أخبار عاجلة

بلماضي يكرر مشهد بن رحمة “العنيف” مع هدافه الجزائري عادل بولبينة


فجر المدرب الجزائري الشهير جمال بلماضي، عاصفة من الجدل في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي ، وذلك بسبب ردة فعله العنيفة تجاه مواطنه عادل بولبينة، في المباراة التي خسرها فريقهما الدحيل أمام الوكرة بهدف نظيف لحساب الجولة الثانية للدوري القطري، معيدا إلى الأذهان لقطته الشهيرة مع نجم المنتخب سعيد بن رحمة، التي أثارت جدلا على نطاق واسع أواخر العام قبل الماضي.

وشوهد المدرب المُلقب بـ”سبيشال وان” القارة السمراء، منفعلا بطريقة مبالغ فيها بعد استقبال فريقه لهدف مبكر في أول 10 دقائق، بالإضافة إلى حصول حارس المرمى القطري صلاح زكريا على بطاقة حمراء، الأمر الذي تسبب بشكل أو بآخر في استدعاء النسخة أو الوجه الآخر المعروف عن بطل أفريقيا 2019، وتجلى ذلك في نقاشه العنيف مع هداف الدوري الجزائري الموسم الماضي، والذي انتهى بإمساك الأخير من قميصه بطريقة أقل ما يُقال عنها “محرجة” أمام الكاميرات وهو يتلقى التعليمات من مدربه خارج الخطوط في نهاية الشوط الأول.

 

من جانبها، قالت منصة “Win Win” الرياضية في تعليقها على هذه الواقعة، إن المدرب بلماضي عاد ليثبت الصورة النمطية التي رسمها لنفسه في النصف الثاني في ولايته التدريبية مع منتخب بلاده، كمدرب تغلب عليه العصبية الزائدة والمتكررة سواء داخل المستطيل الأخضر أو خارجه مع وسائل الإعلام والهيئات الكروية والمسؤولين، والأخطر تصرفاته الخارجة عن السيطرة، على غرار صدامه الأشهر مع سعيد بن رحمة، حين أمسكه من عنق القميص لحظة استبداله في مباراة ودية أمام منتخب مصر في الاستعدادات الأخيرة لبطولة أمم أفريقيا كوت ديفوار 2023، قبل أن يكرر نفس السلوك المثير للجدل مع بولبينة، الذي كان سببا رئيسيا وراء انتقاله من أتلتيك بارادو إلى الدحيل هذا الصيف.

 

وكشفت نفس المنصة عن انقسام عالم “السوشيال ميديا”، ما بين فئة تسابقت في إلقاء اللوم على بلماضي، اعتراضا على الطريقة التي عنف بها المهاجم الجزائري الصاعد، ومدى تأثيرها على تركيزه ومستواه في تجربته الجديدة في الدوري القطري، فضلا عن علامات الاستفهام الكثيرة حول تكرار هذا السلوك مع أبناء جلدته على وجه التحديد، والإشارة إلى صدامه مع بن رحمة، الذي انتهى بسقوط اللاعب من حساباته حتى يومه الأخير في سُدّة حكم محاربي الصحراء، والآن مع الشاب العشريني، دون أن يظهر تلك العنترة أو النرفزة على الأسماء اللامعة التي عمل معها طوال مسيرته التدريبية، آخرهم في الوقت الحالي الإيطالي ماركو فيراتي، وفئة أخرى رفضت تضخيم الحدث، على اعتبار أنه مجرد موقف عابر ويحدث كثيرا في ملاعب الساحرة المستديرة.

ومعروف أن المدرب بلماضي، قد استهل تجربته مع المنتخب الجزائري، بالحصول على بطولة أمم أفريقيا، التي أقيمت على الأراضي المصرية في صيف 2019، كأول أميرة سمراء يحققها المنتخب خارج القواعد، والثانية في تاريخه، وتبعها بسلسلة من الانتصارات والعروض السينمائية، وصلت لحد تجنب الهزيمة في 35 مباراة دولية على التوالي، إلى أن جاءت الهزيمة الأولى على يد غينيا الاستوائية بهدف نظيف في “كان” الكاميرون 2021، ومعها تبدلت أوضاع من النقيض إلى النقيض، من منتخب لا يعترف في قاموسه بمصطلح “هزيمة”، إلى منتخب لا يقوى على تجاوز الدور الأول في كأس أفريقيا مرتين على التوالي، وبينهما فرط في فاصلة المونديال أمام الأسود الكاميرونية، وهو ما عجل بقرار إقالته من تدريب الخضر في فبراير/ شباط 2024، وطوال هذه الفترة ظل بلا عمل، إلى أن عاد مرة أخرى إلى مجال التدريب عبر بوابة ناديه القطري القديم الجديد هذا الموسم.

اضف تليق

Leave this empty:

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات