدولة الجزائرية أن تبقى يقظة لما يجري في محيطها، خاصة بعد ما وصفه بـ”الزيارات المشؤومة لتونس مؤخرا من أجل شراء التطبيع الذي قد يكون قريبا وقريبا جدا وأعني ما أقول”، وفق ما ذكره. وكان هذا السياسي الجزائري يتحدث بعد زيارة الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وهو مسؤول رفيع ووزير الدولة في الإمارات، إلى تونس، حيث التقى مع قيس سعيد.
وتأتي هذه التصريحات السياسية التي سبقها هجوم إعلامي في الجزائر على الدور الإماراتي، في وقت لا يوجد على المستوى الرسمي أي تصريحات أو مواقف معلنة يُفهم منها وجود توترات بين البلدين.
وفي هذا السياق، كان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قد بعث برسالة نهاية الأسبوع الماضي، إلى نظيره الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان، تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية.
وأبرز نفس المصدر أن الرسالة تسلمها الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، لدى استقباله عمر فريتح، سفير الجزائر لدى أبو ظبي.
وبحث الطرفان خلال اللقاء علاقات التعاون المشترك القائمة بين دولة الإمارات والجزائر، وسبل تعزيزها وتطويرها لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين، كما تم استعراض عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
تعليقات الزوار
من حفر حفرة لأخيه وقع فيها
الجزائر من اشترت قيس سعيد منتهزة فرصة الضيقة المالية التي تمر فيها تونس و اخذت تتحكم فيه بل فرضت عليه استقبال ابراهيم الرخيص زعيم البوزبال و انصاغ اليها كخروف يضع نفسه بين ايدي الجزار. و لما لاحظت الجزائر تقرب الامارات نحو تونس علمت بأنها ستدفع اكثر مما دفعته بعشرات المرات و خافت أن يقلب المعطف سعيد عليها فاخذت تنبح عن طريق بن قرينة. لن ترتاح يا بن قرينة و لا شنقريحة و تبون سيأتي اليوم الذي تجدون انفسكم محاصرين شرقا و غربا و جنوبا لأنكم خسرتم كل ما حصلتو عليه من معادن الجزائر من اجل تمزيق جاركم المغرب و عزله عن العالم و استعدوا لعزلكم عن العالم لانكم تطبقون اوامر امكم فرنسا فانتظروا ما ستحصدونه .و كما يقول المثل من حفر حفرة لأخيه وقع فيها.