أكد مفوض عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن التقاعس عن الدفع بإسرائيل لحملها على السماح بإدخال مساعدات لغزة “تواطؤ” في تجويع الفلسطينيين في القطاع.
وفي وقت سابق الأحد، أعلنت وزارة الصحة في غزة، أن سياسة التجويع التي ترتكبها إسرائيل في القطاع أسفرت عن استشهاد 86 فلسطينيا منهم 76 طفلا، جراء سوء التغذية الناتج عن منع دخول المساعدات إلى القطاع منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
كما أشارت إلى تسجيل “18 حالة وفاة خلال 24 ساعة، بسبب المجاعة في غزة”.
ونقل لازاريني، في منشور على “إكس”، نموذجا عن رسالة يتكرر ورودها من موظفي الوكالة في القطاع تقول: “أبحث عن طعام لأطفالي، لكن لا شيء”.
وعلّق على ذلك بالقول: “تأتينا رسائل يومية من زملائنا الجائعين في الأونروا”.
وأردف: “كيف يُمكن للمرء أن يرد على رسائل اليأس هذه؟ إنه لأمرٌ مُخجل، ويُضاعف شعوري بالعجز”.
وشدد لازاريني، على أن “كل هذا من صنع الإنسان، في ظل إفلات تام (تتمتع به إسرائيل) من العقاب”.
وأشار إلى أن “الطعام متوفر على بُعد بضعة كيلومترات فقط” على الحدود مع غزة.
وأضاف: “الأونروا وحدها لديها مخزون كافٍ خارج غزة لتغطية احتياجات جميع السكان للأشهر الثلاثة القادمة، لكن لم يُسمح لنا بإدخال أي مساعدات منذ 2 مارس”.
وشدد لازاريني، على أن “الإرادة السياسية مطلوبة” للدفع بإسرائيل للسماح بإدخال مساعدات للقطاع.
وختم بالقول: “التقاعس تواطؤ يُفقدنا إنسانيتنا”.
وكانت وكالة وفا قد أفادت في وقت سابق بأن عدد الشهداء نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 بلغ ما لا يقل عن 58 ألفا و765 شخصا، فيما تجاوز عدد الجرحى 140 ألفا و485 أشخاص، استنادا إلى مصادر طبية فلسطينية.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن توسيع عملياته في مدينة دير البلح الواقعة في وسط قطاع غزة، وذلك وفقا لبيان سابق للناطق باسم الجيش، دعا فيه السكان إلى إخلاء المنطقة، عبر منشور باللغة العربية على منصة “إكس” اليوم الأحد.
وزعم جيش الاحتلال في بيانه: “نواصل العمل بكثافة للقضاء على الإرهابيين وتفكيك البنية التحتية الإرهابية في المنطقة، ونتوسع في أنشطتنا لتشمل مناطق جديدة”. وأضاف: “من أجل سلامتكم، غادروا فورا نحو الجنوب باتجاه منطقة المواصي”.
وكانت إسرائيل قد أعلنت في وقت سابق أن منطقة المواصي الواقعة في جنوب غرب القطاع منطقة “إنسانية”، غير أن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفذ عدة هجمات هناك أيضا لاحقا. وأشار جيش الاحتلال إلى أن أهدافه شملت منشآت تابعة لحماس.
وعبرت عائلات الأسرى الذين ما زالوا محتجزين لدى حركة حماس في غزة منذ هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول على إسرائيل عن قلقها وخيبة أملها من بيان الجيش. وقال “منتدى عائلات الأسرى” في بيان: “هل يمكن لأحد أن يضمن لنا أن هذا القرار لن يؤدي إلى فقدان أحبائنا؟”.
وأضاف البيان أن الغالبية العظمى من الإسرائيليين يريدون إنهاء الحرب والتوصل إلى اتفاق يفضي إلى إطلاق سراح المختطفين، مشددا على مطلب العائلات: “كفى”.
وبحسب صحيفة تايمز أوف إسرائيل، فإن هذه العمليات البرية تعد الأولى من نوعها في هذه المنطقة منذ بدء الحرب على غزة، إذ لم تكن القوات البرية الإسرائيلية قد نشرت هناك سابقا.
وأفاد التقرير أن الجيش الإسرائيلي عادة ما يتجنب تنفيذ عمليات برية في المناطق التي يشتبه بوجود رهائن فيها، خشية تعريض حياتهم للخطر.
تعليقات الزوار
لا تعليقات