كشفت إيران الخميس عن صاروخ باليستي جديد متوسط المدى خلال عرض عسكري في ذكرى الحرب العراقية الإيرانية، كما أعلن التلفزيون الإيراني.
وقال التلفزيون لدى بثه مشاهد للصاروخ على عربة عسكرية "صاروخ رضوان البالستي الذي يعمل بالوقود السائل يبلغ مدى عملياته 1400 كيلومتر".
وعرض صاروخ رضوان في طهران خلال العرض السنوي للقوات المسلحة لإحياء ذكرى بدء الحرب مع العراق (1980-1988).
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن اللواء حسين سلامي قائد الحرس الثوري قوله "إنه صاروخ بالستي دقيق يخترق الغلاف الجوي بسرعة ثمانية أضعاف سرعة الصوت".
ووفقا للمعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية تمتلك إيران نحو 20 نوعا من الصواريخ البالستية بالإضافة إلى الصواريخ العابرة وطائرات بدون طيار. وقدراتها تختلف. ويبلغ مدى صواريخ قيام-1 800 كيلومتر بينما يصل مدى غدر-1 إلى 1800 كيلومتر.
ووفقا لمعهد الأبحاث البريطاني في العلاقات الدولية، فإن الأولوية في مجال التسلح بالنسبة لإيران الآن هي دقة صواريخها.
وفي فبراير/شباط أعلن الحرس الثوري عن تطوير صاروخ خيبرشيكان متوسط المدى القادر على "إصابة أهداف في دائرة 1450 كيلومترا".
ويثير برنامج إيران للصواريخ البالستية مخاوف دول غربية وخليجية وتعتبره هذه الدول تهديدا لأمن المنطقة والعالم، فيما تخوض واشنطن وطهران مفاوضات لإحياء الاتفاق النووي للعام 2015 الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في العام 2018.
وتعثرت المفاوضات في مراحلها الأخيرة بسبب مطالبة طهران بضمانات أن لا تنسحب أي إدارة أميركية في المستقبل من الاتفاق النووي في حالة إعادة العمل به.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد الخميس في الأمم المتحدة إن على المجتمع الدولي أن يستخدم "القوة العسكرية" إذا طوّرت إيران أسلحة نووية، مجددا تاكيده على أن إسرائيل لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي.
ومنذ أشهر تقود إسرائيل حملة دبلوماسية مكثّفة سعيا لإقناع الولايات المتحدة وقوى أوروبية أساسية على غرار بريطانيا وفرنسا وألمانيا، بعدم إحياء الاتفاق الدولي المبرم في العام 2015 بين الدول الكبرى وإيران حول برنامجها النووي وتسميته الرسمية "خطة العمل الشاملة المشتركة".
وفي الأيام العشرة الأخيرة استبعد عدة مسؤولين إحياء الاتفاق قبل منتصف نوفمبر/تشرين الثاني على أقرب تقدير، وقد سعى لبيد لاستخدام المهلة هذه لدفع الدول الغربية إلى إتباع مقاربة أكثر تشددا في المفاوضات مع الجمهورية الإسلامية.
وفي خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة قال لبيد "الطريقة الوحيدة لمنع إيران من حيازة السلاح النووي هي بطرح تهديد عسكري ذي صدقية على الطاولة". وقال عندها فقط يمكن التفاوض مع الإيرانيين حول "اتفاق أقوى وأطول أمدا".
وشدّد لبيد على وجوب "إبلاغ إيران بوضوح بأن الرد العالمي لن يكون بالكلمات بل بالقوة العسكرية إذا طورت برنامجها النووي"، مؤكدا أن إسرائيل ستكون مستعدة للتدخل إذا ما شعرت بخطر يتهدّدها. وقال "سنفعل كل ما يقتضيه الأمر"، مضيفا "إيران لن تستحصل على سلاح نووي".
واتّهم رئيس الوزراء الإسرائيلي النظام الإيراني بقيادة "أوركسترا كراهية" ضد اليهود، وقال إن الأيديولوجيين في إيران "يكرهون ويقتلون المسلمين الذين تفكيرهم مختلف، على غرار سلمان رشدي ومهسا أميني"، في إشارة إلى الشابة التي أثار موتها خلال توقيفها على يد "شرطة الأخلاق" موجة احتجاجات في أنحاء الجمهورية الإسلامية.
وتتّهم إسرائيل التي تعتبر إيران خصمها اللدود، طهران بتمويل حركات مسلّحة لا سيما حزب الله اللبناني وحركة حماس الفلسطينية.
تعليقات الزوار
ايران و الجزائر وجهان لعملة واحدة
القمع ثم القمع تحت طائلة العنف المشروع للدولة الغير الديمقراطية ،فما فعلته الخرائر في قمع الاسلاميين و قمع الحراك هو ما تفعله دولة آية الله .. الشرطة تقمع المحتجين وتقتلهم ببرودة دم و في نفس الوقت تغطي الشمس بالغربال و تعرض صواريخ كرسائل موجه لأطراف خارجية و هي ليست الا تريهيبا للشعب.. ايران و الجزائر وجهان لعملة واحدة