شارك آلاف المغاربة، في مسيرة حاشدة بمدينة طنجة (شمال)، تضامنًا مع الفلسطينيين في قطاع غزة، ورفضًا للإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل ضدهم منذ 21 شهرًا.
وجاءت المسيرة استجابةً لدعوة من “المبادرة المغربية للدعم والنصرة” (غير حكومية)، حيث جابت عددًا من الشوارع الرئيسية في مدينة طنجة، قبل أن تتجمع في وسطها.
وشهدت المسيرة هتافات تندد بمخططات التهجير التي يتعرض لها الفلسطينيون في قطاع غزة، إلى جانب رفض استهداف إسرائيل للضفة الغربية المحتلة.
وطالب المتظاهرون المجتمع الدولي بالتحرك العاجل للضغط على إسرائيل من أجل وقف الحرب ضد الشعب الفلسطيني.
ورفعوا شعارات داعمة للقضية الفلسطينية، تعبيرًا عن تضامنهم مع غزة في وجه المجاعة والقصف المتواصل.
ويأتي هذا الحراك الشعبي في وقت تشهد فيه غزة مجاعة متفاقمة جراء الحصار الإسرائيلي، الذي اشتد منذ 2 مارس/ آذار 2025، بعد إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الغذائية والطبية، ما تسبب في تدهور خطير بالأوضاع الصحية والمعيشية.
ويتزامن ذلك مع استمرار القصف الإسرائيلي على القطاع، والذي أسفر منذ فجر السبت عن استشهاد 89 فلسطينيًا، بينهم 36 من المجوّعين، إلى جانب عشرات الجرحى، في هجمات استهدفت مناطق متفرقة من قطاع غزة.
وفي وقت سابق السبت، قالت وزارة الصحة في غزة إن أعدادًا غير مسبوقة من الفلسطينيين من مختلف الأعمار تصل إلى المستشفيات في حالة إعياء شديدة، محذّرة من خطر موت محتم يهدد مئات المجوعين جراء نقص الغذاء.
والجمعة، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن عدد الوفيات في صفوف الفلسطينيين بسبب نقص الغذاء والدواء ارتفع إلى 620 شخصًا منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وأشار إلى أن 650 ألف طفل معرضون للموت بسبب سوء التغذية ونقص الغذاء، فيما تواجه نحو 60 ألف سيدة حامل خطرًا حقيقيًا جراء انعدام الغذاء والرعاية الصحية اللازمة.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، في تجاهل للنداءات الدولية كافة، وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي مطلق، أكثر من 199 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.
تعليقات الزوار
لا تعليقات