أخبار عاجلة

تركيا والإمارات تعززان تعاونهما العسكري الدفاعي بإقامة شراكات إستراتيجية

شهد المعرض الدولي للصناعات الدفاعية المقام في إسطنبول توقيع اتفاقية جديدة للتعاون الدفاعي بين تركيا والإمارات العربية المتحدة ما يكشف جهود تعزيز التعاون في مختلف المجالات بما فيها المجال العسكري بعد جهود المصالحة وتخفيف التوتر وبدا صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين فيما يأتي توقيع الاتفاق بعد أيام من زيارة أداها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الى ابوظبي.
ووقعت الاتفاقية بين مجموعة الدفاع والطيران بمركز الشرق الأوسط للصناعة والتجارة التركي، وشركة "بلاك كوبرا" للتجهيزات العسكرية  في أبوظبي.
وذكرت مصادر مطلعة أن اللقاءات التمهيدية الأولية بين الجانبين في هذا الصدد جرت طيلة شهر حزيران/يونيو الماضي فيما أشارت المصادر إلى أن محادثات جرت بين مسؤولي الجانبين في جناح الإمارات بالمعرض الدولي للصناعات الدفاعية.
وقالت المصادر إن المحادثات تكللت بتوقيع اتفاقية تعاون بين مسؤول شركة "بلاك كوبرا" علي المناعي، ورئيس مجلس إدارة مجموعة الدفاع والطيران إبراهيم يارسان، برعاية مجلس الإمارات للشركات الدفاعية.
وتأتي الاتفاقية تماشيًا مع رؤية تعزيز التعاون بين تركيا والإمارات في مجال الصناعات الدفاعية.
وتهدف الاتفاقية إلى إنشاء خارطة طريق لأنشطة تطوير الأعمال المشتركة مع الشركات التركية الصغيرة والمتوسطة، ونقل التكنولوجيا وإقامة شراكات استراتيجية بين الطرفين.
وحضر حفل التوقيع رئيسة مجلس إدارة مجلس الإمارات للشركات الدفاعية منى أحمد الجابر، ومدير عام المجلس أنس العتيبة.
وخلال الزيارة الرسمية التي أجراها أردوغان إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، الأسبوع الفائت، تم التوقيع على العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين، بلغت قيمتها الإجمالية 50.7 مليار دولار.
وعمدت ابوظبي في السنوات الأخيرة لشراء تكنولوجيا الطارئات المسيرة التركية بعد ان أثبتت كفاءتها في عدد من الساحات والحروب واستخدمت بكثافة من قبل الجيش الاوكراني في الحرب ضد روسيا.
والسنة الماضية سلمت شركة الدفاع التركية "بايكار" الإمارات، 20 طائرة مسيرة مسلحة من نوع " بيرقدار" وسط توقعات بعقد اتفاقيات جديدة.
وبعد سنوات من الخلافات بين البلدين بسبب سياسة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في التدخل في عدد من الساحات مثل سوريا والعراق تحسنت العلاقات بين البلدين بعد ان تيقن الأتراك بان سياسة التصعيد ضد عدد من الدول في المنطقة ستكون لها تبعات مدمرة على اقتصادها.
وأجرى مسؤولون إماراتيون وأتراك زيارات متبادلة في اطار إعادة إحياء العلاقات وطي صفحة الخلافات كما ادى رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد زيارة الى أنقرة فيما أدى اردوغان زيارات الى ابوظبي كان آخرها زيارة أداها الأسبوع الماضي وتم خلالها توقيع العديد من الاتفاقيات في مختلف المجالات.
وتحدث السفير الإماراتي في تركيا سعيد ثاني الظاهري عن حجم التعاون في المجال العسكري قائلا " ان الاتفاقيات الموقعة تشمل الصناعات الدفاعية وليس الشراء فقط بل التطوير عبر برامج مشتركة في المرحلة المقبلة".

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات