أخبار عاجلة

رحلة بحث شاقة بعد عودة أزمة الحليب مجدداً

عاد سيناريو أزمة الحليب مرة أخرى ووجد المواطنون أنفسهم في مواجهة المشكل العويص والتنقل من مكان إلى آخر في رحلة بحث شاقة عن أكياس الحليب أو الخروج باكرا والمكوث في طوابير طويلة للحصول على المادة التي تعتبر أساسية في معيشة المواطنين خاصة فئة الأطفال إلا أن تذبذب التوزيع ومشكل الندرة ورّط أرباب الأسر في مهمة معقدة لتوفير المادة لعائلاتهم.

بعد انفراج أزمة الحليب في الايام القليلة الماضية ولفترة قصيرة عاد مشكل الندرة مجددا وراح المواطنون يركضون للظفر بالمادة لاسيما أنها مادة أساسية في كل أسرة وحضورها ملزم في وجبة فطور الصباح والمساء لكن أصبح الحصول على الحليب مهمة صعبة في بعض النواحي ولا يظفر المواطنين بكيس واحد بعد الثامنة صباحا بحيث تنفد صناديق الحليب حوالي السابعة بسبب الطوابير الطويلة مما حتم على البائعين فرض صيغة بيع جديدة بتحديد كمية أربعة اكياس لكل زبون لتمكين الكل من اخذ الحليب وعقلنة توزيعه بين المواطنين لاسيما وان بعضهم يتعمدون مضاعفة الكمية وشراء ازيد من ثمانية اكياس لانهاء مشكل الحليب الذي بات يؤرقهم.

مواطنون مستاؤون 
اقتربنا من بعض المواطنين لرصد آرائهم حول مشكل ندرة وتذبذب توزيع الحليب فعبروا عن استيائهم الكبير من الأزمة التي تطفو على السطح في كل مرة قالت السيدة فاطمة إنها لم تستطع توفير المادة لعائلتها بسبب الندرة والصناديق الخاوية المصطفة فعند ذهابها إلى محل بحيها حوالي الثامنة صباحا يخبرها ان المادة نفدت وما عليها الا الوفود باكرا للحصول على الحليب فاستغربت للامر لاسيما وان الأزمة متكررة في كل مرة ولم يعد المواطن يهنأ له بال من حيث المادة التي تعد ضرورية ومادة استهلاكية أولى. 
وهو نفس ما ذهب إليه السيد كريم الذي أعرب عن استيائه من السيناريو المتكرر في كل مرة والذي أرق المواطنين كثيرا وأضحى الظفر بكيس حليب من المستحيلات السبعة بحيث عاد المشكل بعد انفراجه قليلا في السابق لاسيما قبيل العيد أين يكثر الإقبال على المادة بحكم ان الأسر الجزائرية تستقبل الضيوف مما يستلزم حضور الحليب لإكرامهم.

صانعو المثلجات في قفص الاتهام 
يكثر استخدام الحليب في المثلجات في موسم الصيف مما يوسع من الأزمة التي يواجهها المواطنون في هذه الأيام بحيث تنتعش تجارة المثلجات التي يدخل في تحضيرها الحليب ويقبل أصحاب النشاط على اقتناء الحليب بكميات مضاعفة للكسب من نشاطهم مما يخلق ندرة وكان المشرفون على قطاع التجارة في كل مرة يناهضون استعمال الحليب في المثلجات لكون الأمر يزيد من خلق مشكل الحليب الذي يؤرق المواطنين في كل مرة.
يقول السيد محمد صاحب محل للمواد الغذائية إن الحليب يشهد نقصا في هذه الفترة خاصة قبيل العيد اين يقبل عليه المواطنون أضف إلى ذلك تأثير استعمال اصحاب المثلجات للمادة فالإقبال عليه من طرفهم لاستعماله في تحضير المثلجات يؤدي إلى نقص الكمية وعدم تغطية الطلب المتزايد على الحليب.
الأزمة الحاصلة ادت بالتجار إلى تحديد كمية الأكياس وعدم تجاوز أربعة اكياس للزبون الواحد لتمكين كل المواطنين من أخذ المادة والتحكم في تسيير أزمة الحليب إلى غاية انفراجها.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

مولود الشنقيطي

القوة الضاربة الهربة

كل دول العالم تستعمل الحليب لتهيءة المتلجات وكل دول العالم لها أعياد، ولادولة في العالم تحدد كمية شراء الحليب للمواطنين ولادولة في العالم يصطف مواطنيها في طوابير طويلة لشراء حصة محددة من الحليب، القوة الضاربة أحب من أحب وكره من كره ههههههههه