أخبار عاجلة

مونديال قطر صفعة لصفقة القرن وسقوط مدوي لسلام “ابراهام” وخسارة ساحقة للتطبيع

لا زالت رحلتي مع مونديال قطر و دروسه و خلاصاته ، فعلى الرغم من أن البعض لا يشاطرني وجهة نظري، بأن هناك انتصارات حقيقية بأرض قطر، ينبغي الوقوف عندها و تحليل ابعادها للإستفادة منها في عملية البناء و للتغيير، و الابتعاد عن الانتصارات الوهمية او الهامشية…

و قد لا يشاركني بعض القراء  ذات الشعور بالتفاؤل، إلا أني أرى أن هناك ضوء في رأس النفق، و متتالية الأزمات ودورة الماسي و الالام في طريقها للإنحصار..و بداية الغيث قد تبدأ بانتصار كروي..

و  لن أبتعد في هذا المقال عن نبرة التفاؤل، و التطلع لغد أفضل، و سأستمر في توجيه نظر و اهتمام القارئ بإتجاه الانتصارات الحقيقية و دحض الانتصارات الزائفة ، فقد أشرت سابقا، إلى أن ما يميز النموذج التنموي القطري، أن قطر لم توظف الأموال حصرا لبناء الأبراج العالية ، و تحويل رقعتها الجغرافية لوجهة سياحية، فهي تعلم علم اليقين أن لها منافسين أقوياء من طينة إمارة دبي و أبوظبي ، و تركيا الأردوغانية، و بالتالي راهنت قطر على توظيف مقدراتها في الخزائن الثقافية والفكرية و صارت حاضنة للمقاومة الفكرية و حائط صد ضد الهجومات الغربية الماسة بمقدسات الأمة ورموزها.. فقطر أصبحت ملجأ للفارين من جحيم ” التنميط” و ” القولبة” الثقافية، ملجأ للأحرار و الثوار و الحالمين بغد عربي و إسلامي أفضل ..

و لتسمح لي أيها القارئ الكريم ، أن أشرح لك بتفصيل وجهة نظري، لنخرج جميعا من دائرة الانتصارات الوهمية التي يحاول البعض إعطاءها أكثر من حجمها، في حين يتم إغفال الانتصارات الحقيقة أو التقليل من أثرها و حجمها، فقبل فترة كتبت أكثر من مقال برأي اليوم و على صفحتي الرسمية و ببرنامج ” إقتصاد ×سياسة، أشدت فيها بانتصار أهلنا في غزة و عموم فلسطين المحتلة في معركة “سيف القدس”، وقد خرج بعض ممن ينتمون إلى التيار “السلفي-الوهابي”، وبعض الكارهين لكل ماهو عربي-إسلامي و بعض المتصهينين ، يشككون و يقللون من هذه الانتصارات و يعتبرون صواريخ المقاومة مجرد لعب أطفال …مع العلم أن حكومات بثروات قارونية و جيوش جرارة و إمكانيات ضخمة وضعت بيضها بأكمله في سلة “الكيان الصهيوني” ، بالرغم من أن هذا الكيان مصيره إلى زوال والعديد من المؤشرات الكمية و النوعية تؤكد قرب زواله…

و نحن نتابع فعاليات مونديال قطر و شاراته و شعاراته و قمصانه الوطنية، نجد أن هناك انتصار حقيقي على موجة التطبيع مع الكيان الصهيوني و هزيمة ماحقة للصهاينة و المتصهينين العرب، و من علامات هذا النصر حضور العلم و الحق الفلسطيني بقوة في ملاعب و ساحات و شاشات قطر، حاضر بالمدرجات و محتفى به من قبل المنظمين و اللاعبين العرب..و لعل هذا الحضور البارز لفلسطين وعلمها و حلمها، و أمالها ألامها نصر حقيقي ينبغي الاحتفاء به، في مقابل رفض شعبي لأي حضور صهيوني ، هو الأمر الذي أثار غضب و حنق و سائل إعلام الكيان و حكومته، التي أدركت أن ما تدعيه من نصر و فتح مبين، بتوقيع اتفاقيات مع بلدان عربية، ماهو إلا مجرد نصر زائف و صفقة خاسرة لن يكتب لها النجاح..

