سلطت شبكة الجزيرة الضوء على مجموعة فاغنر التي احتلت أنباء تمرد قادتها على الكرملين مؤخراً، وكشفت حقائق خاصة عن المجموعة المثيرة للجدل وعرضت حقائق خاصة عن أدوارها في سوريا وعدد من دول أفريقيا.
وبثت محطة “الرأي والرأي الآخر”، فيلماً وثائقياً، كشف أسراراً تتعلق بمجموعة فاغنر الروسية وخاصة ارتباطها بالكرملين وطرق التجنيد في صفوفها، ومناطق انتشارها في مختلف دول العالم.
وبث التقرير بعد أيام من محاولة يفغيني بريغوجين قائد مجموعة فاغنر التمرد على بوتين وسلطات موسكو والذي استمر 24 ساعة وهو ما أحدث بلبلة في الكرملين.
وتستمد مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة اسمها من لقب مؤسسها ديمتري أوتكين، وهو من قدامى المحاربين في القوات الخاصة الروسية، إذا كان فاغنر هو الاسم الحربي لهذا الرجل في فترة خدمته في الجيش الروسي. وما يزال قائد مجموعة فاغنر الذي يوصف بطباخ بوتين، مثيراً للجدل حتى بعد أن انتقل إلى روسيا البيضاء ضمن اتفاق رعاه ألكسندر لوكاشينكو رئيس الدولة الحليف لموسكو.
وسمح النزاع في أوكرانيا لقائد مجموعة فاغنر المسلحة يفغيني بريغوجين بفرض نفسه لاعباً أساسياً في روسيا، لكن بدعوته إلى التمرد ضد القيادة العسكرية تجاوز هذا الرجل “المتهور” الذي يصعب التنبؤ بتحركاته، خط اللاعودة. واتهم الملياردير الحليق الرأس، الجيش الروسي بقصف معسكرات مجموعة فاغنر بطلب من وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، الذي أقسم أن “يوقفه” بالقوة. وبموجب الاتّفاق، يحقّ لمقاتلي فاغنر الذهاب إلى بيلاروس أو الالتحاق بالجيش الروسي النظامي أو العودة إلى الحياة المدنية، في حين يتعيّن على فاغنر تسليم أسلحتها الثقيلة لوزارة الدفاع الروسية.
ويؤكد بريغوجين البالغ 62 عاما، أن لديه “25 ألف” مقاتل يتبعون أوامره وقد دعا الجيش والمواطنين الروس إلى الانضمام إليه نافياً أن يكون أقدم على “انقلاب عسكري”.
وأظهر الفيلم الوثائقي للجزيرة- الذي حمل اسم “فاغنر”- دور الرجل الثري وصاحب النفوذ يفغني بريغوجين في تمويل فاغنر وتحويلها من مجموعة صغيرة من المقاتلين إلى جيش بهذا الحجم. فبعد أن قضى 8 سنوات في السجن، امتلك بريغوجين مطعما قبل أن يراكم ثروة طائلة مع بداية الألفية الثانية، حيث صار مكلفا بتموين المطاعم المدرسية في موسكو وثكنات وزارة الدفاع الروسية. وبفضل هذا النشاط وقربه من السلطات اكتسب اسم طباخ فلاديمير بوتين (الرئيس الروسي).
وسلّط الفيلم الوثائقي الذي بث سهرة الجمعة على قناة الجزيرة، الضوء على علاقة مجموعة فاغنر بالسلطات الروسية، وكيف أنها استخدمتها كأداة لتحقيق أهدافها، وهو ما خلص إليه رسلان لفيف، وهو مدير فريق استجلاء كوامن النزاعات، بقوله “إن فاغنر ليست مجموعة أفراد مستقلين بل هي كيان سري تابع للسلطات الروسية”.
وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن روسيا ستكون “أقوى” بعد تمرد مجموعة فاغنر الذي هز البلاد الأسبوع الماضي.
وتنشر الجزيرة سلسلة أفلام وثائقية تكشف أسرار العديد من الملفات والقضايا، على غرار فيلمها الاستقصائي الذي يفضح ارتباط كبار المسؤولين في شركة لافارج بالدولة الفرنسية وتحديداً بالاستخبارات الفرنسية، وبناء شبكة تجسس في شمال سوريا للحفاظ على مصالح شركتهم التجارية، وتسريب معلومات غاية في السرية لأجهزة الاستخبارات الفرنسية وأجهزة أخرى أمريكية وغربية.
كما كشف الفيلم معلومات عن شبكة تجسس أخرى في دبي يديرها رجل أعمال سوري يدعى فراس طلاس، وهو ابن وزير الدفاع السوري السابق مصطفى طلاس، الذي هرب إلى باريس مع بداية الحرب بمباركة من السلطات الفرنسية، والذي يملك أسهماً في مصنع لافارج للإسمنت.
والفيلم التحقيقي السابق أثار ضجة واسعة، وفتح نقاشاً مستفيضاً عن دور باريس ومخابراتها في سوريا، من إنتاج فرنسي بالمشاركة مع قناة الجزيرة وبعض القنوات الأوروبية.
وكشف الاستقصائي خبايا غير معروفة بخصوص علاقة شركة لافارج الفرنسية للإسمنت بالجماعات المسلحة في سوريا خلال الفترة من 2011 إلى 2014.
تعليقات الزوار
بالنسبة لمن نسوْا ان سوريا فيها الجيش الاسرائيلي والجيش الامريكي
البعض يعتقد ان فاغنر تحمي نظام الاسد وتساعده على بسط نفوذه على كل البلاد. غير ان الحقيقة هي شيئ آخر. سوريا يوجد فوق اراضيها جيش الاسد، قوات الفاغنر، جيش اسرائيل، وجيش امريكا. فلا تتحدثو عن الفاغنر وكأنهم فازو في حرب هم لم يفوزو في حرب سوريا، بل فقط يتقاسمو مع جيش الاسد المكان ومداخيل البترول.