لم تستطع مدريد اتخاذ أي إجراء للردّ على إجراءات الجزائر باستثناء اللجوء إلى الاتحاد الأوروبي، من أجل الاستنجاد به، ودعوة الجزائر للتراجع عن قراراتها.
وكشفت صحيفة “الموندو” الإسبانية، في تقرير لها، أن الشكوى التي قدّمتها إسبانيا إلى الاتحاد الأوروبي، اتهمت فيها الجزائر بالتراخي في تطبيق الإجراءات اللازمة لوقف قوارب المهاجرين المتوجهين إلى أوروبا.
وقالت مدريد إن الدول الأوروبية تواجه خطر الهجرة السرية، التي تنطلق من السواحل الجزائرية.
وترى صحيفة “الموندو”، وهي إحدى أكبر الصحف الإسبانية، أن رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز تعامل مع أزمته مع الجزائر بضعف شديد، ولجأ إلى الاتحاد الأوروبي لتجنب الرد على الجزائر.
يذكر أن الجزائر قرّرت تجميد معاهدة “الصداقة وحسن الجوار” الموقعة مع مدريد، كما أوقفت عمليات التصدير والاستيراد من وإلى إسبانيا.
وفي ردّها الرسمي الوحيد، أعربت مدريد عن رغبتها في استعادة علاقتها مع الجزائر بأسرع وقت ممكن، بعد تعليق معاهدة الصداقة وتجميد التجارة بين البلدين.
من جهته، دعا الاتحاد الأوروبي، الجزائر إلى التراجع عن هذا القرار، وأعرب عن قلقه البالغ إزاء قرار تعليق العمل بمعاهدة الصداقة.
من جهتها، أعربت الجزائر، عن استنكارها لموقف الاتحاد الأوروبي حيال الأزمة مع إسبانيا.
واعتبرت البعثة الجزائرية لدى الاتحاد الأوروبي، رد المفوضية الأوروبية كان دون استشارة مسبقة أو أي تحقق مع الحكومة الجزائرية.
تعليقات الزوار
استشارة مسبقة
والله كم أنت صغيرة وضعيفة أيتها الجزائر