فقد رصدت قناة تلفزيونية عبرية أن الإعلام الإسرائيلي يواجه “موجة غضب عربي لفكرة مشاركة الإسرائيليين في مونديال قطر وصلت حد التصادم” ، وأشار موقع تلفزيون “i24NEWS” في هذا السياق إلى أن “تجمعات الجماهير العربية لا تخلو من الأعلام الفلسطينية التي يرفعها المشجعون تضامنا مع القضية الفلسطينية”، لافتا إلى أن “الجماهير التونسية رفعت شعار لا للتطبيع مع إسرائيل فهي أكبر شريحة في قطر إذ يصل عدد العاملين في قطر أكثر من 30 ألف عامل”.

وذكر مراسل القناة التلفزيونية العبرية أنه تحدث مع بعض المشجعين العرب في مقاهي سوق “واقف”، ونقل عنهم إشارتهم “إلى ان القضية الفلسطينية في سلم أولويات الشعوب لا الحكومات” .. واستنتجت القناة العبرية أنه على الرغم من مضي عامين “على اتفاقيات إبراهيم ورغم تطبيع دول عربية علاقتها مع إسرائيل، يكشف الاحتكاك مع الشعوب تحديدا العربية في شمال إفريقيا رفضها لفكرة العلاقات مع إسرائيل، رغم أن الحالة كانت تبدو قبل عامين أن إسرائيل بدأت تخترق العالم العربي وتطبع علاقتها دون أي رفض”

و هنا لتسمح لي أيها القارئ الكريم، بأن أشيد بموقف لاعبي المنتخب المغربي، والذين في أوج فرحتهم بالنصر الكاسح على إسبانيا و التأهل التاريخي لدور الربع، حرصوا على حمل العلم الفلسطيني، و أخذ صورة تذكارية يزينها علم فلسطين إلى جانب العلم المغربي، و قد فعلوها في كل انتصاراتهم بهذه البطولة ، مع العلم أن النظام الرسمي المغربي إختار الانخراط في اتفاقيات تطبيع مع الكيان الصهيوني ، بالرغم من الرفض الشعبي الكاسح للتطبيع مع هذا الكيان، و سلوك لاعبي المنتخب يعبر عن مزاج شعبي عام، عبر عنه المغاربة في انتفاضاتهم و احتجاجاتهم ضد اتفاق التطبيع المشؤوم..

 وقد سمعنا في مدرجات الملعب الذي احتضن مباريات المنتخب المغربي، أغاني و أهازيج يرددها الجمهور المغربي ، و التي يعبر بها عن حبه و ارتباطه الدائم و لا مشروط بفلسطين و شعبها و مقدساتها الإسلامية .. نفس هذا السلوك العام ميز احتفالات الشعب المغربي بهذا الانتصار الكروي، ففلسطين الحاضر الدائم في أفراحنا وأقراحنا، وفي ذلك رسالة واضحة مفادها فشل جهود التطبيع الشعبي، فمن يؤمنون بجدوى التطبيع مع هذا الكيان الغاصب قلة، ومنبوذين من قبل أغلبية الشعب.. وهذا الموقف يذكرنا بموقف المنتخب والجمهور الجزائري وكذلك التونسي، فالشعوب المغاربية توحدها فلسطين..

