لا يكاد يمر يومٌ على الألعاب المتوسطية التي تحتضنها مدينة وهران الجزائرية حتى تطفو على السطح فضيحة جديدة تنضاف لتلك التي تعج بها منصات التواصل الإجتماعي و دفعت اللجنة الأولمبية الدولية إلى توجيه توبيخ للمنظمين الجزائريين.
الفضيحة الجديدة كشفت عنها عدسات المصورين، بعدما أظهرت صورٌ استعانةَ المنظمين بأكياس من التراب و ألواح خشبية لدعم لوحات إشهارية بأحد المركبات التي تحتضن منافسات الألعاب المذكورة، التي انطلقت يوم 25 يونيو المنصرم وتستمر إلى غاية 03 يوليوز الجاري.
الفكرة التي اهتدى إليها المنظمون الجزائريون لدعم اللوحات الاشهارية بمركب يفترض أنه يحتضن ألعاب دولية، لم يستعملها حتى الرومان إبان إجرائهم لمثل هذه الألعاب قبل 2500 سنة من الآن.
كما أن استعانة المنظمين الجزائريين بألواح خشبية يشكل خطرا على السلامة الجسدية للمشاركين، ويهدم أسطورة القوة الضاربة التي يروح بها النظام العسكري عن نفسه للرد على منتقديه من الشعب الجزائري المغلوب على أمره.
الخروقات التنظيمية التي رافقت الألعاب المتوسطية بالجارة الشرقية كانت موضوع احتجاج من اللجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط لدى الجزائر بخصوص التنظيم الذي وصفته بـ “السيء” لهذه الألعاب، حيت وجهت رسالة شديدة اللهجة لمحافظ الألعاب المتوسطية محمد عزيز درواز، و تتوفر “آشكاين” على نظير منها، تطرقت لعدد من الخروقات و التجاوزات التي طالت التظاهرة الرياضية.
وأوضح الكاتب العام للجنة لاكوفوس فيليبوسيس، أن “سوء التنظيم ترك انطباعات سيئة لدى عائلة البحر الأبيض المتوسط على المستوى التنظيمي”، مؤكدا بأن هذا الأمر سابقة في تاريخ هذه التظاهرة و غير مقبول إطلاقا.
وأضاف المتحدث أن اللجنة الدولية لا تتحمل أي مسؤولية و على الجزائر تقديم اعتذار رسمي و في أسرع وقت ممكن لجميع الذين عانوا من سوء التنظيم و الذي وصل حد الصدمة لدى اللجنة.