تزامناً مع عيد ميلاده الـ70، تظاهر عدد من الناشطين الغربيين ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمام مقر القمة الأوروبية التي عقدت في العاصمة التشيكية براغ، الخميس.

وتجمع نشطاء في ساحة هرادزاني في براغ، لدعم سياسات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا، وردّدوا شعارات مؤيدة للاتحاد، وأخرى تدعو لإلغاء حق النقض للدول الأعضاء في مجلس الأمن، كما نددوا بالغزو الروسي لأوكرانيا.

وتعبيراً عن سخطهم من الرئيس الروسي، حمل المتظاهرون دميتين عاريتين: إحداهما تُمثّل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وهو جالس على مرحاض ذهبي، وتحتها دمية أخرى تُمثّل رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو وفي يده عصا هوكي ويجلس على كيس أسود به جثة.
وحمل المتظاهرون لافتة مكتوباً عليها “قتلة عراة”، كما ظهر من بين المتظاهرين أشخاص يحملون لافتة كتب عليها “روس ضد بوتين”.

ووفقاً لوكالة “رويترز“، فقد التقى زعماء الاتحاد الأوروبي وجيرانه من بريطانيا إلى تركيا يوم الخميس، لبحث حالات الطوارئ الأمنية والطاقة التي ابتليت بهم جميعاً منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، في قمة رمزية أكدت عزلة موسكو.
اتفاق على دعم أوكرانيا
اتفق القادة الأوروبيون -في ختام قمتهم- على استمرار تقديم الدعم السياسي والعسكري لأوكرانيا، وسط خلافات بشأن تحديد سقف لسعر الغاز الروسي.
وجاء الاتفاق بعد تقديم مفوض السياسات الخارجية جوزيب بوريل طلباً للقادة بصرف الدفعة السادسة من دفعات شراء الأسلحة لكييف.
القمة عقدت بدعوة من الرئيس الفرنسي
وكان التجمع في براغ هو الاجتماع الافتتاحي للمجموعة السياسية الأوروبية (EPC)، وهي من بنات أفكار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث جمعت على قدم المساواة الدولَ الأعضاء السبعة والعشرون في الاتحاد الأوروبي و 17 دولة أوروبية أخرى.

وقال ماكرون في مؤتمر صحفي عقب القمة: “أظهرنا بوضوح شديد وحدة 44 زعيماً أوروبياً في إدانة العدوان الروسي والتعبير عن دعمهم لأوكرانيا”.

من جانبه، قال رئيس الوزراء البولندي ماتيوز مورافيكي: “هذه القمة تؤكد أن روسيا في عزلة تامة”.

وحث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في كلمته أمام الاجتماع عبر رابط الفيديو، القادة على تحويل المجتمع السياسي الجديد إلى “مجتمع أوروبي للسلام”.