و بعد مرور نحو عامين على توقيع اتفاق التطبيع مع هذا الكيان ، لازال الشعب المغربي على موقفه المناهض للكيان الصهيوني، والرافض لكل أوجه التطبيع مع هذا الكيان المغتصب لأرض فلسطين و لحقوق الشعب الفلسطيني، فقد شهد المغرب في الذكرى الأولى لتطبيع العلاقات مع إسرائيل وقفات تحت شعار “الشعب يريد إسقاط التطبيع” جرت في ما يزيد عن 30 مدينة مغربية..و ما شهدناه بقطر و بمدن مغربية عقب الاحتفالات الشعبية بالنصر الكروي بمونديال قطر تأكيد -واضح وحاسم- على هذا الرفض..فقد غابت المعاناة اليومية للجمهور من ارتفاع الأسعار والتضخم و ضعف السلع العمومية ، لكن حضرت فلسطين …

و لم يكن يخطر في بالي –شخصيا- أن المنتخب المغربي سيكون داعما و رافعا لعلم فلسطين، فلعل السياسة و السياسيين يضغطون باتجاه منع مثل هذا النوع من التعبير..بعد أن عجزوا في منع الشعب المغربي من التعبير عن رفضه للتطبيع ..لكن حب فلسطين حب فطري في جينات الشعب المغربي..و في ذلك مجموعة من الإشارات التي ينبغي التقاطها و أهمها :

أولا – أن الشعب المغربي في قضية التطبيع يعارض القيادة السياسية على طول الخط.. و المعارضة صريحة وواضحة لاجدال فيها ..

 ثانيا- ان المغرب ليس بالبلد القمعي كما يحرص البعض على تصويره، فالشعب المغربي يملك الجرأة والحرية الكافية لرفض سياسات النظام، لكن أحيانا يلتزم الصمت ليس خوفا، ولكن حكمة ورغبة في الابتعاد عن تعميق الأزمة وجر البلاد لسيناريوهات سوداء.. لكن في حالة فلسطين الكل يقف مع فلسطين و قضاياها، فأكبر الاحتجاجات التي شهدها المغرب في العقدين الأخيرين كان محركها فلسطين و غزو العراق ، و حتى احتجاجات 20 فبراير2011 كانت فلسطين حاضرة في أجواءها و شعاراتها..

ثالثا – فرحة الشعب الفلسطيني بانتصارات المنتخب المغربي، تؤكد لنا على أنه يدرك جيدا سيكولوجية الشعب المغربي، و ويعلم أن حب فلسطين في وجدان كل مغربي و أن اتفاق التطبيع “نزوة” من الساسة، سرعان ما سيتم الحد من تأثيرها ومقاومة تداعياتها …

وبالعودة إلى اتفاق التطبيع مع الصهاينة، لم يخطر على بال أي كان أن يخرج الرئيس الامريكي السابق متم سنة 2020 بسلسلة من التغريدات عن الصحراء المغربية معترفا بالسيادة الكاملة للمغرب وداعيا لاعتماد الحكم الذاتي كحل وحيد لنزاع الصحراء وباستعداد بلده الولايات المتحدة الامريكية للمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمناطق الجنوبية وهلم جرا من الوعود التنموية والتبشيرية بغد وردي لعموم المغاربة.. لكن مقابل إعلانه كذلك وفي نفس الآن التحاق المملكة المغربية بكوكبة الدول العربية المطبعة للعلاقات مع اسرائيل وعودة مكاتب الاتصال للاشتغال فوق اراضي المملكة المغربية.. واعتباره للأمر اختراقا سياسيا وديبلوماسيا هائلا.. صدق الكذوب ترامب.. لقد كان اختراقا فارقا وماحقا وساحقا..

إن الصحراء كانت وستبقى مغربية لأنها حُسمت على أرض الواقع بدماء الشهداء وأموال عموم الشعب المغربي و تضحيات اطفال ونساء وشباب ورجال المغرب من أقصاه الى أقصاه.. ولكل من يجهل هذه الحقيقة ان يراجع فاتورة هذا الصراع الذي عمَّر لأكثر من ثلاثة عقود..

