أثار اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى، فجر الأربعاء، غضباً فلسطينياً وعربياً وإسلامياً على صعيد واسع، وانتشرت العديد من المقاطع واللقطات التي توثّق بشاعة ما ارتكبته قوات الاحتلال من انتهاكات.
من بين الصور التي انتشرت كالنار في الهشيم، تمّ تداول صورة تُظهر عشرات المعتقلين وقد تمّ تقييدهم داخل المسجد الأقصى، وقيل إن الصورة توثّق جانباً من الاعتداء الذي وقع فجر الأربعاء.
وحازت هذه الصورة، انتشاراً واسعاً على موقع تويتر، وأثارت غضباً كبيراً ضد جرائم الاحتلال الإسرائيلي.
إلا أنه من خلال تتبع الصورة والتحقق منها، يتضح أنها صورة قديمة وليست عقب اعتقال قوات الاحتلال للمعتكفين داخل المسجد الأقصى فجر اليوم الأربعاء، لكنها تعود إلى أبريل 2022، عندما اعتدت قوات الاحتلال على مرابطين داخل المصلى القبلي في المسجد الأقصى.
ففي 15 إبريل 2022، اقتحمت قوات الاحتلال المسجد الأقصى مستخدمةً قنابل الغاز، واعتدت على المرابطين داخله وقيّدت أيدهم.
اعتداءات قوات الاحتلال في المسجد الأقصى
وفجر الأربعاء، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، المسجد الأقصى، وفرضت طوقاً وحصاراً على مصلياته، خاصة المصلى القبلي، وشنّت اعتداءات مروعة ضد المرابطين.
واعتدى مئات من جنود الاحتلال، على المعتكفين في المسجد الأقصى والمسجد القبلي بعد اقتحامه. وذلك بضرب عشرات المعتكفين وتكسير عظامهم بأعقاب البنادق والهراوات، فيما أُصيب عدد من المعتكفين بالرصاص المعدني.
يأتي هذا فيما اعتدت قوات الاحتلال على المصلين في باب العامود وحطة والسلسلة والأسباط، ومنعت دخولهم للصلاة داخل المسجد الأقصى لصلاة الفجر.
وأغلقت قوات الاحتلال، جميع محاور الطرق في البلدة القديمة من القدس المحتلة والمؤدية للمسجد الأقصى، ومنعت الوصول إليه.
وشوهدت عشرات النساء المعتكفات اللواتي تمّ تخليصهن بصعوبة من أيدي الجنود، وهن يخرجن باتجاه أحياء البلدة القديمة في القدس المحتلة وهن حافيات الأقدام وقد تعرّضن للضرب والاختناق بقنابل الغاز المسيل للدموع.
كما اندلع حريق في المسجد القبلي جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز والصوت داخل المسجد بعد اقتحامه، وعملت فرق الإطفاء السيطرة على الحريق في ظل عرقلة الاحتلال لطواقمها من الدخول للمسجد.
اعتقالات في الأقصى
بدورها، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي، اعتقلت أكثر من 400 مصلٍّ خلال عدوانها على المسجد الأقصى المبارك والمعتكفين فيه.
وأضافت أنه جرى نقل المعتقلين إلى مركز توقيف “عطروت” للتحقيق، وتوقّعت الإفراج عن معظمهم بشرط الإبعاد عن المسجد الأقصى خلال شهر رمضان.
تعليقات الزوار
إفطار عند العدو
الكيان الصهيوني يقيم إفطارا رمضانيا على شرف المطبعين في مقر وزارة خارجيته في الوقت الذي كانت قواته تدنس المسجد الاقصى علامات الساعة الكبرى ظهرت