سجل المنتخب المغربي ملحمة ستظل راسخة في التاريخ، ومنح الطعم للمونديال الذي تستضيفه لأول مرة دولة عربية، ويمضي في مسار تحقيق انتصارات بطولية.
وأقصى «أسود الأطلس» عن جدارة واستحقاق الماتادور الإسباني الذي لم يستوعب حتى الآن سر هزيمته على أيدي المحاربين القادمين من الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط.
واهتزت مدرجات ملعب المدينة التعليمية بجماهير المنتخب المغربي التي عاشت أجواء وكأنها من عالم الأحلام وليست حقيقة، وهي أن منتخب فخر العرب أطاح بالمنتخب الإسباني ورفع سقف التوقعات عالياً. وخارج الملعب ربض الألوف من عشاق المنتخب المغربي الذين لم تتح لهم فرصة الدخول للمدرجات، وتابعوا المواجهة على هواتفهم وقلوبهم مع رفقاء حكيمي.
وعاشت العاصمة القطرية الدوحة ليلة حافلة بالاحتفالات التي شارك فيها الجميع احتفاء بهذا الانتصار.
واحتكم منتخبا المغرب وإسبانيا إلى شوطين إضافيين في الدور ثمن النهائي لمونديال قطر 2022 في كرة القدم، بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل السلبي 0-0 على استاد المدينة التعليمية في الدوحة.
وأنصفت ركلات الترجيح الأسود أمام الماتادور. ولم تسعف المنتخب الإسباني الذي روج قبيل المواجهة أن اللاعبين تدربوا على ألف ركلة جزاء حيث أضاعوا معظمها في المباراة لبراعة الحارس الذي صرح المغاربة بضرورة صنع تمثال له وللركراكي ولحكيمي وكل اللاعبين في المدن المغربية.
وضرب المنتخب المغربي بعد هذا الانتصار، موعداً مع التاريخ ودوّن اسمه في دفاتر المونديال الذي ينظم لأول مرة في دولة عربية وشرق أوسطية، وحلّق عالياً بآمال جماهيره.
عشاق ومشجعو أسود الصحراء لم يكونوا حصراً من المملكة المغربية، بل كانوا من المحيط إلى الخليج، وفي كل دول العالم، حيث ناصر الملايين منتخباً رأوا فيه حلماً جميلاً، وهتفوا مطولاً بأسماء لاعبين صنعوا ملحمة في بطولة كأس العالم قطر 2022.
وفي العاصمة القطرية الدوحة وعلى مدى أيام متواصلة لم يكن هناك من حديث سوى مباراة الفصل بين «الأسود» و»الماتادور»، والتكهنات بنتيجتها ومعانقة لحظة الحلم، وتأهل المنتخب المغربي.
ودخل رفقاء حكيمي موقعة المدينة التعليمية، وهي من الملاعب النادرة في تاريخ المونديال الواقعة في حرم الجامعة، مسلحين بعناصر قوة، وفريق مشكل في معظمه من لاعبين محترفين في الدوريات الأوروبية (الإنكليزية والإسبانية والإيطالية والألمانية والفرنسية). كما أنه من عناصر قوة المنتخب المغربي، أن معظم لاعبيه من مواليد أوروبا لأبناء الجالية المغربية المقيمة في الخارج، الذين تكونوا في فرق أوروبية معروفة. كما كان من أبرز عناصر قوة أسود الأطلس، وليد الركراكي المدرب الوطني الشاب (47 سنة) المولود في ضواحي فرنسا، والذي لعب في أندية فرنسية وإسبانية، وكذلك في المنتخب المغربي 45 مقابلة دولية في الفترة ما بين 2001 و2009.
ويشارك المغرب للمرة السادسة في المونديال، لكنها المرة الثانية التي يقوده فيها مدرب وطني، ففي أول مونديال شارك فيه المنتخب المغربي عام 1970 قاده اليوغسلافي بلاغوي فيدينيتش. وفي مونديال 1986 قاده البرازيلي المهدي فاريا الذي حقق الإنجاز الأول بالتأهل للثمن النهائي، قبل أن يعتنق الإسلام ويحمل الجنسية المغربية ويدفن في مقبرة «الشهداء» في العاصمة المغربية الرباط.
ومنذ تولي وليد الركراكي في أغسطس/ آب الماضي، قيادة المنتخب المغربي خلفا للبوسني وحيد خاليلوزيتش، أعاد خلال أقل من ثلاثة أشهر عن انطلاق المونديال، الأمل للمغاربة، مصراً على أن تكون أقوى مشاركة مونديالية بجمعه أكبر عدد من النقاط التي لم يسبق أن حصل عليها منتخب عربي وأفريقي في دور المجموعات، وذلك بسبع نقاط من تعادل أمام كرواتيا وفوزين أمام بلجيكا وكندا. ولفت أسود الأطلس أنظار العالم إلى جانب روحهم القتالية التي ذكرت الجماهير بمحاربي الصحراء، بمرافقة عائلات اللاعبين إلى المدرجات.
وكانت الخطوة من عناصر قوة المنتخب المغربي أيضا، حيث تواجدت أمهات بعض اللاعبين في مونديال قطر، بعدما حرصت الجامعة الملكية لكرة القدم على أن تكون عائلات اللاعبين بجانبهم في قطر. ورسمت الأمهات المغربيات بأزيائهن التقليدية صورة مميزة تضاف للوحات الجميلة التي دونت في تاريخ بطولة كأس العالم على أرض عربية.