هذه الفاتورة تمت تأديتها بالكامل من ماضي وحاضر ومستقبل المغاربة ولن تضيف صفقة التطبيع مع اسرائيل او غيرها حبة خردل لهذا الانتصار المغربي.. فنحن أسياد الصحراء بفضل الدماء التي أريقت على ترابها طيلة عقدين من الزمن وبفضل الملايير من العملة الصعبة التي خرجت طوعا من جيوب المغاربة ومقدرات الامة من أجل إلحاق كافة أقاليم الصحراء بركب التنمية..

و لمن يسأل عن موقفنا كمغاربة من الصراع العربي الاسرائيلي أن يراجع تضحياتنا منذ عهد صلاح الدين الايوبي وصولا لحرب الجولان..

و قد يتساءل القارئ الكريم عن سر تطرقنا لملف الصحراء في هذا المقال الذي يتناول حضور فلسطين في مونديال قطر عامة و لدى الجمهور و الشعب المغربي خاصة.. نقول وبالله التوفيق أن اتفاق التطبيع فرضته قضية الصحراء و بذلك احتج الساسة المغاربة لتبرير و تمرير هذا الاتفاق، الذي جاء كعملية مقايضة” برغماتية” التطبيع مع الكيان مقابل الاعتراف الأمريكي بالسيادة الكاملة للمغرب على الصحراء وهو ما أشارت إليه تدوينات الرئيس السابق ترامب.. كما أن أزمات مغرب اليوم والغد، ذات الصلة بنموذجه التنموي المنشود، تكمن في إيجاد حل نهائي عادل ودائم لهذا النزاع الذي يفرمل كل إمكانات النهوض بأوضاع البلد والمنطقة ككل .. والذي يعد واحدا من أطول الصراعات السياسية والإنسانية في العالم.. بعد حرب استمرت لأكثر من 15 سنة ( 30 أكتوبر 1975 )–( 6 سبتمبر 1991) تاريخ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار تحت رعاية بعثة المينورسو التابعة للأمم المتحدة، مع وعد بتنظيم استفتاء على الاستقلال في السنة الموالية، وبعد مرور 3 عقود على هذا الحدث لم ينظم الاستفتاء الموعود لإكراهات تقنية وسياسية واستُبدل بوعد الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية، هذا دون أن يحضى هذا المقترح المغربي برضا جبهة البوليساريو لحدود الساعة…

 بل أن الأوضاع تسير في اتجاه معاكس تماما للتهدئة المرجوة والحل النهائي المأمول وذلك بعد ان أعلنت الجبهة المذكورة على لسان رئيسها المدعو إبراهيم غالي “نهاية الالتزام بوقف إطلاق النار” و”استئناف العمل القتالي” وذلك في شهر نونبر 2020. اي غداة تنفيذ القوات المغربية عملية “لإقامة حزام أمني” في المعبر الحدودي في منطقة الكركرات العازلة على الحدود مع موريتانيا، بحسب ما أعلن حينئذ بيان للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية.. إذن يعود شبح الحرب مجددا في ظل توترات إقليمية ودولية غير مسبوقة على كل المستويات، ولقد أشرنا في كتابنا النموذج التنموي المنشود ” بين مطرقة صندوق النقد الدولي و سندان التطبيع مع إسرائيل” بتفصيل لهذه المتغيرات الإقليمية و الدولية و قلنا في مقدمة هذا الكتاب بالحرف ” مضت ثلاثة عقود على انهيار المعسكر الاشتراكي وسقوط الاتحاد السوفياتي ونهاية ما عُرف بالحرب الباردة وكان ذلك تحديدا في 26 دجنبر 1991.. وبالتالي نهاية نظام القطبية الثنائية، وظهور النظام العالمي الجديد القائم على أحادية القطب، بتفرد أمريكا بالهيمنة على الشؤون العالمية..”..

