صعّدت دولة الاحتلال الإسرائيلي من مجازرها في قطاع غزة، ولا سيما في المدينة التي تتعرض لمحو وتدمير منهجي، فدمر جيشها، عشية القمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة، مزيدا من الأبراج والمباني السكنية، وارتكب مجازر مروعة ذهب ضحيتها أكثر من خمسين شهيدا منذ فجر أمس الأحد، وحتى وقت كتابة هذا التقرير.
وحازت الدولة التي تمارس الإبادة الجماعية في قطاع غزة على دفعة دعم من حليفها الرئيس في العالم، إدارة الرئيس دونالد ترامب، بزيارة وزير خارجيته ماركو روبيو إلى إسرائيل، وإلى القدس المحتلة، في وقت كانت تسريبات إعلامية أمريكية تشير إلى أن الوزير لا يعارض شخصيا مخططات حكومة المتطرفين في إسرائيل لضم الضفة الغربية.
ففي غزة، استمرت إبادة الفلسطينيين، لترتفع حصيلة هذه الحرب الوحشية إلى 64,871 شهيدًا و164,610 إصابات منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
كما أعلنت وزارة الصحة عن حالتي وفاة نتيجة المجاعة وسوء التغذية، ليرتفع إجمالي وفيات سوء التغذية إلى 422 شهيدًا، بينهم 145 طفلاً.
ولم تهدأ أصوات الانفجارات التي تهز أرجاء مدينة غزة، سواء في مناطق التوغل البري وفي محيطها أو في المناطق التي يتكدس فيها النازحون بأعداد كبيرة، ولو للحظة.
ودمّر الطيران الحربي برج الكوثر في حي الرمال غربي المدينة، وبرج مهنا في تل الهوا جنوبها. ولم يتضح على الفور ما إذا كان البلوك الذي يضم مبنى يحتوي على مخزن للقطع الأثرية قد تضرر جراء القصف الإسرائيلي.
وقالت صحيفة “هآرتس” إن المبنى مكون من 10 طوابق، ويُستخدم طابقه السفلي منذ نحو عقد كمخزن للمعهد الفرنسي للكتاب المقدس والآثار، حيث يضم آلاف القطع الأثرية.
وفي أبشع المجازر التي تعرضت لها غزة، استشهد وأصيب عدد كبير من المواطنين عندما استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي أحد مباني “الجامعة الإسلامية” غرب المدينة للمرة الثانية خلال وقت قصير. وفي تصريحات من القدس المحتلة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن زيارة وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو “دليل على قوة العلاقات الأمريكية الإسرائيلية”.
وجاء تصريح نتنياهو في نهاية زيارة أجراها برفقة روبيو، الذي يزور إسرائيل، إلى حائط البراق في المسجد الأقصى في القدس.
وقالت محافظة القدس الفلسطينية إن اقتحام ساحة حائط البراق وأداء طقوس تلمودية في هذا الموقع الإسلامي الخالص خطوة استفزازية تمسّ مشاعر أبناء الشعب الفلسطيني، وتشكل انتهاكًا صارخًا للوضع التاريخي والقانوني القائم في مدينة القدس المحتلة، بالإضافة إلى كونه اعتداءً على الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس.
إسرائيل تكثف مجازرها في غزة وتستهدف آثارها

تعليقات الزوار
لا تعليقات