قال مكتب الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتزوغ في بيان رسمي إن الرحلة إلى مؤتمر المناخ التاسع والعشرين في أذربيجان ألغيت "لأسباب أمنية"، لكن الدولة المضيفة تقول إن السبب الحقيقي هو أن تركيا رفضت السماح لطائرة وينغ أوف صهيون بالمرور عبر مجالها الجوي.
وقال موقع إخباري أذري يعتبر لسان حال الحكومة أن السبب الحقيقي وراء إلغاء الرئيس هرتزوغ زيارته إلى مؤتمر المناخ في باكو هو رفض تركيا السماح لطائرته بالتحليق في مجالها الجوي في طريقها إلى الاجتماع.
وأكد موقع واي نت العبري التابع لصحيفة يديعيوت أحرنوت نقلا عن مسؤولين أذريين صحة تلك المعلومات.
وكان من المفترض أن يصل هرتسوغ إلى باكو يوم الثلاثاء في زيارة تستغرق بضع ساعات فقط. وقال موقع يديعوت أحرونوت أن الرحلة إلى أذربيجان كان من المقرر أن تتم على متن طائرة وينغ أوف صهيون الرسمية. وفي مساء يوم السبت، أعلن مكتب هرتزوغ أنه "في ضوء تقييم الوضع ولأسباب أمنية، قرر الرئيس إلغاء رحلته إلى مؤتمر المناخ في أذربيجان". وذكر مسؤولون إسرائيليون أن ذلك كان بسبب تنبيهات أمنية.
وعبرت باكو عن انزعاجها من الرواية الرسمية التي تتحدث عن أسباب أمنية وراء إلغاء رحلة هيرتزوغ والطريقة التي تحدثت بها إسرائيل في التعامل مع القرار الأذري. وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأذرية لموقع كاليبر نيوز، إن سبب إلغاء الرحلة لم يكن مرتبطا على الإطلاق بالأمن، بل بالحظر الذي فرضته تركيا على السماح للطائرة التي تقل الرئيس الإسرائيلي، باستخدام مجالها الجوي.
وأضاف المصدر "للأسف لم تسفر المفاوضات المكثفة عبر القنوات الدبلوماسية والتي استمرت عدة أيام عن نتائج وقد وفرت أذربيجان الظروف المناسبة لمشاركة جميع الأطراف في مؤتمر المناخ، لكن الوضع المحيط بزيارة الرئيس الإسرائيلي نشأ لأسباب خارجة عن سيطرة بلادنا".
وأضاف أن باكو التي استضافت مرارا وتكرارا فعاليات إقليمية وعالمية كبرى مثل مسابقة الأغنية الأوروبية، تتمتع بمستوى عال من الأمن. وقال المصدر "ليس من المبالغة أن نقول إن أذربيجان هي واحدة من أكثر المدن أمانا في العالم. ويتأكد ذلك من خلال زيارة عدد كبير من المسؤولين الإسرائيليين بما في ذلك الرئيس هرتزوغ نفسه الذي زار باكو في 30 مايو/أيار من هذا العام. كما زار رئيس الوزراء نتنياهو أذربيجان في زيارة ليوم واحد في عام 2016".
وأشار إلى أن "إجراءات أمنية غير مسبوقة تتخذ أيضا استعدادا للمؤتمر في ظل وصول عشرات الآلاف من الضيوف ونحو 100 من زعماء العالم ورؤساء الوفود رفيعة المستوى إلى البلاد".
ويبدو أن الأذريين شعروا بالإهانة إزاء التقرير الإسرائيلي حول سبب إلغاء الرحلة وحاولوا من خلال الاتصالات الدبلوماسية تغيير إطاره. ووصل الوزراء الإسرائيليون إلى باكو على متن رحلات تجارية عبر جورجيا. وليس من الواضح لماذا لم يختر هيرتزوغ مسارا مماثلا، بل قرر السفر على متن طائرة جناح صهيون.
وتقول تركيا إنها قطعت علاقاتها التجارية والدبلوماسية مع إسرائيل بسبب استمرار العدوان على غزة، لكنها ترعضت في الفترة الأخيرة لانتقادات عنيفة في الصحافة المحلية خاصة من قبل اعلام المعارضة بسبب استمرار علاقات سرية مع تل أبيب تجاريا ودبلوماسيا وهو ما أكدته أيضا تقارير عبرية.
تعليقات الزوار
[email protected]
تركيا غالطة وغالطة بزاف في حساباتها وهي التي تلعب على الحبلين من اجل بردعة الاخوان المجرمين اقصد المسلمين....لناخذ مسافة ونراقب النتائج...