 أليس جديرا بالملاحظة تزامن انهيار الاتحاد السوفياتي وتوقيع اتفاق اطلاق النار بين المغرب والبوليساريو..!!! أليس جديرا بنا مراجعة ثلاثة عقود محليا وإقليميا ودوليا..!! ألا يكمن سر ما يجري اليوم بمنطقة شمال إفريقيا بما يجري من أحداث في شرق أوربا وباقي أنحاء العالم، الا نشهد اليوم مخاض ولادة نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب.. ألسنا في حاجة لعلماء وحكماء وخبراء من حجم وطينة ومعدن البروفيسور المغربي الراحل المهدي المنجرة رحمه الله، لكي نرى مواضع أقدامنا في عالمي اليوم والغد.. !! ألا تدعونا اللحظة التاريخية الراهنة الى مراجعة ما خلده عالم الاجتماع الشهير ابن خلدون رحمه الله القائل: “وإذا تبدلت الأحوال جملةً فكأنما تبدّلَ الخلقُ من أصله وتحول العالم بأسره، وكأنه خلقٌ جديد ونشأةٌ مستأنفةٌ وعالَمٌ مُحدَث”..

ومهما يكن من مكاسب هامشية يروج لها الساسة المغاربة، وانتصارات زائفة جلبها التطبيع، لأن ما تم الترويج له لم يتحقق عمليا على الأرض فسيادة المغرب على الصحراء لم تحسم، و شهدت العلاقات المغربية الجزائرية توثرا متزايدا على خلفية هذا الاتفاق المشؤوم، الاتفاق أضر بصورة المغرب في العالم العربي و الإسلامي، خاصة و أن العاهل المغربي رئيس لجنة القدس ، بل إن الميزان التجاري في صالح الكيان و مكاسب المقاولات المغربية هامشية جدا و لا يمكن أن تحقق أي مكاسب ذات قيمة مستقبلا..المستفيد من الاتفاق هو الكيان الصهيوني الذي نجح في استقطاب دولة بحجم المغرب لها مكانة تاريخية بالغة الأهمية في دعم القضية الفلسطينية، و أيضا بموقعها الجيواستراتيجي المتميز…

فقد اعتبرنا منذ البداية أن خطوة التطبيع مع هذا الكيان خذلان للشعب المغربي بداية، لأن هذا الشعب لا يعتبر القضية الفلسطينية قضية ثانية أو ثانوية يتضامن معها، وإنما هي قضية كل مغربي، و المظاهرات الحاشدة التي شهدتها المدن المغربية طيلة العقدين الأخيرين كان مفجرها الانتهاكات الصهيونية ضد حقوق الشعب الفلسطيني و ضد المقدسات الإسلامية في القدس الشريف، نأسف و ندين مجددا الهرولة الرسمية باتجاه التطبيع مع هذا الكيان العنصري الغاصب …

لكن من واجبنا تنبيه “الحالمين” المغاربة و العرب، إلى مخاطر الانزلاق وراء أوهام التعاون و التكامل مع الكيان الصهيوني، لأن ما تداولته القصاصات الإخبارية طيلة السنة الماضية، تحمل في العمق ملامح مستقبل مظلم ينتظر البلدان العربية المطبعة مع هذا الكيان الاستيطاني الإحلالي، فيكفي النظر إلى تجربة مصر التي كانت سباقة للتطبيع مع الكيان الصهيوني ، فماذا حققته مصر من هذا التطبيع مع الصهاينة؟ نفس الأمر ينطبق على الأردن؟ بل ماذا حققته السلطة الفلسطينية المنبثقة عن اتفاق غزة أريحا أولا، ألم يتم تسميم الراحل “ياسر عرفات” وتصفيته جسديا ومعنويا رغم الجهود التي قام بها في إيجاد تسوية مع الكيان الغاصب للأرض وللحقوق الفلسطينية التاريخية؟

