أخبار عاجلة

إغتصا وقتل تلميذة فرنسية على يد جزائريين يشعل فتيل دعوات "طرد المهاجرين"‬

مهد مقتل التلميذة الفرنسية لولا، البالغة من العمر 12 عاما، في باريس الجمعة الماضي، الطريق لفتح نقاش وطني حول المهاجرين “وضرورة طرد آلاف الجزائريين”، بعدما تبين أن الجاني لم يكن سوى مهاجرة جزائرية، كما نقلت جريدة “ميدل إيست”.

ويسود حزن بليغ في فرنسا بعدما عثرت الشرطة الباريسية على جثة الفتاة ملقاة في صندوق بلاستيكي، حيث سرعان ما تحول هذا الحادث إلى خلاف سياسي حول وضع المشتبه بها كمهاجرة.

وتم إيقاف امرأة تبلغ من العمر 24 عامًا للاشتباه في ارتكابها جريمة قتل واغتصاب وكذلك أعمال تعذيب في حق الطفلة الفرنسية.

واعترفت المذنبة، التي تبين أنها مهاجرة جزائرية كانت قد تلقت أوامر بمغادرة فرنسا، بأنها كانت ضحية للعنف الأسري خلال عام 2018. وقد دخلت المهاجرة هذا البلد الأوروبي، في عام 2016، بشكل قانوني بتصريح إقامة طالب. كما أن شركاءها الثلاثة ينحدرون من أصل جزائري.

وقد تسببت الأصول الجزائرية للجانية ووضعها السري في رد فعل العديد من الشخصيات اليمينية المتطرفة الفرنسية؛ فقد علق إريك زمور، المرشح السابق للانتخابات الرئاسية الأخيرة، بالقول: “من جنسية جزائرية وفي وضع غير نظامي، الأمر رسمي: قاتل لولا ما كان ينبغي أن يتواجد معنا”.

وزاد الفرنسي ذاته: “دهبية ب. ، أمين ك. ، فريحة ب. ، رشيد ن. ، هذه أسماء أربعة جزائريين مشتبه بهم في قضية لولا. متى ندافع عن أطفالنا ضد هذه المذابح الجماعية التي يرتكبها دائمًا نفس الأشخاص، على حساب نفس الأشخاص دائمًا؟”.

كما ردت مارين لوبان، المرشحة الرئاسية السابقة عن التجمع الوطني (RN)، على تويتر: “يجب أن نفتح نقاشا وطنيا حول وضعية الهجرة غير الشرعية في فرنسا، بعدما تبين أن قاتل لولا جزائري”.

وانضم جوردان بارديلا، رئيس RN، إلى قائمة السياسيين الذين طالبوا بمعالجة مشكل الهجرة: “لقد علمنا للتو، من TF1، أن الفعل الهمجي المرتكب ضد لولا قد ارتكبته امرأة جزائرية في وضع غير نظامي. إن مسؤولية الدولة، وبالتالي مسؤولية الحكومة، واضحة ومبينة الآن”.

و احتج آخرون على ردود الفعل هذه، مثل الصحافية فرانسواز ديجوا التي كتبت: “التعذيب الوحشي الذي تعرضت له لولا واغتيالها حطم قلوبنا. الحزن يهزنا بشكل جماعي. والغضب عندما ترى اليمين المتطرف المقزز يصنع عشه في هذه المحنة. أما صمت الحكومة فهو غير قابل للتفسير وغير لائق”.

وناشدت إليزابيث بورن، رئيسة الوزراء، “إظهار القليل من اللياقة” واحترام آلام الوالدين وذاكرة لولا، قائلة: “دع الشرطة والقضاء يقومان بعملهما”.

ووجد فحص بعد الوفاة أن الضحية التلميذة الفرنسية لولا عانت من فشل في القلب والجهاز التنفسي، “مع علامات الاختناق وانضغاط عنق الرحم”.

وناشد جيرالد دارمانين، وزير الداخلية، اليمين المتطرف من أجل التفكير في عواقب كلماتهم، بعد أن وصف إيريك زمور الجريمة بأنها “إبادة جماعية”.

وقال الوزير لراديو “إر تي إل” إنه كان هناك قدر كبير من الفحش في بعض الردود السياسية.

وردت المتهمة على المحققين الذين قدموا لها صورا لجسد لولا: “أنا أيضا تعرضت للاغتصاب ورأيت والديّ يموتان أمامي”.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

غزاوي

ما هي ثاني جريمة في التاريخ !!!؟؟؟

مجرد تساؤل. ما هي ثاني جريمة في التاريخ !!!؟؟؟ سبق وأن قلت أن نظرية، الكوب المملوء إلى النصف، تنطبق على الدول كما على الأشخاص. نراهم سيئين إذا نظرنا إلى مساوئهم ونراهم جيدين إذا نظرنا إلى محاسنهم. والعقل العاقل عليه تجنب هذه القاعدة في الحكم على الدول كما على الأشخاص، لأن الحكم يكون مجحفا سواء نظرنا إلى النصف المملوء أو الفارغ من الكوب. جاء في المقال ما نصه: " مهد مقتل التلميذة الفرنسية لولا، البالغة من العمر 12 عاما، في باريس الجمعة الماضي، الطريق لفتح نقاش وطني حول المهاجرين “وضرورة طرد آلاف الجزائريين”، بعدما تبين أن الجاني لم يكن سوى مهاجرة جزائرية، كما نقلت جريدة “ميدل إيست”.” انتهى الاقتباس. مادمنا في فرنسا والمتهمة جزائرية تم النفخ في الجريمة في فرنسا وفي مقال الحال، ليس لبشاعتها، بل كأن فرنسا لم ترى مثلها، فاعتبرتها ثاني جريمة بعد جريمة قبيل و صنفتها جريمة ضد الإنسانية. ونسيت فرنسا أن المهاجرين الجزائريين وأبناؤهم هم من ساهم في تحريرها من الألمان، وهم من ساهم في ازدهارها، وهم ساهم في أفراحها. أبناء مهاجرين جزائريين هما من أهدى لفرنسا كأس العالم وكرتين ذهبيتين، وحسب إحصائيات متوفرة على الانترنيت يوجد في فرنسا حوالي 20 ألف طبيب جزائري، دون المهندسين والتقنيين والمهنيين في القطاعات الأخرى.

خالد

النيف

يا غزاوي انت كداب ودائما ضد التيار رأس مالكم التزوير والسرقة بكل انواعها وهذا لا يخفى على أحد يا ولد بن اكس