توالت في إسرائيل، حملات توقيع عرائض تطالب بإعادة المحتجزين من غزة ولو على حساب وقف الحرب، إذ بدأها عسكريون من سلاح الجو، وانضم إليهم آخرون من وحدات البحرية والسيبرانية والاستخبارات العسكرية، فضلا عن أطباء ومهندسين وكتاب وفنانين، فيما ساندهم 200 من أفراد عائلات الأسرى.
وذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية نقلًا عن مصادر أن عدد الإسرائيليين الموقعين على عرائض لوقف الحرب وإعادة المحتجزين يتجاوز 100 ألف في 5 أيام.
ووقع أكثر من 7 آلاف إسرائيلي عريضة تطالب باستعادة المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية عن طريق وقف الحرب على غزة. وقالت منظمة “نقف معا” اليسارية الإسرائيلية المعارضة للحرب، في منشور على منصة “إكس”، “سئمنا من تخلي الحكومة عن المخطوفين (الأسرى)، سئمنا من الحروب السياسية، سئمنا من اليمين المتطرف”. وفي ردّ على هذه العرائض ولا سيما الصادرة عن عسكريين، قال رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير في تصريحات أمس إنه يرفض “محاولة جرّ الجيش للاحتجاج، والتحدث باسم وحدات عسكرية مرفوض ولن نسمح به”.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زار شمال غزة أمس، وقال إنه مصر “على تحقيق أهداف الحرب”، مدعيا أن إسرائيل تحارب “من أجل وجودنا ومستقبلنا”. في المقابل، نشرت “كتائب القسّام” الذراع العسكرية لحركة “حماس” فيديو يحمل رسالة موجهة لذوي المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، قالت فيه إن “القيادة الإسرائيلية وقعت على قرار إعدام الأسرى” . وأعلن أبو عبيدة، متحدث “كتائب القسّام” فقدان الاتصال مع المجموعة الآسرة للجندي عيدان ألكسندر (يحمل أيضا الجنسية الأمريكية) بعد قصف إسرائيلي مباشر استهدف مكان وجودهم.
وفي سياق متصل، توقع قيادي في حركة “حماس” أن تسلم الحركة للوسطاء في مصر وقطر، ردّها خلال الثماني والأربعين ساعة المقبلة، على المقترح الجديد حول وقف إطلاق النار.
وقال عضو المكتب السياسي في “حماس” سهيل الهندي، في تصريح صحافي إن الحركة سوف ترد على المقترح “فور انتهاء مشاوراتنا الداخلية وبعد انتهاء المشاورات مع قادة فصائل المقاومة”.
وأضاف أن “العودة للاتفاق الموقع (في 17 كانون الثاني/يناير) واستكمال تنفيذ البروتوكول الإنساني هو المدخل الحقيقي لاستعادة الأسرى الإسرائيليين في غزة، وليس التصعيد العسكري”.
وواصلت قوات الاحتلال هجماتها الدامية ضد قطاع غزة، واستشهد وأصيب عشرات الضحايا الجدد بينهم نازحون في الخيام، وطواقم طبية، واستهدف مشفى.
ويأتي هذا فيما أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” الثلاثاء، نفاد مخزونات الغذاء التي دخلت قطاع غزة في فترة وقف إطلاق النار.
100 ألف إسرائيلي وقّعوا عرائض ضد الحرب في غزة

تعليقات الزوار
لا تعليقات