قال أبو الهول صالح قوجيل، إن استعراض الجيش الوطني الشعبي في الخامس جويلية كان متابعا من الداخل والخارج، مضيفا أن الجيش الشعبي الوطني هو “مومو العين للجزائر” وهو مرتبط بالوطن والشعب.

وقال قوجيل في كلمته خلال افتتاح الدورة البرلمانية، صباح اليوم، إن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون وعد وأوفى من خلال تجسيد التزاماته الـ54 على أرض الواقع، خاصة خلال الأشهر الأخيرة.

وأكد قوجيل أن رئيس الجمهورية انتهج سياسة اليد الممدودة للجميع منذ تنصيبه ليصل حاليا إلى مرحلة الاتصال بكل التيارات والشخصيات لدعم اللحمة الوطنية، قائلا: “الدولة تع الجميع ونريد امتلاك ثقافة الدولة على كل المستويات أحزابا ومواطنين وحكومة”.

وأضاف: ” الحكم يتغير من مرحلة إلى أخرى حسب رغبات الشعب وهذه القاعدة التي نتفاوض حولها لتدعيم الجبهة الداخلية”.

وأكد رئيس الغرفة العليا للبرلمان أن أولوية الأولويات الآن هو الاستقلال الاقتصادي من خلال تحقيق الاكتفاء الذاتي وتدعيمه أكثر بالقرارات السياسية، معتبرا أن نقطة القوة بالنسبة للجزائر حاليا تتمثل في استقلالها من ثقل المديونية التي من شأنها رهن القرار الحر سياسيا واقتصاديا.

ودعا قوجيل لتشكيل لجنة وطنية لكتابة التاريخ، وتكلف بالإشراف على وضع البرامج الدراسية من الابتدائي إلى الجامعة، قائلا: “ولا أحد يقرينا تاريخنا لأننا نعرفه جيدا ونحياه يوميا ونعرف ما دفعه الشهداء في سبيل تحرير الجزائر”.

وخارجيا تطرق قوجيل إلى تناقض قرارات المغرب، مستشهدا بحضور المغرب لعدة اجتماعات إفريقية وأوروبية بحضور الجمهورية الصحراوية بصفتها ممثلة في الاتحاد الإفريقي إلا أنه اختار التهجم على تونس لاستقبالها الرئيس الصحراوي، مؤكدا أن الصحراء الغربية ستنال استقلالها اليوم أو غدا.

كما عاد بالصورة إلى الماضي فعند استقلال موريتانيا واعتراف الرئيس التونسي لحبيب بورقيبة بها سجل الحسن الثاني احتجاجه، معتبرا أنها يفترض أن يتم ضمها لمملكته، ليقوم بعدها باحتلال الصحراء الغربية في 1975، وهو ما يعكس الثقافة الاحتلالية التوسعية لدى المغرب على حساب دول الجوار.