و على الرغم من أن حال الأمة مثقل بالهزائم و الانتكاسات ، إلا أننا على يقين بأن هذه المنطقة سيكون لها كلمة الفصل في تقرير مصير العالم و مستقبل البشرية، فقبل 14 قرن نجح عرب الجزيرة العربية، الحفاة العراة رعاة الغنم و الإبل، عندما تمكن نور الإسلام من قلوبهم ووحد صفوفهم و جعلهم أمة واحدة متعاضدة متعاونة، نجحوا في نشر العدل و مواجهة الظلم و طواغيت العصر في جهات العالم الأربع، و أخرجوا العباد من عبودية العباد إلى عبودية رب العباد ، و أقاموا نموذجا في الحضارة والإعمار و التنمية، برغم من أنه لم يعمر كثيرا إلا أن فعالية النموذج و طبيعته العادلة و المتكاملة، جعلت منه تطلعا يراود نفوس العقلاء في الغرب و الشرق في الماضي و الحاضر، و الحرب الدائرة غايتها تشويه و إعاقة هذا التطلع الذي إقتربت ساعته و لعل مونديال قطر و انتصارات المنتخب المغربي فاتحة خير و بداية الغيث… و الله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون…

إعلامي وأكاديمي متخصص في الاقتصاد الصيني و الشرق آسيوي، أستاذ العلوم السياسية أستاذ العلوم السياسية و السياسات العامة..

دكتور طارق ليساوي

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

الجمهورية الاسراءلية الديموقراطية

عبدالرزاق

انا كمواطن مغربي مسلم سني .اعيش بين ظهران الغرب وجدت فيهم السلام والمساعدة والشغل كل ما يحتاجه الانسان فهو موجود ............................ .اما قصية الفلسطينيين فهم خونة لا قل ولا اكثر .كا جارية مغر بية في هذه المينة ساعدناهم ووقفنا معهم لما حصلوا على اوراقهم وحقهم هنا حتى السلام لم نسمعه منهم انهم مشتتين من قديم الزما بدون اسراءيل انهم مكارون ونكارين للخير .انهم ارادوا ان يبنوا على شفى جرف فانهار بهم الزمان مختلفين بينهم سارقين اموال الفقراء نعاج خلف اصحاب العمائم الفرس وحزب الشيطان .اما دولة اسرائيل فهي بنيت من لاساس لأجل شعبها وينيت دولة متقدمة حضارية والعيش فيها احسن من اي دولة في العالم العربي والاسلامي .رفع راية فلسطين لا شيء لا يسمن ولا يغني من جوع .اتلمل الوحيد هو ادماج الفلسطينيين في الدول المجاورة او حل دولتين من بيني اليوم في اسرائيل اليس الفلسطينيون وتأتي انت وتتحدث عن رفع راية فلسطين في ملعب الكرة واللهو .السياسون يشتغلون وانتم اتبعوا اجلد المنفوخ يأمة يالت عليه أمة من جهلها .اللهم رد بنا الى الإسلام ردا جميلا

سعد

ما هذا يا هذا؟؟؟؟؟؟؟!!!!

كم تتقنون لغة الخشب و تكتبون فيها صفحات كثيرة و سهلة التعبير وسلسة في الأسلوب لأنها ببساطة لغة الخشب.ليس الا.

مفريي

نحن نتفهم دولتنا

ليس هناك لا طلوع ولا هبوط . نحن كمغاربة نتفهم انخراط المغرب في هده الاتفاقية وله كامل الحق في دلك . القضية وما فيها ان جيران السوء استنجدوا بايران وحزب الله لتسليح وتدريب العصابة الانفصالية فلجا المغرب الى تحالف في مستوى خطر ايران وفعلا استفاد عسكريا وتقنيا وماديا وعلميا واقتصاديا وله كامل الحق في الحفاظ على امنه ووحدة ترابه . ثم سؤال بسيط . من خرب خمس دول عربية ايران ام اسراءيل ؟افغانستان . العراق . لبنان سوريا . اليمن و جاهد في نشر فيروس التشيع بين المسلمين وفي افريقيا . من يشتم الصحابة ويطعن في عرض الصحابيات العفيفات اسراءيل ام ايران ؟ هده هي دوافع الدولة اما فلسطين فقد تولاها الله وستنتصر عاجلا ام اجلا وهدا وعد الله وليس لا الفيس ولا رفع الاعلام هو من سيحررها . هده الاتفاقية هي اجراء سياسي محض فردته علينا دولة جارة لا تنطق حتى اسم صلاة المغرب وعوضتها بالصلاة ما بين العصر والعشاء وهدا دليل بسيط على الحقد والحسد الدي يسكنهم

