وجّه حزب العمال انتقادات لاذعة للحكومة، بسبب عدم توفيرها وسائل مكافحة الحرائق، وطالب بإعلان حالة الكوارث الطبيعية في البلاد.

وذكر الحزب في بيان له أنه يتابع برعب تطورات الحرائق المهولة التي تشهدها بلادنا والتي تسبّب خرابًا في عدة ولايات، خاصة في ولايتي الطارف وسوق أهراس، حيث تم تسجيل عدة وفيات والرقم مرشح للارتفاع نظرًا لقلّة الوسائل في مستشفيات المنطقة.

وأبرز الحزب الذي تقوده لويزة حنون، أنه يتقاسم الآلام مع عائلات الضحايا ويقدم لها تعازيه الخالصة ويؤكد لها دعمه الكامل، كما دعا المواطنين، الذين قدموا مساعداتهم بشكل بطولي إلى الولايات المتضررة من حرائق السنة الماضية، للتعبير بكل الوسائل المتاحة عن تضامنهم مع السكان المتضررين.

وفي سياق انتقاده للحكومة، أوضح الحزب أن هذه الفاجعة التي تعصف مرة أخرى بسكان عدة ولايات تثير عدة أسئلة مشروعة حول "مطالب رجال الحماية المدنية الذين عبروا مرارًا وتكرارًا عن مطالبتهم بمزيد من الموارد البشرية والمادية؟ وتوفير وسائل مكافحة الحرائق التي تم التعهد بها خلال الحرائق المدمرة التي أودت بحياة مئات الضحايا السنة الماضية؟".

وإلى حين "تحديد المسؤوليات السياسية" لمثل هذه المآسي المتكررة، دعا الحزب السلطات إلى استخدام جميع الوسائل المتاحة، بما في ذلك تسخير الشركات العمومية والخاصة لمواجهة هذه الحرائق وتقديم جميع المساعدات الضرورية للمواطنين المتضررين.

كما طالب حزب العمال الدولة بإعلان حالة الكوارث الطبيعية وإطلاق مخطط الكوارث أينما يفرض الوضع ذلك.