لم تكن جولة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في إفريقيا، إعادة لنفوذ باريس كما سعت السلطات هناك، لكنها كانت بمثابة محطات لإحراج حاكم الإليزيه.
ففي محطة بنين، انتشر مقطع فيديو أظهر تعرُّض ماكرون لموقف شديد الإحراج، فبينما كان يصافح رئيس دولة بنين باتريس تالون، ظهر “الأخير” وهو ينفض كتفه بعد أن ربت عليه ماكرون.
وربط معلقون سبب طلب ماكرون من الرئيس خلع سترته، بالحرارة، لكن بعض المعلقين الغينيين عبروا عن استيائهم من حركة ماكرون وقالوا إن رئيس غينيا بيساو قد وضع نفسه في عيون شعبه والعالم بأسره.
وتابعوا قائلين: “ما حدث عار على أفريقيا وعلى فرنسا التوقف عن القيام بدور الأب في أفريقيا”.
وأجرى ماكرون، جولة إفريقية شملت الكاميرون وبنين وغينيا بيساو، وهي أول زيارة خارجية له منذ إعادة انتخابه لولاية رئاسية ثانية، في أبريل الماضي.
وبدا واضحاً تركيز الإليزيه على أفريقيا، أولوية له في المرحلة المقبلة، بعد الانسحاب النهائي لقوة “برخان” الفرنسية وقوة “تاكوبا” الأوروبية من مالي، في أواخر الصيف الحالي.
قالت تقارير إن ماكرون لا ينوي حسبما أظهر في العديد من المواقف، التخلّي عن “الدور الفرنسي” في أفريقيا، خصوصاً أن لباريس تاريخاً استعمارياً في العديد من دول القارة.
ويدرك ماكرون أن توغّل مرتزقة “فاغنر” الروسية في مالي، وبدرجة أقل في إفريقيا الوسطى، وتطلعها إلى التمدد في الغرب الأفريقي ومنطقة الساحل، سيكون على حساب الفرنسيين.
ولا تقتصر مخاوف باريس على تغلغل موسكو، بل إن نيودلهي وبرلين تقومان بجهد في القطاعين الاقتصادي والتجاري في القارة.
وأشارت التقارير كذلك إلى أن ماكرون يتطلع إلى تأكيد “التزامه بعملية تجديد علاقة فرنسا بالقارة الإفريقية”
تعليقات الزوار
AL KBAYEL
الافارقة الاحرار يتعاملون مع رؤساء فرنسا بالندية ويتعمدون احراجهم بالاقوال و الافعال، اما الجزاءريين يتسابقون لتقبيل رؤساء فرنسا واضهار الخنوع والولاء لهم وكانهم يتوقون للاستعمار