Hamid

[email protected]

تكلم باسمك و لا تتكلم باسم الشعب المغربي نحن لدينا مبدا لا نتنازل عليه هو السلام و انهاء المحنة ولا نريد الصدام و الاحتكاك وما رفع العلم الفلسطيني فانه يعبر عن رغبة في اعطاء شعبنا حقه و تاسيس دولته وحريته لا معادات و كره و قطيعة و الصدام مع الجانب الاسرائيلي فهدا لن يغير من الموقف شيئ وباراكا من الشعارات الخاوية و التخلويض فالشعب المغربي مع ملكه اعجبك الامر ام كرهته فدالك شانك ابتعدو يا اصحاي الشقاق و النفاق

غزاوي

ماذا جنى المغرب من التطبيع !!!؟؟؟

مجرد تساؤل. ماذا جنى المغرب من التطبيع !!!؟؟؟ جاء في المقال ما نصه: أقتبس: - لتبرير و تمرير هذا الاتفاق (التطبيع)، الذي جاء كعملية مقايضة. - ومهما يكن من مكاسب هامشية يروج لها الساسة المغاربة، وانتصارات زائفة جلبها التطبيع، لأن ما تم الترويج له لم يتحقق عمليا على الأرض. - فسيادة المغرب على الصحراء لم تحسم. - شهدت العلاقات المغربية الجزائرية توترا متزايدا على خلفية هذا الاتفاق المشؤوم. - الاتفاق أضر بصورة المغرب في العالم العربي و الإسلامي. - إن الميزان التجاري في صالح الكيان و مكاسب المقاولات المغربية هامشية جدا. - (ترامب) استعداد بلده الولايات المتحدة الأمريكية للمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمناطق الجنوبية (استثمار 3 مليار) وهلم جرا من الوعود التنموية والتبشيرية بغد وردي لعموم المغاربة. انتهى الاقتباس. فضلا أن قنصلية ترامب الموعودة حلت محلها قنصلية "إيسواتيني" إن كنتم سمعتم بها أو تعرفون موقعها على خريطة العالم

غزاوي

هل من حق أمريكا أن تعطي الصحراء للمغرب !!!؟؟؟

مجرد تساؤل. هل من حق أمريكا أن تعطي الصحراء للمغرب !!!؟؟؟ جاء في المقال ما نصه: "إن الصحراء كانت وستبقى مغربية لأنها حُسمت على أرض الواقع" انتهى الاقتباس مثلما لا تُغير قرارات ترامب وتواجد قوات الاحتلال الصهيوني في فلسطين والجولان طبيعتهما وصفتهما، كذلك تغريدة ترامب وتواجد قوات الاحتلال المغربي في الصحراء لا يجعلها مغربية. الأمم المتحدة تعتبر الصحراء الغربية مع التشديد على كلمة "غربية" قضية تصفية استعمار بدليل إدراجها في لجنة الـ 24 ووجود بعثة "المينورسو"، وباعتبارها لجبهة "البوليزاريو" ممثلا حصريا ووحيدا للشعب الصحراوي. والقانون الدولي ممثلا في محكمة العدل الدولية ومحكمة العدل الأوروبية والمحكمة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب يعتبرنها إقليم منفصل ومميز عن المغرب.

