أكد الخبير الأمني حسان قاسيمي في تصريح صحفي أن العلاقات الجزائرية الفرنسية دخلت منعرجا خطيرا بعد الحادثة الأخيرة التي أدت إلى اغتيال الشاب الجزائري “نائل” بطريقة عنيفة من طرف الشرطة الفرنسية، وهذا رغم كل الضمانات التي أعطاها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لبناء علاقات مميزة بين الجزائر وفرنسا، ولكن وراء البحار نلاحظ أن هناك تطورات مخيفة، خاصة وأن العلاقات بين البلدين تمر بمسلسل رهيب جدا.
دور اليمين الفرنسي المتطرف
في ذات السياق كشف ذات المتحدث أن الجزائر ستأخذ إجراءات قوية لحماية الجالية الجزائرية في فرنسا وهذا أمر هام جدا، كما أن العلاقات الاقتصادية الجزائرية ـ الفرنسية ربما ستتأثر بصفة كبيرة خاصة وأن الجزائر لديها أيضا أوراق ثقيلة ورابحة للضغط على الطرف الفرنسي لحماية الجالية الجزائرية في فرنسا، وذلك في ظل تصاعد خطاب اليمين الفرنسي المتطرف المبني على العنصرية والتمييز العنصري، وهنا نفتح الباب أمام بعض الإشكاليات الموجودة على مستوى فرنسا التي تمر حاليا بأزمة اقتصادية ومالية خانقة خاصة أنها في إفريقيا وفي البلدان العربية ضيعت كل مصالحها في البلدان الإفريقية وهي دائما تحاول الرجوع عن طريق بعض الميكانيزمات “الفرنكفونية” والإستراتيجية الفرنسية تجاه القارة الإفريقية المعروفة “بفرانس أفريك” وبعض العلاقات التي لها طابع استعماري تحاول من خلاله العودة إلى نفوذها القديمة، وهذا ما يجعل فرنسا غير قادرة حاليا في تلبية حاجيات الشعب الفرنسي ونظرا للوضعية الاقتصادية والمالية المتأزمة في هذا البلد، حيث إنه من المرتقب أن تقترب المديونية في سنة 2024 حوالي 3 ملايير يورو، مما يرجح إمكانية ارتفاع تكاليف خدمات أجهزة الدولة الفرنسية إلى أكثر من 75 مليار دولار سنويا، وهذا الذي يجعل الحسابات العمومية لفرنسا في مستوى الانفجار، وعلى هذا الأساس فكل هذه المؤشرات الحمراء تبرز أن هناك طبقة سياسية خاصة اليمين الفرنسي المتطرف الموجود حاليا في سدة الحكم والذي نجده غير قادر إدارة شؤون بلد مثل فرنسا، وبموازاة كل الظواهر نرى أن هناك صعودا لليمين المتطرف ليس في فرنسا فقط لوحدها وإنما يشمل كل بلدان أوروبا أين نلاحظ صعودا يمينيا خطيرا جدا يحمل ثقافة عنصرية وأفكارا متطرفة غربية التي من الممكن أن تضرب الجاليات العربية والإسلامية الموجودة في هذه البلدان، ولقد لاحظنا في فرنسا الخطاب الخطير لليمين المتطرف وهذا ربما يغيب المشاكل الحقيقية للفرنسيين وللدولة الفرنسية، حيث أننا سجلنا في الأيام الأخيرة قتل بصفة حيوانية وبشعة لشاب الجزائر القاصر “نائل” ومقتل هذا الشاب يطرح عدة إشكاليات، أظهر أن الشرطة الفرنسية غير قادرة على تطبيق القانون وحماية المواطنين وهذا ما جعل لجنة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة للمرة الأولى تصدر قرارا، حيث إنها طلبت من فرنسا بشدة بضرورة احترام حقوق الإنسان والابتعاد عن الخطاب العنصري وهذا لم يكن في صالح فرنسا التي جعلتها في قفص الاتهام وخاصة وأن الجزائر انتخبت أخيرا في هذه اللجنة التي لها تأثير.
سيتم تصنيف فرنسا كدولة غير آمنة
فيما يخص السيناريوهات القادمة والمرتقبة في فرنسا، أوضح الخبير الدولي في الأزمات والتهديدات بمنطقة الساحل، أنه بسبب الظواهر الخطيرة التي تمس سلامة الجالية الجزائرية في الخارج، خاصة وأن المحتجين الذين خرجوا إلى الشوارع في فرنسا ونددوا بصفة سلمية سواء كانوا من الفرنسيين أو من الجاليات الأخرى التي تضامنت مع الجزائريين، ونددت بالممارسات البوليسية الفرنسية النازية، مشيرا قاسيمي إلى أن السلطات الفرنسية ستتجنب الإعلان عن حالة الطوارئ في فرنسا نظرا لأن هذا القرار خطير وله نتائج سياسة ودولية جد خطيرة على مصالح فرنسا بالدرجة الأولى وربما سيتم تصنيف فرنسا كدولة غير آمنة وهذا ما جعلها تتجنبه.
وتحدث المختص في المسائل الجيوسياسية والأمنية والهجرة، قاسيمي، حول مسألة وإشكالية الهجرة، مؤكدا أن محتواها هو محتوى غربي، وبالتالي فالحروب والأزمات والصراعات الموجودة في العالم وفي إفريقيا وشمال إفريقيا والمغرب العربي وخاصة ليبيا والشرق الأوسط في العراق وسوريا فكل هذه الحروب هي حروب غربية صليبية التي فككت الدول وأسقطت مؤسسات الدولة وانهيار هذه المؤسسات كانت له نتائج وخيمة والذي تميز بتنقل الشعوب من مناطق الحروب إلى المناطق الآمنة.
تعليقات الزوار
على الجزاءر ان تكنس باب بيتها اولا
نظام كابرانات كوم فرنسا قتل ربع مليون جزاءري والان يدرف دموع التماسيح على مقتل شاب جزاءري واحد.ان العسكر الحركي فعلا لا يخجلون
po
الجزائر لا تملك اية اوراق ضعط على فرنسا
بسسب انعدام النسب
الجزائر وجالتها سيدفعون الثمن فالعالم الآن فى مفترق الطرق اما الشعارات والخطب الجوفاء لم تجدى نفعا فما فعله الجزائريون فى فرنسا من سلب ونهب ولصوصية نساء ورجال وحتى الاطفال يدل على انعدام مرجعية وتاريخ وداكرة مما ولد للكثير روح الانتقام والعدوانية ،سيقسم ظهربعير جزائر فرنسا ، ففرنسا الام هي من يحق لها البيع والشراء لانها هي من تملك عقود الملكية والباقى مجرد دخان صاعد فى ........؟