على وقع تصعيد مستمر يمارسه جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة، برزت، أمس الأحد، مؤشرات أمريكية وإسرائيلية على قرب التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار، والبدء بعملية تبادل أسرى ومحتجزين.
وتدور مفاوضات مكثفة في العاصمة القطرية الدوحة التي زارها في أسبوع مبعوثا الرئيسين الأمريكي الحالي جو بايدن والمنتخب دونالد ترامب، ليصلها أمس وفد إسرائيلي ضم رئيس الموساد ورئيس “الشاباك” ورئيس ملف احتجاز الرهائن في الجيش.
وأجرى بايدن مكالمة هاتفية مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بحث معه، حسب البيت الأبيض، المفاوضات استناداً إلى خطته التي طرحها في أيار/ مايو من العام الماضي، “وإعادة الرهائن وتعزيز المساعدات الإنسانية”، التي تمنع تل أبيب وصولها للقطاع.
وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، قال إن الأطراف المعنية باتت “قريبة جدا” من التوصل إلى اتفاق. واعتبر أنه لا تزال هناك فرصة لذلك قبل مغادرة بايدن لمنصبه، زاعما في الوقت نفسه أن، من الممكن أيضا أن “تظل “حماس”، على وجه الخصوص، متعنتة”.
وتنفي الحركة الاتهامات الأمريكية، وتتهم واشنطن بالانحياز إلى مواقف إسرائيل، وهو ما يتقاطع مع اتهامات يوجهها أهالي المحتجزين الإسرائيليين إلى نتنياهو، ويتهمونه بالعرقلة والمماطلة، ورفض التوصل إلى اتفاق.
ويأتي هذا في ظل مزيد من التهديدات التي تطلقها إدارة ترامب بحق “حماس”. وقال جي دي فانس نائب ترامب إن “الثمن الذي قد تدفعه “حماس” هو تمكين الولايات المتحدة لإسرائيل من القضاء على ما تبقى منها”.
وكشفت مصادر مطلعة لـ “القدس العربي”، أن أجواء التفاؤل التي سجلت مردها التوافق مع الطواقم الفنية الإسرائيلية على جملة من نقاط الخلاف، تشمل مواقع انسحابات جيش الاحتلال من غزة ومناطق إعادة الانتشار. وعلمت “القدس العربي” من مسؤول يعمل في منظمة دولية، لها تحركات ما بين مناطق شمال وجنوب القطاع، أن جيش الاحتلال كان قد فكك بعض المباني والمنشآت التي أقامها في منطقة “محور نتساريم”.
ويتزامن هذا مع ما كشفته إذاعة الجيش الإسرائيلي، أمس من أن قادة كبارا في الجيش أوصوا القيادة السياسية بإنشاء حزام أمني دائم في أجزاء من بلدة بيت حانون شمالي غزة.
وكان جيش الاحتلال واصل شن الغارات الدامية على غزة، موديا بحياة العشرات فضلا عن المصابين. وأعلن جهاز الدفاع المدني، مقتل نحو 70 طفلا خلال الأيام الخمسة الماضية. كما وثق تقرير جديد لمؤسسات الأسرى الفلسطينيين شهادات جديدة لمعتقلي غزة، تضمنت تفاصيل صادمة عن عمليات التعذيب الممنهجة.
تعليقات الزوار
لا تعليقات