أخبار عاجلة

إحباط تهريب شحنة صواريخ إيرانية إلى المتمردين الحوتيين باليمن

أعلنت البحرية الملكية البريطانية اليوم الخميس أنها صادرت الشهر الماضي أسلحة إيرانية من قارب تهريب في المياه الدولية في خليج عمان وكان من بينها صواريخ موجهة مضادة للدبابات كانت في طريقها إلى اليمن، وهذه لست المرة الأولى التي تتمكن فيها القوى الدولية من إحباط محاولة لتهريب الأسلحة من إيران إلى المتمردين الحوثيين، ضمن مخطط طهران الرامي إلى زعزعة أمن المنطقة وتأجيج الوضع وبالتالي إفشال أي مساع لإحلال السلم بالبلد الذي مزقته الحرب.

وقالت بريطانيا إن طائرة مراقبة واستطلاع مسيرة تابعة للمخابرات الأميركية رصدت القارب وهو يبحر باتجاه الجنوب قادما من إيران بسرعة عالية خلال ساعات الظلام وتعقبته أيضا طائرة هليكوبتر بريطانية.

وأشارت وزارة الدفاع البريطانية إلى أن القارب حاول في البداية الإبحار إلى داخل المياه الإقليمية الإيرانية عندما تلقى نداء من البحرية الملكية، لكن فريقا من مشاة البحرية الملكية أوقفه واعتلاه وصادر الطرود المشبوهة.

وقال وزير الدفاع البريطاني بن والاس في بيان "يؤكد ما قامت به السفينة لانكستر من عملية مصادرة للأسلحة وهذا الوجود الدائم للبحرية الملكية في منطقة الخليج التزامنا بالتمسك بالقانون الدولي والتصدي للنشاط الذي يهدد السلام والأمن في جميع أنحاء العالم".

وتقدم القوات الأميركية دعما استخباراتيا جويا ومراقبة واستطلاعًا في خليج عمان للتصدي لتدفق الأسلحة الإيرانية على الحوثيين في اليمن.

وأدت الجهود المنسقة بين القوات البحرية الأميركية والبريطانية إلى قيام الفرقاطة البحرية الملكية HMS Lancaster (F229) بمصادرة الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات ومكونات الصواريخ الإيرانية.

وتضمنت الشحنة حزما إيرانية من صواريخ "9M133 Kornet" الروسية الموجهة المضادة للدبابات والمعروفة في إيران باسم "Dehlavieh" ومكونات الصواريخ الباليستية متوسطة المدى.

وقال نائب الأدميرال براد كوبر قائد القيادة المركزية للقوات البحرية الأميريكية (الأسطول الخامس الأميركي والمشترك القوات البحرية) "سنواصل العمل مع شركائنا في متابعة أي نشاط مزعزع للاستقرار يهدد الأمن والاستقرار البحري الإقليمي". 

وتجري القوات البحرية الأميركية والبريطانية بانتظام عمليات أمنية بحرية مشتركة للتصدي لتهريب الأسلحة، إذ تمكنت المدمرة الأميريكية USS Gridley (DDG 101) والفرقاطة البحرية الملكية HMS Montrose (F236) والأصول الجوية المشتركة من حجز صواريخ أرض - جو ومحركات صواريخ كروز للهجوم الأرضي.

وأسفرت سبع عمليات اعتراض رئيسية خلال الأشهر الثلاثة الماضية عن إحباط القوات البحرية الأميركية والشريكة تهريب أكثر من 5000 قطعة سلاح و1.6 مليون طلقة ذخيرة و7000 فتيل تقريبي للصواريخ و2100 كيلوغرام من الوقود المستخدم لإطلاق قذائف صاروخية إضافة إلى 30 مضادًا للدبابات والصواريخ الموجهة ومكونات الصواريخ الباليستية متوسطة المدى والمخدرات بقيمة 80 مليون دولار.

وتأتي العملية الأخيرة في أعقاب عمليتين سابقتين صادرت خلالهما البحرية الملكية البريطانية أسلحة إيرانية في المنطقة في أوائل العام الماضي.

وتتهم السعودية التي تقود تحالفا عسكريا داعما للشرعية في اليمن وأطراف غربية طهران بتزويد المتمردين بالأسلحة، لكن إيران تنفي كل الاتهامات وتؤكد أن دعمها للحوثيين يقتصر على الجانب السياسي.

وتعمل إيران على تزويد الحوثيين في اليمن بالأسلحة بهدف دعمهم عسكريا لتهديد الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب واستهداف ناقلات النفط ضمن مخططها الهادف إلى عرقلة إمدادات النفط العالمية.

وقام الحوثيون بشن هجمات بطائرات مسيّرة أدت إلى منع ناقلات نفط من الرسو في موانئ تسيطر عليها الحكومة الشرعية، في مسعى لتجفيف منابعها المالية والضغط لتحقيق مطالبهم.  

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات