على خطى السعودية، اتخذت سلطنة عمان قراراً يتيح للطيران المدني الإسرائيلي العبور في أجوائها خلال توجّهه لمنطقة شرق آسيا، بهدف تخفيض تكلفة رحلات الطيران الخاصة بالشركات الإسرائيلية.
وفي بيان لها عبر حسابها على موقع التدوين المصغر “تويتر”، أعلنت هيئة الطيران المدني في سلطنة عمان، أنه “التزاماً ببنود معاهدة شيكاجو 1944 وإنفاذا للمتطلبات الدولية بعدم التمييز بين الطائرات المدنية أمام جميع دول منظمة الطيران المدني الدولي. نؤكد بأن أجواء سلطنة عُمان مفتوحة أمام جميع الناقلات الجوية التي تستوفي شروط عبور الأجواء العُمانية”.
وأكّد المغردون الذين عبّروا عن استيائهم من هذا القرار، أنّ الخطوة جاءت فقط من أجل السماح للطيران الإسرائيلي بالعبور في الأجواء العمانية، وهو موقف كانت السلطنة متشددة فيه في وقت سابق.
وفي هذا السياق، قال حساب “عمانيون ضد التطبيع“: “إن كانت هذه الإتفاقية ستسمح للطيران الصهيوني بالدخول لسلطنة عُمان فنحن نستنكر ونرفضها”.
وقال المغرد مسعود البلوشي معبّراً عن استنكاره لهذا القرار: “لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم نسأل الله العفو والعافية”.
وقال المغرد “فهد”: “كمواطن عماني أرفض عبور الطائرات الصهيونية المجال الجوي لبلادي”.
وكان حساب “هدهد عمان الإخباري” على موقع التدوين المصغر “تويتر”، قد كشف في سبتمبر الماضي، عن أنباء حول موافقة سلطنة عمان على فتح أجوائها لجميع الناقلات الجوية، بما يتفق مع اتفاقية شيكاغو.
وقال الحساب الإخباري في تدوينة له، رصدتها “وطن”: “أنباء عن فتح أجواء سلطنة عمان لجميع الناقلات الجوية التي تستوفي متطلبات هيئة الطيران المدني لعبور الأجواء، وذلك التزاما بـاتفاقية “شيكاغو” سلطنة عمان لمنظمة الطيران المدني الدولي التي انضمت إليها سلطنة عُمان عام 1973″.
هل سلطنة عمان مرشّحة للتطبيع مع إسرائيل؟
وكان معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، قد كشف في تقرير أعدّه الباحث يوئيل غوزانسكي، في يوليو/تموز الماضي، في إطار حديثه عن سماح السعودية للطائرات الإسرائيلية بعبور أجوائها، أنه “ومع ذلك، من أجل الطيران إلى الشرق، يجب الحصول على موافقة سلطنة عمان للمرور عبر مجالها الجوي”، زاعماً أنّ السلطنة هي “نفسها المرشحة الرئيسية لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل”.
وزعم الباحث، أن “إسرائيل تتمتع بعلاقات هادئة ولكن دافئة مع عمان، منذ حوالي خمسين عامًا”، مشيراً إلى أنه “في الواقع، ربما تكون العلاقة بين إسرائيل وسلطنة عمان هي أقدم علاقات إسرائيل مع دول الخليج العربي”.
استشهاد 11 فلسطينياً في نابلس
وكان 11 فلسطينياً قد استُشهدوا وأصيب أكثر من 100 آخرين أمس، خلال اقتحام قوات الاحتلال مدينة نابلس شمالي الضفة. وبدعوةٍ من القوى الوطنية والإسلامية، عمّ الإضراب الشامل اليوم، الضفة والقدس المحتلتين، ردّاً على مجزرة نابلس.
ومن بين الشهداء الذين تم تشييعهم مساء أمس، في حضور حشود كبيرة، مسنّان وفتى، وأعضاء في “كتيبة نابلس” التابعة لحركة الجهاد، وآخرون في مجموعة “عرين الأسود”، التي تضمّ مقاومين من فصائل مختلفة.
وقد أعلنت سرايا القدس استشهاد قائد كتيبة نابلس محمد أبو بكر جنيدي خلال المواجهات، كما أعلنت حماس أن أحد الشهداء في نابلس من عناصرها.
تعليقات الزوار
لا تعليقات