كما لفت أنظار عشاق الساحرة المستديرة نجم المنتخب الفرنسي كيليان مبابي الذي استغل يوم الراحة الذي حصل عليه مع زملائه في منتخب «الديوك»، من أجل زيارة صديقه وزميله في باريس سان جيرمان المغربي أشرف حكيمي، قبيل خوض مباراته الحاسمة مع منتخب بلاده أمام منتخب إسبانيا.
وذكرت تقارير صحافية مغربية أن نجم الكرة الفرنسية لم يزر أشرف حكيمي فقط؛ بل التقى كذلك بمجموعة من نجوم المنتخب المغربي، وحفّزهم لتقديم الأفضل قبل الموعد الحاسم أمام إسبانيا.
ومنذ انضمامه لفريق العاصمة الفرنسية صيف 2021، ارتبط حكيمي بعلاقة صداقة قوية مع مبابي، وظهرت عبر احتفالاتهم المشتركة على المستطيل الأخضر، وفي مشاركة الكثير من نشاطاتهما خارج الملعب عبر حساباتهما في مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي العاصمة القطرية الدوحة تورط صمويل إيتو رئيس الاتحاد الكاميروني لكرة القدم ومهاجم الكاميرون السابق في شجار بعد فوز البرازيل على كوريا الجنوبية في كأس العالم في قطر. ونشرت صحف عالمية مقطع فيديو يظهر إيتو وهو يشتبك مع رجل يحمل كاميرا فيديو خلال خروجه من استاد 974.
وتصرف المهاجم السابق البالغ 41 عاما، والفائز بجائزة أفضل لاعب أفريقي أربع مرات بشكل غاضب ضد يوتيوبر جزائري وركله وأسقطه أرضا.
ونشر الجزائري سعيد مأموني الذي تعرض للاعتداء، مقطع فيديو على يوتيوب وأظهر تعرضه لكدمات وقال إنه تقدم ببلاغ إلى الشرطة.
وأضاف «السبب في الاعتداء أنني سألته عن (بكاري) جاساما وهل دفعت الكاميرون رشوة له». وكان جاساما أدار مباراة العودة بين الجزائر والكاميرون في الدور الأخير لكأس العالم لتفوز الكاميرون وتتأهل إلى النهائيات في قطر وسط احتجاجات من لاعبي ومشجعي الجزائر ضد قرارات الحكم.
كما أعلنت السلطات القطرية عن قرارات تسمح لجميع المواطنين والمقيمين في دول مجلس التعاون الخليجي الدخول للدولة العربية التي تستضيف بطولة كأس العالم، والاستمتاع بأجواء المونديال من دون اشتراط الحصول على بطاقة هيّا الذي كان من قبل شرطاً لدخول قطر. وأعلنت وزارة الداخلية القطرية السماح لمواطني ومقيمي دول الخليج بالدخول إلى البلاد دون الحاجة للحصول على بطاقة «هيّا» لغير حاملي تذاكر المباريات عبر جميع المنافذ الرسمية.
تعليقات الزوار
الشعب المبهلل سيستيقض باكرا لابور حلبب الغبرة
كل شعوب العالم العربي تحتفل هده الليلة الا حضيرة شنقريحة اقفل الزريبة و توعد الخرفان والنعاج بعشر سنوات حبسا لمن شجع المروك وامرهم بالنوم باكرا لان غدا الاستيقاض سيكون في الرابعة صباحا لشد الصف في طابور الحليب و طابور الزيت انها حضيرة بنوا كرغل دجنوا شعب الشعارات والنباح تارة يشجعون ايران فخسرت شجعوا الارجنتين فخسرت شجعوا استراليا خسرت انهم النحس علامة النحس سكنتهم وكل دوا العالم والعرب يتعجبون في مشجعين بدون فريق مشردين في التاريخ والجغرافيا و يتاما في الهوية و عديمي الثقافة الا ثقافة العويل والنباح واحكرونا لمراركة غاساما دارها بينا قاليك وان توثغي فيفي لانجيغي. و من يسمع بنباحكم الا انتم اقزام وصغار وفي هدا المنديال انكشفت صورتكم شعب مهبول بهلول بكل المقاييس
و عسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم
انجاز المغرب ما كان يتحقق الا بتلاحم الشعب المغربي و مساندته للفريق الوطني و هذا ليس غريبا على المغاربة الذين يلتحمون و يتحدون كلما برز عدوا خارجي و بالتالي فالشكر الجزيل لحكام الجزائر العسكريين و لتبونيين على ابتزازاتهم للمغرب و للمغاربة فلولا هذه الابتزازات ما حصل كل هذا التلاحم الشعبي المغربي و هذا الانجاز الرائع و التاريخي و عسى ان تكرهوا شيئا وهوخير لكم صدق الله العظيم
LE REVE
Les joueurs Marocains étaient très combatifs, solidaires et disciplinés sur le terrain, en plus de la qualification, lors des trois derniers matchs, les joueurs Marocains ont remportés le titre de MVP. C'est un grand honneur pour nos joueurs, le Roi et son peuple ont fêtés ensemble cette victoire. Rêvons ensemble pour de nouvelles victoires que nous partagerons avec le Maghreb, le monde Arabo-musulman et notre continent : l'Afrique.