كشف تقرير استخباراتي أمريكي، عن أنّ مرتزقة مجموعة فاغنر حصلت على أسلحة وذخائر من النظام السوري بقيادة بشار الأسد وبيلاروسيا بعد أن رفضت الصين تزويدها بالأسلحة.
وقالت صحيفة “فايننشال تايمز“، إنَّ مجموعة فاغنر الروسية المشهورة بوحشيتها طلبت من الصين دون جدوى إمدادات أسلحة في وقت سابق من هذا العام، وفقاً لتقرير استخباراتي أمريكي مُسرّب، لكن ابتداءً من أوائل يناير الماضي، لم ترسل الصين لفاغنر أيّ أسلحة، ولا حتى للتدريب ولم تكن على اتصال بفاغنر فيما يتعلق بتسليم الأسلحة.
وبحسب التقرير، رصدت المخابرات الأمريكية تقارب فاغنر مع الصين إلى جانب محاولات ناجحة لشراء أسلحة من أقرب حليفين لروسيا، ألا وهما: بيلاروسيا ونظام الأسد.
وأفادت التسريبات، بأنّ بيلاروسيا سلّمت بالفعل 50% من أسلحة وعدت بها بحلول أوائل كانون الثاني، وعرضت إرسال 300 ألف قذيفة تستخدم في قاذفات قنابل من طراز VOG-17.
كما اشترت شركة فاغنر في سوريا، ستّ قاذفات من طراز SPG-9 مع 180 قذيفة في وقت غير محدد، وفقاً للتقرير الذي أشار إلى أن أفراد فاغنر لم يكونوا مطلعين على الوجهة التي سيتم إرسال الأسلحة إليها خارج سوريا.
وبحسب التقييم الأمريكي، أرسلت فاغنر شركات مرتبطة بها إلى أنقرة لشراء طائرات بدون طيار وأنظمة حرب إلكترونية وأنظمة مضادة للبطاريات ومدفعية هاوتزر.
لكن جهات الاتصال التركية أبلغتها أنها لا تستطيع تصدير بعض الأسلحة والمعدات المطلوبة، مثل: مدافع الهاوتزر وأنظمة البطاريات المضادة وبعض الأسلحة المضادة للطائرات بدون طيار.
تسريبات هزت العالم
وهذا التقرير المسرّب يعدّ جزءاً من أكثر من 100 وثيقة سرية للغاية يُزعم أنها نُشرت على الإنترنت من قبل عضو يبلغ من العمر 21 عاماً في الحرس الوطني الجوي يدعى جاك تيكسيرا كان يعمل كمسؤول أنظمة في وحدة استخبارات.
وتأسست فاغنر في عام 2014 على يد طباخ يونين المدعوّ يفغيني بريغوجين، في أعقاب الغزو الروسي الأولي لشرق أوكرانيا قبل أن تشارك في القتال إلى جانب قوات الأسد وترتكب سلسلة طويلة من الجرائم والمجازر بحق السوريين.
شركة “فاغنر” العسكرية الروسية موجودة قبل أعوام من اندلاع الحرب في أوكرانيا، وكانت تتألف من بضعة آلاف من المرتزقة، يُعتَقد أن معظمهم من قدامى المحاربين وعناصر سابقة في وحدات النخبة العسكرية، ممن حصلوا على تدريب جيد.
لكن مع تزايد خسائر روسيا في حرب أوكرانيا، بدأ مالك الشركة، يفغيني بريغوزين، في توسيع المجموعة من خلال تجنيد سجناء روس وعناصر مدنية روسية وأجنبية.
تعليقات الزوار
لا تعليقات