هاجمت الخارجية الجزائرية الأمين العام لاتحاد المغرب العربي الطيب البكوش، متّهمة إياه بتضليل الرأي العام المغاربي وتزييف الحقائق على خلفية اتهامات وجهها إلى الجزائر بعرقلة العمل المغاربي، مشكّكة في شرعيته على خلفية انتهاء ولايته.
وكان البكوش قد كشف خلال تصريحات إعلامية منذ أيام أن "الجزائر لم تدفع اشتراكاتها في الاتحاد المغاربي منذ عام 2016"، مؤكدا أنها لم توجه له دعوة لحضور القمة العربية، فيما سبق أن برر غيابه بالتزامات أخرى. كما أكد أنه راسل الدول المنضوية في الاتحاد بشأن انتهاء ولايته وتعيين أمين عام جديد.
ووصف الناطق الرسمي باسم الخارجية الجزائرية عبدالعزيز بن علي الشريف تصريحات البكوش بـ"العبثية" قائلا "يواصل الأمين العام لاتحاد المغرب العربي المنتهية ولايته سقطاته الإعلامية، محاولا تضليل الرأي العام المغاربي وتزييف الحقائق بتحميل الجزائر مسؤولية تعثر البناء المغاربي".
وأكد أن "بلاده هي العضو الوحيد في الاتحاد الذي سبق وصادقت على جميع الاتفاقيات المبرمة في إطار اتحاد المغرب العربي منذ إنشائه مع الدعم غير المشروط لأنشطة كافة المؤسسات المغاربية ومشاريعها الاقتصادية والاجتماعية الثقافية"، وشدد على أن "الجزائر ستبقى متمسكة بإرادتها القوية في إصلاح مسار بناء الاتحاد المغاربي وتحقيق التطلعات المشروعة لشعوبه التواقة إلى تنشيط العمل المغاربي على أسس واضحة وجامعة ودون أي شروط مسبقة".
واحتدم الصدام بين الجزائر والأمين العام لاتحاد المغرب العربي بعد تعيينه للمغربية أمينة سلمان ممثلة دائمة للمنظمة لدى الاتحاد الأفريقي، إذ اعتبرته "غير مسؤول وغير مقبول"، متهمة إياه بالانحياز إلى المغرب، مؤكدة أن البكوش تجاوز صلاحياته بهذه الخطوة بما أن ولايته منتهية، وفق تبرير الناطق الرسمي باسم الخارجية الجزائرية.
كما شنّت الجزائر هجمة على رئيس الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد على خلفية تسلمه في 13 نيسان/أبريل أوراق اعتماد الدبلوماسية المغربية واعتبرته "تهوّرا طائشا".
وبدوره رد البكوش على الاتهامات الجزائرية في بيان صادر عن أمانة الاتحاد المغاربي موقع باسمه، قال فيه إن "الجزائر لم تعبر للأمين العام عن أي احتراز في الآجال القانونية على جميع المبادرات التي قام بها بما فيها تعميم الإعلام بفتح المكتب منذ 7 مارس/آذار 2023 دون أي اعتراض من أحد".
وسخر البكوش من الموقف الجزائري قائلا في بيانه إن "الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي تسجل بارتياح تعبير الجزائر في بيانها الأخير يوم 16 نيسان/أبريل الجاري عن تمسكها باتحاد المغرب العربي وتأمل أن يتكرس ذلك بتسديد ما تخلد بذمتها وإعادة ممثليها الدبلوماسيين في الأمانة العامة".
تعليقات الزوار
لا تعليقات