أخبار عاجلة

إيران تزيد مخزونها من اليوارنيوم المخصب المسموح به 23 مرة

استثمرت إيران جيدا تعثر المفاوضات النووية غير المباشرة مع الولايات لمتحدة وبوساطة الاتحاد الأوروبي، للمضي قدما في زيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب، ما يشير إلى أنها اتخذت من مفاوضات فيينا مطية للمناورة ولكسب الوقت.

واتضح من خلال تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية أن طهران زادت بنسبة كبيرة في الأشهر الأخيرة مخزونها من اليورانيوم المخصب ولو أنها تنفي السعي لحيازة القنبلة النووية.

وذكرت الوكالة أن مخزون إيران المقدّر من اليورانيوم المخصب تجاوز بأكثر من 23 مرة الحد المسموح به بموجب اتفاق 2015 بين طهران والدول الكبرى. وبذلك بلغ إجمالي المخزون ما يقدر بـ4744.5 كيلوغرام في 13 مايو/ايار، في حين أن الحد المسموح به في الاتفاق يبلغ 202.8 كيلوغرام.

في المقابل لفتت الهيئة التابعة للأمم المتحدة إلى تقدم في التعاون وقررت إغلاق الملف المتعلق بوجود مواد نووية في موقع مريوان، أحد المواقع الإيرانية الثلاثة غير المعلنة، وهي مسألة تثير توترا بين إيران من جهة وكل من الوكالة ودول غربية من جهة أخرى.

وجاء في التقرير أن الوكالة "ليس لديها أسئلة إضافية... ولم تعد المسألة عالقة في هذه المرحلة"، وذلك قبل أيام من اجتماع لمجلس محافظي الوكالة.

وفي ظل تدهور العلاقات بين طهران والغرب، حدت الجمهورية الإسلامية من تعاونها مع الوكالة وأوقفت العمل بعدد من كاميرات المراقبة العائدة للوكالة في بعض منشآتها.

كما تراجعت تدريجيا عن معظم التزاماتها في إطار الاتفاق المبرم عام 2015 مع ست قوى دولية هي الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وروسيا والصين، ردا على انسحاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أحاديا من خطة العمل المشتركة وهي التسمية الرسمية للاتفاق النووي.

وبتوليه الرئاسة خلفا للجمهوري دونالد ترامب الذي انتهج سياسة صارمة في التعاطي مع برنامج إيران النووي، سعى الرئيس الديمقراطي جو بايدن لإنعاش الاتفاق ووصلت جولات مفاوضات استضافتها فيينا إلى طريق مسدود في آخر مراحل اتفاق مفترض بين الجانبين.

ومنح بايدن بذلك الإيرانيين فرصة لالتقاط الأنفاس بعد موجة عقوبات أثرت بشكل كبير على الاقتصاد الإيراني، فيما أصبح الاهتمام بملف برنامج إيران النووي ليس على جدول الأوليات مع اتجاه الإدارة الأميركية للتركيز على مواجهة الصين.

كما شغلت الحرب الروسية الأوكرانية المجتمع الدولي عن مراقبة تطور البرنامج النووي الإيراني، ما ساعد طهران على تحدي القوى الدولية والمضي بأسرع وتيرة ممكنة لزيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب.  

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات