أخبار عاجلة

منظمة الجزائرية تحدر من خطورة بيع الخبز الساخن للفقاقير في أكياس بلاستيكية مسرطنة

حذرت المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك، اليوم الأربعاء، من بيع الخبز الساخن في أكياس البلاستيك أو تناول المشروبات الساخنة في أكواب البلاستيك، مؤكدة أن ذلك “قد يسبب أضرارا صحية خطيرة في جسم الإنسان على المدى الطويل”.

ونبهت المنظمة في منشور عبر صفحتها الرسمية على “فيسبوك” من أن “البلاستيك يحتوي على مواد خطرة تمتصها المواد الحارة مثل الخبز أو الشاي والقهوة أو المشروبات الساخنة الأخرى، وبالتالي يبتلعها الإنسان مما قد يتسبب في حدوث أمراض خطيرة.

وفي هذا الصدد، قال عضو المكتب الوطني للمنظمة الجزائرية لحماية المستهلك، فادي تميم، إن “الخطر الأكبر هو استعمال البلاستيك غير الغذائي في المطاعم والمقاهي وغيرها”، منبها إلى عدم مطابقة الكثير من المواد البلاستيكية ذات الاستعمال الواحد لمعايير الاستخدام في التغذية.

وأضاف أن “المنظمة سجلت العديد من الاستخدامات المتنوعة للبلاستيك غير الغذائي لتعبئة وتغليف مواد غذائية موجهة للاستهلاك البشري”.

ووصف ذلك ب”الكارثة الصحية” مضيفا أن الأمر ينطبق أيضا على “استعمال أكواب غير صحية لتناول مشروبات ساخنة، مما يؤدي إلى تحلل جزيئات من البلاستيك في المشروبات الساخنة”.

ويرى أن “الحملات الوطنية التي استهدفت التوقف عن استخدام أكياس البلاستيك الأسود، وتعويضها بأكياس ورقية قد فشلت”، داعيا إلى وضع “استراتيجية وطنية لمحاربة إنتاج البلاستيك غير الغذائي”.

وكانت وزيرة البيئة الجزائرية سامية موالفي، قد صرحت في أواخر عام 2021 بأن ما بين ستة ملايير وسبعة ملايير كيس بلاستيكي تستعمل سنويا في الجزائر، مضيفة أن الجزائري الواحد يستعمل كمعدل 180 كيسا في السنة.

وكشفت موالفي حينها عن “اعتماد وزارة البيئة نهجا تدريجيا وتقدميا يهدف إلى التقليل من كميات الأكياس البلاستيكية وتطوير بدائل صديقة للبيئة”، وذكرت في السياق أن العمل الجار “لتحضير مرسوم وزاري مشترك من أجل التقليص التدريجي لاستعمال الأكياس البلاستيكية للحفاظ على البيئة وصحة المستهلك”.

وتؤكد مهندسة البيئة، فاطمة بدوي، أن استعمال المنتوجات البلاستيكية غير الصحية في المواد ذات الصلة بالاستهلاك، “لا يشكل خطرا على صحة المستهلكين فقط، بل على الجانب البيئي أيضا”.

وتعزو بدوي التداول الواسع لتلك المنتوجات إلى “فرق السعر بينها وبين الأكياس الورقية والبلاستيك الصحي والذي يقدر بنحو دينار واحد” الأمر الذي يحفز وفقها “التجار وأصحاب المقاهي والمطاعم على خيار البلاستيك غير الصحي”.

وللتقليل من استعمال تلك المنتوجات ترى ضرورة “دعم المؤسسات الناشئة التي ظهرت في الفترة الأخيرة وتختص في إنتاج الأكياس الورقية والمواد الصحية ذات الاستعمال في الاستهلاك اليومي”، كما تقترح إقرار “تحفيزات ضريبية للتجار الذين يستعملون مواد صحية من غير البلاستيك لتعميم استخدام المنتوجات الورقية”.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات