كشفت مصادر صحافية، عن موقف الاتحاد الجزائري لكرة القدم وردة فعل المسؤولين وأصحاب القرار، بعد الضربة المؤلمة الأخيرة التي أسفرت عن خسارة الصراع القوي مع فرنسا من أجل استقطاب نجم نادي ليون ريان شرقي، الذي ظل لفترة ليست بالقصيرة على رادار أبطال أفريقيا 2019، قبل أن يُسدل الستار على هذا الملف، بانضمامه إلى معسكر منتخب مسقط رأسه الفرنسي في عطلة يونيو/ حزيران المقبل.

ووفقا لما ذكرته منصة “Win Win” الرياضية نقلا عن أحد مصادرها، فإن الاتحادية الجزائرية، لم تكتف بموقف المشاهدة بعد ما وُصفت بـ”حادثة” ريان شرقي، التي هزت الرأي العام الجزائري والفرنسي في الأيام والساعات القليلة الماضية، وعلى الفور قامت بخطوة ذكية، من خلال إقناع خمسة لاعبين واعدين دفعة واحدة بحمل منتخب الخضر تحت 20 عاما، كإجراء مبكر لضمان مستقبلهم الدولي، وأيضا لتجنب تكرار ما حدث مع مهاجم نادي ليون.

ولفت التقرير إلى أن الاتحاد الجزائري يعمل منذ فترة طويلة على التقاط الجواهر والمواهب الخام الجزائرية المنتشرة في دوريات أوروبا الكبرى، وبالأخص في الدوري الفرنسي من أجل الاستعانة بأفضلهم في مختلف الفئات السنية لمحاربي الصحراء، وذلك منذ تعيين علي موسر، مديرا تقنيا لاتحاد الكرة، والثلاثيني رزيق نادر، على رأس الجهاز الفني لمنتخب الشباب تحت 20 عاما، للاستفادة من علاقاتهم القوية والمتشعبة في الليغ1، مع اشتعال المنافسة مع فرنسا في السنوات الماضية من أجل الظفر بخدمات نجوم المستقبل.

وقال نفس المصدر، إن وسطاء الرئيس وليد صادي، نجحوا بالفعل في إقناع ما مجموعه أربعة لاعبين من أصحاب الجنسية المزدوجة مع فرنسا، بالانتظام مع منتخب الجزائر للشباب، فيما وُصف بالتحرك المبكر لتحصين هذه المواهب الصاعدة من الأطماع الفرنسية، في مقدمتهم صخرة دفاع نادي مارسيليا يانيس سلامي، الذي وقع أول عقد احترافي في مسيرته بعمر 18 عاما في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وذلك بعد الانتهاء من إجراءات تغيير جنسيته الرياضية، بعد مشاركته من قبل مع الفئات السنية للديوك تحت 16 و18 عاما.

وشملت القائمة التي تأكد حضورها في معسكر عنابة، استعدادا لمواجهة شباب تونس في عطلة الشهر المقبل، لاعب نادي غانغون أحمد بوشوخ، البالغ من العمر 18 عاما، وأيضا لاعب تولوز داريس زيما، واكتشاف نادي أميان عيسات أوسكار، أما خارج فرنسا، فوقع الاختيار على نجم بيرمنغهام سيتي الإنكليزي زياد بتقة، الذي يُنظر إليه على أنه مشروع جناح أيسر مهاجم من الطراز العالمي، مع تأكيد من قبل نفس المنصة، بأن حضور رزيق- المشرف السابق على أكاديمية سانت إتيان- وعلاقته المتشعبة في فرنسا وفي مجال الشباب تحديدا، أسهمت في تسهيل عملية التواصل مع هذه المواهب.