قتل شخص وأصيب 6 في عملية إطلاق نار، مساء الجمعة، في شارع كوفمان الرئيسي الممتد على طول الشاطئ في تل أبيب.
وأفادت الشرطة الإسرائيلية بأن منفذ العملية دهس عددا من الأشخاص بسيارته أولا ثم أطلق النار.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن “المنفذ أطلق النار من نافذة سيارته قبل انقلابها وحاول الهروب فقتلته الشرطة”.
وأعلنت خدمة الإسعاف، في بيان، وفاة رجل ثلاثيني وإصابة خمسة أشخاص نقلوا إلى مستشفيات في منطقة تل أبيب. وقالت إن جروح ثلاثة من المصابين متوسطة ومن بينهم فتاة تبلغ 17 عاما، وجروح الآخرين طفيفة.
وقالت خدمة الإسعاف في بيان إن “جميع الضحايا من السياح”، من دون مزيد من التفاصيل.
وأشارت وسائل إعلام عبرية إلى أن منفذ العملية “عربي من كفر قاسم”، فيما قالت إن القتيل “سائح إيطالي”.
وفي وقت لاحق، ذكرت القناة “12” الإسرائيلية أن منفذ عملية تل أبيب من الضفة الغربية واستخدم سيارة أحد سكان “كفر قاسم”.
كما نشرت وسائل إعلام محلية صورة بطاقة عبرية قيل إنها تعود لمنفذ العملية.
الفصائل تبارك
واعتبرت فصائل فلسطينية، مساء الجمعة، أن عملية تل أبيب جاءت ردا على “جرائم” إسرائيل بحق المسجد الأقصى والفلسطينيين.
جاء ذلك في بيانات منفصلة صدرت عن 5 فصائل.
وقالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في بيان: “طالما حذرنا العدو من عواقب عدوانه على المسجد الأقصى المبارك ومحاولاته للتهويد والتقسيم وفرض الأمر الواقع”.
وأضافت أن “استمرار اعتداءات العدو الصهيوني على شعبنا ومقدساتنا وفي مقدمتها المسجد الأقصى ستزيد جذوة المقاومة اشتعالا داخل فلسطين وخارجها، بل ستفجر المنطقة في وجه الكيان الصهيوني، وهو وحده من يتحمل عواقب ذلك”.
وأردف البيان: “في هذا السياق تحيي حركة حماس الأعمال البطولية للمقاومة في الضفة وغزة ومن لبنان، كما تحيي حراك شعبنا وأمتنا في مختلف الساحات وتدعو للمزيد منه، فالأقصى معركتنا جميعا، ونحذر العدو من الاستمرار في التمادي بالعدوان على شعبنا ومقدساته”.
بدوره، قال المتحدث باسم حركة “الجهاد الإسلامي” طارق عز الدين: “نبارك عملية تل أبيب الفدائية، ونؤكد أنها رد طبيعي ومشروع على جرائم الاحتلال واعتداءاته على شعبنا ومقدساتنا”.
وأضاف في بيان: “هذه العملية البطولية والنوعية تثبت مقاومة شعبنا وقدرته على توجيه ضربات مؤلمة للاحتلال، وتعيد تصويب بوصلة الصراع باتجاه قلب العدو المجرم”.
واعتبر أن “عملية تل أبيب مساء اليوم تعد ضربة قوية للمنظومة الأمنية والعسكرية والسياسية، وتثبت يد المقاومة الطويلة التي تصل إلى العمق الصهيوني وترد على عدوانه الأخير في كل الساحات”.
من جانبه، قال عضو اللجنة المركزية في “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” ماهر مزهر في بيان: “نشيد بعمليّة تل أبيب البطولية، ونؤكد أنها جاءت ردا طبيعيا على جرائم الاحتلال الصهيوني المتصاعدة ضد شعبنا، والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى والاعتداء على المقدسيين”.
أما “الجبهة الديمقراطية” فقالت في بيان: “نؤكد أن عملية تل أبيب تأتي ردا على جرائم الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى والعدوان على قطاع غزة”.
من ناحيتها، قالت حركة “المجاهدين”: “عملية تل أبيب المزدوجة البطولية ضربة جديدة من المقاومة يتهاوى أمامها أمن الكيان الصهيوني المؤقت وتكشف هشاشته وضعفه”.
وأضافت: “عملية اليوم تؤكد على رسالة التكامل بين الجبهات والساحات لصد العدوان عن القدس والمقدسات وشعبنا الصامد الصابر”.
تعبئة مزيد من قوات الاحتياط
على ضوء العملية، أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتعبئة مزيد من احتياطيي قوات الشرطة والجيش.
وجاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو أن “رئيس الوزراء أصدر تعليماته للشرطة الإسرائيلية بتعبئة جميع وحدات شرطة الحدود الاحتياطية وأمر الجيش الإسرائيلي بتعبئة قوات إضافية لمواجهة الهجمات الإرهابية”.
وتأتي هذه العملية أثناء أسبوع عيد الفصح ووسط تصاعد العنف في الأيام الأخيرة في المنطقة.
في وقت سابق الجمعة، قتلت شقيقتان مستوطنتان-بريطانيتان تبلغان 16 و20 عاما وأصيبت والدتهما بجروح خطيرة في هجوم في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967.
ويأتي الهجومان بعد ضربات إسرائيلية في غزة ولبنان استهدفت مواقع لحركة حماس الإسلامية ردا على إطلاق عشرات الصواريخ على أراضيها، التي جاءت بعد اعتداءات قوات الاحتلال بوحشية على المصلين في المسجد الأقصى.
تعليقات الزوار
لا تعليقات