أخبار عاجلة

معتقل الرأي سليمان بوحفص حاول الانتحار في زنزانته بسجن القليعة

حذّر معتقل رأي سابق في سجن القليعة من أن معتقل الرأي سليمان بوحفص، الذي أدلى بشهادة مروعة خلال استجوابه بمحكمة الجنايات بالعاصمة، من أنه قد “يموت في سجنه أو ينتحر” بالنظر لحالته النفسية المتردية واصابته بعدة امراض مزمنة.
وقال الصحافي حسان بوراس أنه “قضى 04 أشهر مع سليمان بوحفص في نفس الجناح المشدد المخصص للسجناء المتهمين بالإرهاب بسجن القليعة وكان يُعيد له في الساحة حين يخرجون مرتين في اليوم من زنازينهم كل تفاصيل ما حدث له ويبكي”.

وجاءت شهادة الصحافي والعضو في الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان في منشور على صفحته على الفايسبوك، وهو الذي قضى من قبل 14 شهراً في ذلك سجن القليعة بولاية تيبازة، ولم يطلق سراحه إلا في 30 نوفمبر الماضي.

وكشف بوراس في معرض منشوره ان بوحفص “لم يستطع تجاوز الصدمة إذ كان منهارا نفسيا إلى درجة أنه قد حاول الانتحار في إحدى الليالي.

مضيفاً أنه “كانت تنتابه حالة من الاضطراب فيغرق في الصراخ والبكاء بطريقة هستيرية في زنزانته”… “كان يقول لنا بأن هناك أشباح يدخلون عنده في الزنزانة ويحاولون خنقه”.

وتابع حسان بوراس أن بوحفص سليمان مريض بالقلب وحالته الصحية متردية إضافة لحالته النفسية المحبطة وقد يزيد الحكم عليه بالحبس ثلاث سنوات حالته الجسدية والنفسية سوءا فقد يموت في أية لحظة داخل زنزانته بسبب قلبه المريض أو ينتحر فيها بسبب حالته النفسية المضطربة جراء ما حدث له.

شهادة ”مروعة“ لمعتقل الرأي سليمان بوحفص عن حادثة اختطافه من تونس

أدلى معتقل الرأي سليمان بوحفص، أمس الخميس، لقاضٍ بمحكمة بالعاصمة أثناء محاكمته بشهادة صادمة ومروعة حول حادثة اختطافه من دولة تونس ونقله إلى الجزائر. وهذا قبل أن يسلط عليه “عقوبة 03 سنوات سجن نافذة” عن تهم متعلقة بمزاعم صلته “بحركة الماك المصنفة في قائمة المنظمات الإرهابية بالجزائر”.

وقال سليمان بوحفص، أثناء استجوابه من طرف قاضي محكمة الجنايات للدار البيضاء بالعاصمة، أنه “اختطف في تونس ونقل إلى الجزائر من طرف أشخاص لم يتعرف عليهم لأنهم أعصبوا عينيه”.

وكشف بوحفص أنه “تعرض لكل أنواع التعذيب، أثناء الطريق إلى الجزائر مرورا بغابة الحمراء”. ما يعني انه لم يمر عبر الحدود في بطريقة قانونية.

كما صرح كذلك أن “الأشخاص الذين نقلوه تبولوا عليه أثناء الطريق، وأرغموه على شرب البول”. قبل أن يضيف بأنه تعرض لاعتداءات لا يريد أن يذكرها له في الجلسة احتراما للمحاميات وابنته وللنساء المتواجدات في القاعة على العموم”. مكتفياً بأنهم “طعنوه عدة طعنات بالسكين في ظهره وهو مكبل اليدين و مغطى الرأس بكيس بلاستيكي أسود”.

من هو سليمان بوحفص ؟

سليمان بوحفص هو مدافع جزائري عن حقوق الإنسان وحرية التعبير والديمقراطية في الجزائر، من خلال وسائل الإعلام الاجتماعية. وهو كذلك رئيس تنسيقية سان أوغسطين لمسيحي الجزائر.

سليمان بوحفص، ذو 54 عاماً، من مواليد بلدية بوسلام بشمال سطيف. اشتغل في بداياته كعون أمن متطوع في إطار مكافحة الإرهاب في التسعينات من القرن الماضي، قبل أن يفقد عمله بسبب تدهور حالته الصحية وإصابته بعدة أمراض مزمنة.

أعتقل سليمان بوحفص في الجزائر، أول مرة، في شهر جويلية من عام 2016 وحكم عليه بالسجن خمسة أعوام بعد إدانته عن تهم “الإساءة إلى الإسلام والنبي محمد”. ليخلى سبيله بعد 20 شهر من السجن بعد استفادته من عفو رئاسي.

هاجر إلى دولة تونس بعد الإفراج عنه بأشهر، بسبب تلقيه لتهديدات. لتمنحه المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بتونس صفة “اللاجئ” في شهر سبتمبر 2020، قبل أن تعيد الحكومة التونسية إرجاعه للجزائر وتسليمه للسلطات بطريقة لم يكشف عنها بعد.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات