أخبار عاجلة

بايدن يضبط العلاقات مع السعودية لمواجهة الصين وروسيا على أساس شراكة إستراتيجية

يسعى الرئيس الأميركي جو بايدن الذي يواجه وضعا داخليا صعبا مع ارتفاع قياسي في أسعار البنزين على خلفية تبعات الحرب الروسية في أوكرانيا، خلال زيارة مقررة للسعودية في 16 يوليو إلى إعادة الدفء للعلاقات الثنائية بعد فتور طبع أقل من عامين من رئاسته للولايات المتحدة.

وأعلن أنّه سيسعى إلى "تعزيز شراكة إستراتيجية" مع السعوديّة "مبنيّة على مصالح ومسؤوليّات متبادلة"، وذلك خلال أول زيارة مقررة للمملكة الأسبوع المقبل منذ توليه رئاسة الولايات المتحدة في يناير 2021، مشدّدا في الوقت نفسه على أنّه سيتمسّك بـ"القيَم الأميركيّة الأساسيّة" في إشارة إلى ما يثيره مشرعون أميركيون حول حقوق الإنسان وهي قضية سبق للرياض أن ردّت عليها بكل وضوح.

وكتب بايدن في مقال رأي نشرته صحيفة 'واشنطن بوست' السبت "أعرف أنّ هناك كثيرين ممّن لا يتّفقون مع قراري السّفر إلى السعوديّة"، مضيفا "آرائي حول حقوق الإنسان واضحة وثابتة. والحرّيات الأساسيّة موجودة دائما على جدول الأعمال عندما أسافر إلى الخارج وهي ستكون كذلك خلال هذه الزيارة".

وتابع بايدن (79 عاما) في مقاله "بصفتي رئيسا، من واجبي الحفاظ على بلدنا قويا وآمنا"، متحدثًا في هذا الإطار عن الحاجة إلى "مواجهة" روسيا والتموضع في "أفضل وضع ممكن" في مواجهة الصين وضمان "مزيد من الاستقرار" في الشرق الأوسط.

وأوضح الرئيس الأميركي أنّه "من أجل تحقيق هذه الأمور، يجب أن تكون لدينا علاقة مباشرة مع الدول التي يُمكن أن تُساهم فيها. المملكة العربية السعودية واحدة من هذه الدول".

وتابع "عندما سألتقي القادة السعوديّين الجمعة، سيكون هدفي تعزيز شراكة إستراتيجية... تستند إلى مصالح ومسؤوليّات متبادلة، مع التمسّك أيضا بالقيَم الأميركيّة الأساسيّة".

ودافع بايدن عن قراره بزيارة السعودية قائلا إن حقوق الإنسان ستكون على جدول أعماله مع تقديمه عرضا أوليا لزيارة يهدف فيها إلى إعادة العلاقات مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

ويجري بايدن محادثات ثنائية مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وفريق قيادته بما في ذلك الأمير محمد خلال زيارته إلى الشرق الأوسط هذا الأسبوع.

وقال بايدن في مقاله بواشنطن بوست في ساعة متأخرة من مساء السبت إن هدفه هو إعادة توجيه العلاقات وليس قطعها مع دولة تعد شريكا استراتيجيا للولايات المتحدة منذ 80 عاما.

ويحتاج الرئيس الأميركي إلى مساعدة السعودية الغنية بالنفط في وقت ترتفع فيه أسعار البنزين ومع تشجيعه جهود إنهاء الحرب في اليمن بعد أن مدد السعوديون في الآونة الأخيرة وقفا لإطلاق النار هناك. وتريد الولايات المتحدة أيضا كبح نفوذ إيران في الشرق الأوسط ونفوذ الصين العالمي.

وقال بايدن إن السعودية ساعدت في الآونة الأخيرة في إعادة الوحدة بين دول مجلس التعاون الخليجي الست ودعمت الهدنة في اليمن بشكل كامل وتعمل على استقرار أسواق النفط مع منتجي منظمة أوبك الآخرين.

وأضاف أنه سيكون أول رئيس يسافر من إسرائيل إلى جدة هذا الأسبوع وهو ما وصفه بأنه سيكون رمزا صغيرا "للعلاقات الناشئة والخطوات نحو التطبيع" بين إسرائيل والعالم العربي.

وقال "سأكون أول رئيس يزور الشرق الأوسط منذ 11 سبتمبر دون مشاركة القوات الأميركية في مهمة قتالية هناك. هدفي هو الحفاظ على هذا الوضع." وسيتوقف بايدن أولا في إسرائيل خلال جولته من 13 إلى 16 يوليو.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات