استمرت هجمات جيش الاحتلال الإسرائيلي الدامية على قطاع غزة، وتعمدت قوات الاحتلال خلال الساعات الـ 24 الماضية، تدمير العديد من المربعات والمباني السكنية في مناطق التوغل البري.
وأفادت مصادر طبية لشبكة «الجزيرة» بارتفاع عدد ضحايا الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ صباح الأحد إلى 18 شهيدا.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، في وقت سابق، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 5 مجازر ضد العائلات، وصل منها للمستشفيات 88 شهيدا و208 مصابين خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وأشارت إلى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45,805 شهداء و109,064 مصابا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
نسف مبان واستشهاد كاتب
وفي التفاصيل الميدانية، استمرت الهجمات العنيفة على مناطق شمال قطاع غزة، وذكرت مصادر محلية أن الكاتب والصحافي محمد حجازي، استشهد جراء قصف إسرائيلي على شمالي قطاع غزة.
كذلك ارتقى أربعة شهداء وأصيب عدد آخر، إثر قصف إسرائيلي استهدف مواطنين في منطقة جباليا البلد.
وأحرقت قوات الاحتلال عشرات المنازل عند مفترق أبو عيطة في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
وقصفت مخيم جباليا ومنطقة مشروع بيت لاهيا، وبلدة بيت حانون بشكل عنيف، وترافقت العملية مع تحركات جديدة لقوات الاحتلال في مناطق التوغل البري، بخاصة في بلدة بيت حانون، التي عمل جيش الاحتلال على ترحيل سكانها قسرا، وكذلك إطلاق نار من رشاشات ثقيلة بشكل عشوائي في عدة اتجاهات.
ولا يزال المستشفيان العاملان في شمال القطاع، الإندونيسي والعودة، يعانيان من الحصار المشدد الذي تفرضه قوات الاحتلال، إضافة إلى نقص الأدوية والفرق الطبية المختصة.
ويتعرضان بين الحين والآخر لقصف مدفعي وإطلاق الطائرات المسيّرة من نوع «كواد كابتر» على محيطهما، فيما لا يزال مستشفى كمال عدوان مغلقا بالكامل بعد تعرضه للاقتحام من قبل الاحتلال وإجبار المرضى والمصابين على النزوح، واعتقال عدد منهم ومن الطاقم لطبي، وفي مقدمتهم مدير المستشفى الدكتور حسام أبو صفية. وواصلت قوات الاحتلال هجماتها على مدينة غزة، وأوقعت العديد من الضحايا. ونشر جهاز الدفاع المدني مشاهد أثناء إنقاذ طواقمه طفلة وانتشال شهيد من ركام منزل عائلة «زهد» الذي دمره الاحتلال فوق أهله في حي الشيخ رضوان شمالي المدينة، حيث ارتفع صباح الأحد عدد ضحايا المجزرة التي طالت العائلة جراء استهداف منزلها ليل السبت إلى 11 شهيدا، بينهم أطفال ونساء، بعد أن قضى مصابون متأثرون بجراحهم الخطيرة.
وجرى نقل عدد من الإصابات لعيادة الشيخ رضوان لتلقي العلاج، جراء إطلاق النار من طائرات «كواد كابتر» على منطقتي الصفطاوي ومفترق الشيخ رضوان آخر شارع الجلاء.
كما أعلن الدفاع المدني عن تمكن طواقمه من انتشال مصابين إثر قصف الاحتلال منزلا في حي التفاح شرقي المدينة.
وترافق ذلك مع استمرار القصف العنيف لمناطق عدة تقع شمال غزة المدينة، حيث تعرض حيا الصفطاوي والكرامة لقصف مدفعي عنيف، ومن قبل الطائرات المسيرة.
واكد شهود عيان أن قوات الاحتلال المتوغلة على أطراف المدينة، قامت بنسف عدة مبان تقع في تلك المناطق القريبة من بلدات شمال قطاع غزة.
كذلك أبقت قوات الاحتلال على هجماتها العنيفة على الأحياء الجنوبية الشرقية للمدينة، ونسفت مباني جديدة في محيط «شارع 8» في حي الزيتون، فضلا عن قصف الأطراف الجنوبية لحي من قبل آليات الاحتلال المتوغلة في محيط «محور نتساريم» من الجهة الشمالية.
استهداف النازحين
أما في وسط قطاع غزة، فقد استشهد ثلاثة مواطنين جراء غارة استهدفت منزلا لعائلة «جربوع» في بلوك واحد في مخيم النصيرات.
وأصيب ثلاثة مواطنين في قصف قوات الاحتلال لمحيط منطقة أبراج عين جالوت جنوب مخيم النصيرات.
وذكر شهود عيان أن طائرة مسيّرة من نوع «كواد كوبتر» ألقت قنبلة في محيط مدرسة الابتدائية بالحي الجديد شمالي المخيم، وهي مدرسة تؤوي الكثير من النازحين. وقصفت الزوارق الحربية الإسرائيلية، ساحل المخيم بالعديد من القذائف.
كما قصفت بعنف وكثافة المناطق الشرقية لمدينة دير البلح، وهي مناطق سبق وأن شهدت توغلا قبل 3 أيام للعديد من الآليات العسكرية، وشنت طائرة حربية غرة جوية على شارع الحكر في دير البلح.
وفي مدينة خان يونس، استشهد فلسطينيان وأصيب عدد آخر جراء قصف من مسيّرة إسرائيلية على بلدة عبسان شرق المدينة.
ونشر جهاز الدفاع المدني مشاهد مصورة أثناء انتشال طواقمه شهيدا وإصابات من منزل عائلة «الحلو» الذي دمره الاحتلال فوق أهله في حي الأمل في المدينة.
وكانت قوات الاحتلال شنت ليل السبت غارة جوية على أرض في محيط سوق الدراجات في منطقة قيزان رشوان جنوبي المدينة، كما هاجمت البلدات الشرقية القريبة من الحدود بالقصف المدفعي العنيف.
في الموازاة، تمكنت طواقم الإنقاذ من انتشال شهيد، سقط جراء قصف إسرائيلي لمنطقة مصبح شمالي مدينة رفح. واستشهد 3 فلسطينيين الأحد في قصف إسرائيلي قرب دوار صدام في منطقة خربة العدس شمالي مدينة رفح.
وارتقى سقط شهيد آخر إثر قصف من مسيّرة إسرائيلية على مخيم الشابورة وسط المدينة.
تعليقات الزوار
لا تعليقات