دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن الخميس للإفراج الفوري عن رئيس النيجر المنتخب محمد بازوم وحماية الديمقراطية في هذا البلد.
وقال بايدن في بيان “أدعو للإفراج الفوري عن الرئيس بازوم وعائلته، وحماية الديمقراطية التي تحققت بصعوبة في النيجر”.
وأضاف “في هذه اللحظة الحاسمة، تقف الولايات المتحدة إلى جانب شعب النيجر تكريما لشراكتنا التي بدأت قبل عقود والقائمة على القيم الديمقراطية المشتركة ودعم الحوكمة التي يقودها مدنيون”.
وتابع بايدن أن “الشعب النيجري لديه الحق في اختيار قادته… أعربوا عن هذه الرغبة في انتخابات حرة ومنصفة. ينبغي احترام ذلك”.
جاء ذلك بعدما أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الخميس أنه تحدث مع رئيس النيجر المعزول، مشيرا إلى أنه جدد التزام بلاده باستعادة حكومة البلاد المنتخبة ديمقراطيا.
وأوضح بلينكن في تغريدة عبر حسابه على توتير: “لقد تحدثت إلى الرئيس النيجري بازوم اليوم لأكرر أن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة باستعادة حكومة النيجر المنتخبة ديمقراطيا، وأن سلامته وسلامة عائلته لها أهمية قصوى”.
تصريح بلينكن جاء في الوقت الذي دعت فيه وزارة الخارجية الأمريكية إلى “المغادرة المؤقتة” للموظفين الحكوميين غير الأساسيين وأفراد أسرهم من نيامي عاصمة النيجر، في أعقاب الانقلاب الذي وقع الأسبوع الماضي هناك.
كما حدثت وزارة الخارجية تحذير السفر إلى النيجر إلى المستوى 4، مشيرة إلى أنه لا ينبغي لمواطني الولايات المتحدة السفر إلى الدولة الواقعة في غرب إفريقيا.
وفي حين أن السفارة ستبقى مفتوحة، إلا أنها ستكون متاحة فقط لـ”خدمات الطوارئ المحدودة للمواطنين الأمريكيين”.
وجاء في تحذير السفر أن “الجماعات الإرهابية تواصل التخطيط لعمليات خطف وهجمات محتملة في النيجر” وأن السفارة “لديها قدرة محدودة على تقديم خدمات الطوارئ للمواطنين الأمريكيين في النيجر بسبب التخفيض المؤقت في عدد موظفي السفارة”.
وقدمت وزارة الخارجية نصائح إذا كان السفر إلى النيجر لا يزال ضروريا، بما في ذلك “توخي الحذر الشديد في جميع أنحاء البلاد”، و”الابتعاد عن الأنظار” و”وضع خطط إجلاء لا تعتمد على مساعدة الحكومة الأمريكية”.
ومن جهة أخرى، طلبت فرنسا من “قوات الأمن النيجرية اتّخاذ الإجراءات الضرورية لضمان أمن البعثات الدبلوماسية الأجنبية في نيامي، خصوصا تلك التابعة لفرنسا، بشكل كامل” خلال التظاهرات المقررة الخميس.
وأفادت وزارة الخارجية في بيان أنه “بينما تصدر عدة دعوات للتظاهر في 3 آب/ اغسطس، تذكّر فرنسا بأن أمن المقرّات والموظفين الدبلوماسيين هي التزامات بموجب القانون الدولي وخصوصا اتفاقية فيينا”.
وخرجت تظاهرة ضد السفارة الفرنسية في نيامي الأحد الماضي اتسمت بالعنف ودفعت الحكومة الفرنسية الثلاثاء لإطلاق عملية إجلاء لرعاياها.
أشارت الخارجية الفرنسية أيضا إلى أن المجال الجوي مغلق في النيجر وبالتالي لن يكون بإمكان الفرنسيين المغادرة بمفردهم.
وتم تخصيص خمس طائرات عسكرية لعمليات الإجلاء، فيما لم تعلن الخارجية بعد العدد الكامل للأشخاص الذين تمّت إعادتهم.
بدورها، أعلنت بريطانيا الخميس، أنها ستخفض مؤقتا عدد الموظفين في سفارتها في النيجر في أعقاب الانقلاب العسكري.
وجاء في بيان للخارجية البريطانية أنه “نظرا للوضع الأمني، ستخفض السفارة البريطانية في نيامي عدد موظفيها مؤقتا”.
تعليقات الزوار
لا تعليقات