مُنذ اليوم الأوّل لانتشار وباء الكورونا مِثل النّار في الهشيم في مُختلف أنحاء العالم من بين مجموعة تتّهم الولايات المتحدة ومعاملها البيولوجيّة باحتمال الوقوف خلف تصنيع هذا الفيروس، ونشْره في الدّول المُعادية لها، وخاصَّةً الصين، واستندنا في هذا الاتّهام إلى تقاريرٍ صينيّة قالت إن فريقًا عسكريًّا تابعًا للجيش الأمريكي شارك في مهرجان رياضي عسكري أُقيم في إقليم “ووهان” حيث ظهر الفيروس لأوّل مرّة، ربّما يكون هو من سرّب الفيروس المذكور في المدينة.
اليوم خرجت علينا مجلّة “لانسيت” البريطانيّة العلميّة المرموقة بتقريرٍ أعدّته “لجنة كوفيد” التّابعة لها، وتضم مجموعةً من الباحثين والخُبراء، يؤكّد منْع الولايات المتحدة الكشف عن تفاصيل أبحاث أُجريت عن هذا الفيروس ونشأته وأُصوله، وكيفيّة ظُهوره وانتشاره.
الأخطر من ذلك أن رئيس هذه اللجنة البروفيسور جيفري ساكس أكّد في مُحاضرةٍ ألقاها في مُؤتمرٍ في جامعةٍ إسبانيّة في حزيران (يونيو) الماضي “أن فيروس كوفيد 19” تمّ تصنيعه في مُختبر باستِخدام التّكنولوجيا الأمريكيّة.
مجلّة “لانسيت” العلميّة تتبنّى سياسةً تحريريّةً مُستقلّةً، وشاعَ صِيتها عندما نشرت تقريرًا لفريق أبحاثها أكّد أن الغزو الأمريكي للعِراق عام 2003 أدّى إلى مقتل ما يَقرُب من المِليون عِراقي، وقد أثارَ هذا التّقرير ضجّةً عالميّةً كُبرى، ولجأت الولايات المتحدة إلى مُحاربتها والتّشكيك في نتائج بُحوثها التي كانت مُدَعَّمَةً بالوثائق والصّور.
ad
تعليقات الزوار
لا تعليقات