غزاوي

هل كانت الصحراء يوما مغربية !!!؟؟؟

مجرد تساؤل. هل كانت الصحراء يوما مغربية !!!؟؟؟ جاء في المقال ما نصه: "إن الصحراء كانت وستبقى مغربية لأنها حُسمت على أرض الواقع" انتهى الاقتباس الصحراء الغربية لم ولن تكون مغربية، فقد جعلها بومدين حجرة في صباط المملكة العريقة، جعلت المغرب يترنح ترنح محمد السادس في باريس، وجعلتها الشرعية والقانون الدوليين مثل الحقيبة بدون مقبض لا يدري المغرب كيف يحملها ويتحملها. ولا سبيل للمغرب قبل الإفلاس والانهيار التي تلوح ملامحه إلا التخلص من الحجرة والحقيبة، وإلا انهارت قواه وبُترت ساقاه دون أن يحقق مبتغاه. 1- "عندما استولت اسبانيا على جزر الكناري وألحقتها بتاجها لم يحرك ملك المغرب أنذاك أي ساكن. بينما ظّلت القبائل الصحراوية تتصدى للجنود الإسبان وتكررت الغارات ضدهم وهو ما أزعج إسبانيا التي حاولت أن تطلب من ملك المغرب العلوي أن يكف عنها هذه الهجمات، لكّن ملك المغرب محمد بن عبد الله أّكد للملك الإسباني كارلوس الثالث سنة 1767م عدم تبعية القبائل الواقعة جنوب وادي نون -نول لمطة- إلى ملك المغرب. كّل هذا تكشف عنه بنود معاهدة مراكش سنة 1767التي جاء فيها:إن سيدنا سلطان المغرب غير قادر على توفير الحماية لسكان جزر الكناري عند اصطيادهم للحوت بسواحل واد نون إلى ما وراءه، لأن تلك البلاد (الصحراء الغربية) مأهولة بالعرب الذين لم تنلهم أحكامه، ولا قرار لهم، وإنما ينزلون بخيمهم حيث شاؤوا ويذهبون حيث شاؤوا، وأّكد ملك المغرب أّن هلاك أهل كناريا -جزر الكناري- محقق مع هؤلاء العرب. وقد بّين ملك المغرب أّنه بإمكان سكان هذه الجزر الاصطياد بمنطقة أكادير إلى ناحية الغرب، حيث سيكونون تحت ظل أمان سلطان المغرب." منقول =============== 2- وفي إجابة محكمة العدل الدولية عن السؤال الأول والمتمثل في هل كانت الصحراء الغربية ( الساقية الحمراء ووادي الذهب) في فترة استعمارها من طرف اسبانيا إقليما بلا مالك ؟ جاء فيه ما نصه: " أنه غداة استعمار الصحراء الغربية من طرف اسبانيا الذي حددته المحكمة اعتبارا من عام 1884 لم تكن الصحراء الغربية أرضا بل مالك، لأنها كانت مأهولة بالسكان على الرغم من بداوتهم ، كانوا منظمين سياسيا واجتماعيا في قبائل وتحت سلطة شيوخ أكفاء بتمثيلهم ، واسبانيا لما أقامت حمايتها على الساقية الحمراء وواد الذهب تذرعت باتفاقيات مبرمة مع الشيوخ المحليين" انتهى الاقتباس ================ 3- في حوار أجرته معه قناة “فرانس24″، قال عبد السلام جلود رئيس وزراء ليبيا الأسبق أنه عندما تم تأسيس جبهة البوليزاريو سنة 1973، ذهبت إلى الحسن الثاني ودعوته لدعم الجبهة لتحقيق استقلال الصحراء الغربية، فرد الحسن الثاني بما نصه: "أنا أعيش في حقل من الألغام في بلدي وعندي من المشاكل ما يكفيني والصحراء الغربية لا تعنيني وهي ليست مغربية حتى أدافع عنها.” انتهى الاقتباس. ويقصد بحقل الألغام محاولات جيشه الإطاحة به سنة 1971 بقيادة الكولونيل أمحمد أعبابو وسنة 1972 بقيادة أوفقير، ودلَّ الحسن الثاني على ذلك في مذكراته "أنه خصص 5 ساعات يوميا لترصد حركات الجيش للسيطرة عليه".