أخبار عاجلة

أكثر من 700 ألف في غزة جائعون ولا يملكون كلفة النزوح

لم يهدأ صوت القصف والانفجارات في مدينة غزة، وبقيت المدينة تعيش أسوأ أيام حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة منذ 24 شهرا، مع اشتداد الهجوم الإسرائيلي الرامي إلى تهجير قسري للسكان الذين يقطن معظمهم في مناطق وسط وغرب المدينة.
وسُجل استشهاد 37 فلسطينيا بنيران جيش الاحتلال منذ فجر أمس الإثنين وحتى وقت كتابة هذا التقرير، بينهم 27 في مدينة غزة.
ويعيش سكان مدينة غزة حاليا أوضاعا في غاية الصعوبة، مع تشديد قوات الاحتلال هجماتها بهدف توسيع نطاق التوغّل البري، واستهدافها المتعمّد للسكان الذين يواصلون البقاء في مناطق النزوح وسط وغرب المدينة لإجبارهم على الخروج قسرا إلى مناطق وسط وجنوب القطاع.
وقال عدنان أبو حسنة، الناطق باسم “الأونروا”، إن هناك حوالي 700 ألف فلسطيني داخل مدينة غزة لا يملكون تكلفة النزوح، مضيفا أنهم “جائعون ومنهكون”، مشيرا إلى أن 90 في المئة من سكان المدينة لا يملكون مالا للنزوح، وليست لديهم القدرة على التحرّك حتى مشيا على الأقدام.
وارتكبت قوات الاحتلال مجزرة دامية أسفرت عن استشهاد وإصابة العشرات من المواطنين بينهم أطفال، فيما لا يزال آخرون تحت الركام، عندما استهدفت بناية سكنية قرب مفترق السامر وسط مدينة غزة، ما أدى إلى تدمير المكان ونشوب حريق كبير.
وشملت هذه الهجمات أيضا حي الشيخ رضوان شمال المدينة، الذي تحتل قوات الاحتلال جزءًا كبيرا منه، وتواصل التقدّم فيه شيئا فشيئا مع إجبار السكان على النزوح. كما فجّرت مربعات سكنية في الحي باستخدام روبوتات مفخخة.
وأكد المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، محمود بصل، أن هذه العربات المفخخة التي يزرعها الاحتلال بين الأحياء السكنية تدمر عند انفجارها كل شيء في محيط يتراوح بين 300 و500 متر، مشيرا إلى أن الاحتلال يستهدف المربعات السكنية ويجبر الناس على النزوح بالنار، في خرق واضح للقانون الدولي.
وواصلت قوات الاحتلال استهداف المناطق الواقعة وسط وجنوب القطاع، التي طلبت من سكان غزة النزوح إليها.
وفي دلالة على التدهور الخطير في المنظومة الصحية في مدينة غزة أفادت الوزارة بخروج “مستشفى الرنتيسي للأطفال” و”مستشفى العيون” عن الخدمة، بسبب الاستهداف المستمر لمحيط المستشفيين، إضافة إلى تدمير “مركز الإغاثة الطبية” في المدينة.

اضف تليق

Leave this empty:

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات