أقرّ الجيش السوداني اليوم الجمعة بأنه تكبد هزائم خلال هجوم نفذه على عدد من مواقع قوات الدعم السريع، فيما أعلنت الأخيرة استيلاءها على العديد من الآليات العسكرية التابعة للجيش وأسرها العديد من الضباط والجنود.
وقالت قوات الدعم السريع في بيان على صفحتها بموقع فيسبوك أنها صدّت "هجومًا للجيش وكبّدته خسائر كبيرة في الأرواح والآليات".
وتابعت "قوات الجيش السوداني هاجمت مواقع تمركز قواتنا بمدينة بحري بمحورين من ناحية منطقة حطاب والآخر باتجاه جسر الحلفايا يربط بين أم درمان وبحري على النيل".
وأضافت "تصدت قواتنا لقوات الجيش وسحقتها بالكامل واستولت على 130 مركبة بكامل عتادها إلى جانب الاستيلاء على عدد من الآليات العسكرية وأسر العشرات من أفراد القوة ومقتل المئات بينهم قائد القوة برتبة لواء".
وأوضحت "لقد ظن الفلول أن قطع شبكة الاتصالات بالتزامن مع هجومهم من شأنه توفير تغطية وحماية لتحقيق النصر لقواتهم ولم يضعوا في الحسبان أن الأشاوس لهم بالمرصاد وفي كل مكان وسيكون مصير أي قوة تحاول تكرار الهجوم السحق الكامل مثلما حدث لمتحرك اليوم الذي لم ينج منه أحد".
وختمت بأن "المعركة التي دارت اليوم يجب أن تكون درسا لقادة القوات الانقلابية والفلول بأن كسر شوكة قواتنا عصيا عليهم وأن عملية الانهيار التي تشهدها قواتهم لا مثيل لها تتطلب من شرفاء القوات المسلحة تدارك الأمر والانحياز الفوري لخيار الشعب".
بدوره قال الجيش في بيان "قامت قواتنا فجر اليوم بعمليات تمشيط واسعة لمناطق بمدن العاصمة الثلاث (الخرطوم وبحري وأم درمان) وكلها ناجحة وجرت كما هو مخطط لها".
وأقر الجيش بحدوث "بعض الخسائر بجزء من محور بحري شمال الخرطوم"، مستدركا "هي لم تؤثر على مجرى العمليات ولا علاقة لها بالأعداد الكبيرة التي وردت ببيان المليشيا المتمردة الدعم السريع التي درجت على المبالغة والتضخيم الكاذب".
وتجددت اليوم الجمعة الاشتباكات بين طرفي النزاع بالأسلحة الثقيلة والخفيفة في الخرطوم، بعد ساعات من الهدوء الحذر.
وأكد شهود في الخرطوم بحري، شمال شرق العاصمة، وقوع "مواجهات بكل الأسلحة". وقال سكان في أم درمان (شمال) إن طائرات حربية ومسيرات حلقت فوق هذه الضاحية الشمالية للخرطوم.
ويأتي ذلك غداة ترحيب الطرفين بمخرجات قمة دول جوار السودان التي استضافتها العاصمة المصرية القاهرة الخميس وشارك فيها قادة مصر وليبيا وتشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى وجنوب السودان وإثيوبيا وإريتريا.
والخميس، أعلن قادة دول جوار السودان اتفاقهم على إنشاء آلية وزارية لوقف القتال بين الأطراف السودانية المتحاربة والتوصل إلى حل شامل للأزمة.
ويتبادل الجيش السوداني والدعم السريع اتهامات ببدء القتال منذ 15 أبريل/نيسان الماضي وارتكاب خروقات خلال سلسلة هدنات لم تفلح في وضع نهاية للاشتباكات.
وعلى مشارف شهرها الرابع بلغت حصيلة الاشتباكات أكثر من 3 آلاف قتيل غالبيتهم مدنيون ونحو 3 ملايين نازح ولاجئ داخل وخارج إحدى أفقر دول العالم بحسب وزارة الصحة والأمم المتحدة.
تعليقات الزوار
لا تعليقات