قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لنظيره الصيني شي جينبينغ خلال زيارة دولة إلى بكين، إنه يعول عليه “لإعادة روسيا إلى رشدها” بشأن حربها ضد اوكرانيا. وفيما أعلن الرئيسان رفضهما لاستخدام السلاح النووي، أكدا على ضرورة قيام محادثات سلام “بأسرع وقت ممكن” لوضع حد للنزاع في أوكرانيا، مع وعد قطعه الرئيس الصيني بالتحدث إلى الرئيس الأوكراني زيلينسكي في الوقت المناسب.
ولم تبدد المباحثات الخشية الأوروبية من تقديم بكين دعماً عسكرياً لموسكو، إذ حذرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، الرئيس الصيني من توريد أسلحة لروسيا في الحرب الدائرة بأوكرانيا. وقالت فون دير لاين التي التقت الرئيس الصيني برفقة الرئيس الفرنسي ماكرون، إن الاتحاد الأوروبي يعول على الصين “للقيام بدورها والترويج لسلام عادل يحترم سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها”. بالمقابل استبعد الكرملين احتمال حصول وساطة صينية لوقف المعارك في أوكرانيا، معتبرا ان روسيا ليس لديها خيار سوى مواصلة هجومها.
وذهبت موسكو أكثر من ذلك عندما قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن نصب صواريخ نووية في بيلاروس جاء ردا على توسع حلف شمال الأطلسي (ناتو) بعد انضمام فنلندا للتحالف العسكري الغربي هذا الأسبوع لتصبح العضو الحادي والثلاثين.
وسمعت أصوات قرقعة سلاح الناتو على مقربة من روسيا، حيث شارك مئات الجنود من ست دول أعضاء بحلف شمال الأطلسي في تدريب مشترك للقوات البرية في شمال شرق بولندا. وليس بعيداً عنها جاءت موافقة البرلمان الليتواني، بالإجماع أمس الخميس، على قرار يطالب بدعوة أوكرانيا للانضمام إلى حلف الناتو في قمة الحلف المقبلة المقررة في فيلنيوس، في تموز/يوليو المقبل.
أما ميدانياً، فذكرت وكالة الإعلام الروسية الحكومية أن 4 مدنيين قتلوا في قصف مدفعي أمس، في الجزء الذي تسيطر عليه روسيا من مدينة دونيتسك، شرق أوكرانيا. وجاء ذلك في الوقت الذي أقرّ فيه يفغيني بريغوغين، رئيس مجموعة “فاغنر” شبه العسكرية الروسية، بأنّ مقاتليه يتكبّدون خسائر متزايدة في الحرب، وذلك خلال زيارته الخميس مقبرة قال إنّها “لا تنفكّ تكبر”.
تعليقات الزوار
لا تعليقات