أخبار عاجلة

غموض مبادرة لم الشمل يفرق شمل الطبقة السياسية والحقوقية في الجزائر

أثارت برقية وكالة الأنباء الرسمية الجزائرية التي وصفت الرئيس عبدالمجيد تبون ب » رئيس جامع للشمل »، ردود أفعال سياسية متباينة، بفعل عدم وجود أي توضيح رسمي من طرف رئاسة الجمهورية، ما إذا كان الأمر يعكس وجود مشروع سياسي حقيقي للرئيس تبون سيطال حوار مع المعارضة السياسية التي مرت بفترة سياسية صعبة للغاية وإطلاق سراح معتقلي الرأي والحراك وفتح فعلي لمجال الممارسة الاعلامية والسياسية وتخفيف القيود على السفر ، أم مجرد برقية مدح يصنف في خانة « إنبطاح إعلامي »، لم تكن رئاسة الجمهورية قد طالبت به.
وقال ، سعيد صالحي، نائب رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، في منشور له على صفحته  » بعد كل هذا الضجيج، ذهبت إلي المواقع الرسمية للبحث عن هاته المبادرة من الموقع الإلكتروني و الصفحة لرئاسةالجمهورية فلم أجد أي بيان و لا خطاب و لا قرار لهذه المبادرة أو المسعي ».
وأضاف متسائلا » هل يمكن أن تبعث مبادرة من خلال مجرد تلويح أو تأويل جاء في منشورات لوكالة الانباء الرسمية و لبعض الصحف التي لا تحضي بأي بمصداقية أمام الرأي العام »، و  » هل يمكن أن تبعث مبادرة من هذا الحجم و الأهمية من خلال إشاعات و الكل لا يعرف لا محتواها و لا معالمها و في حين أن آلة القمع لا زالت شغالة ؟! « .
وأوضح سعيد صالحي، متفاعلا بإيجاب مع نية لم الشمل، قائلا  » نعم للم الشمل و مسار سياسي جاد يسعي لحل شامل، لكن قبل ذلك أليس من الجاد أن يكون إعلان رسمي يوضح المعالم و الخطوات نحو الحل ».
وكان، صالح قوجيل رىيس مجلس الأمة ، ثاني رجل في هرم الدولة ، قد دعا هو الأخر « مختلف فعاليات المجتمع إلى الالتفاف حول مسعى إرساء دعائم ومعالم الجزائر الجديدة، وذلك في إطار سياسة لم الشمل التي دعا إليها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون ».
وأكد قوجيل في حوار مع التلفزيون الجزائري، عشية إحياء اليوم الوطني للذاكرة المخلد للذكرى ال77 لمجازر 8 ماي 1945، أن الرئيس تبون أكد بهذا الصدد أن « يده ممدودة للجميع دون إقصاء، باستثناء الذين تجاوزوا الخطوط الحمراء وأولئك الذين أداروا ظهرهم لوطنهم، وهذا في سياق الديناميكية التي ميزت حملته الانتخابية، والتي نجح خلالها في توحيد الشباب والمجتمع المدني ».
ولفت رئيس مجلس الأمة وفق ما جاء في بيان للمجلس، إلى أن سياسة رئيس الجمهورية قائمة على مبدأ « الجزائر للجميع ويبنيها الجميع » وأن الالتفاف حول رئيس الجمهورية وسياسته واجب وطني من أجل « الحفاظ على الوحدة الوطنية وتدعيم استقلال القرار السياسي عن طريق ضمان استقلالية القرار الاقتصادي ».
و قلل من جهته، الكاتب والمحلل سعد بوعقبة من الرهان على مبادرة « لم الشمل » التي أطلقها تبون، من أجل إقناع المعارضة بمختلف أطيافها في الداخل والخارج، بالدخول في حوار سياسي يمهد الطريق لمصالحة وطنية.
واعتبر بوعقبة، في مقال له نشرها بصحيفة « مدارتيفي » الإلكترونية، أن « مبادرة لم الشمل، تأتي في وقت تتعرض فيه الجزائر « لتهديد جدي في وحدتها بعد تراكم المصاعب في تسيير الشأن العام أمنيا، وسياسيا، واقتصاديا! ».
وأكد بوعقبة أنه « لكي تنجح سياسة « لم الشمل » علينا الاتجاه مباشرة إلى أم المشكلة، وهي حل مسألة الشرعية! وهذا لن يكون بالتحايل على الشعب مرة أخرى، من أجل تمرير عهدة ثانية للرئيس الحالي، بدون مشروع سياسي جدي وجديد، يخرج البلاد من خطر الانشطار والتمزق! والسلطة الفعلية تعرف جيدا بأن أمر تهديد الوحدة الوطنية، أصبح قاب قوسين أو أقرب، ولا يمكن السكوت عنه!؟ كما أن سوء تسيير البلاد وصل إلى حدود لا تطاق، ولا يمكن صرف النظر عنه! ».في حين، راحت كالعادة أحزاب الموالاة التقليدية، تبارك وتؤيد ،  » مبادرة اليد الممدودة » هذه، عبر بيانات صحفية، تناقلتها وسائل الاعلام على نطاق واسع، مقابل اختيار أحزاب أخرى كالتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية وحركة الاجتماعية الديمقراطية، المراقبة من بعيد.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

elgarib

غموض مبادرة لم الشمل يفرق شمل الطبقة السياسية والحقوقية في الجزائر

هذا المجرم الإرهابي الذي عينته المخابرات المجرمة الإرهابية الصهيونية الماسونية المرتدة عاهرة الغرب و الخليج و هو في دواليب السلطة المجرمة الإرهابية منذ 50 سنة .هذه المسراحية سبقتها نفس المسراحيات من قبل و لكن لا شيء تغير إلا في قهر الشعب. لماذا لا يتركون علي بن حاج و إطلاق صراح المساجين العشرية السوداء و أصحاب رأي و الحراير و الحريرات الذين أدخلهم بغير حق و رجوع الأصحاب الخاريج و عفو شامل ورسميا و علانيا ثم يكون كلام أخر أما هكذا فيريدون مكالخة.