قضت المحكمة بالسجن مدى الحياة لشخص احتجز جاره بمنزله منذ عام 1996، وتم العثور عليه في شهر مايو الماضي داخل حفرة مغطاة بالتبن في زريبة أغنام وصدر الحكم في وقت متأخر من الليلة بمجلس قضاء الجلفة (300 كيلومتر جنوبي العاصمة)، بعد جلسة محاكمة استمرت لساعات طويلة.
وقد تم مقاضاة 5 متهمين في هذه القضية حيث وجهت لبعضهم تهمة عدم تبليغ السلطات المختصة، وهو الفعل المنصوص والمعاقب عليه بموجب القانون المتعلق بالوقاية من اختطاف الأشخاص ومكافحته، والقانون المتعلق بالوقاية من الإتجار بالبشر.
ونطقت محكمة الجلفة بعقوبة السجن المؤبد في حق المتهم الرئيسي في القضية، الذي قالت إنه “مشعوذ”، فيما جرى إدانة شخصين آخرين بالسجن النافذ لسنة بجنحة عدم التبليغ، واستفاد آخران من البراءة.
وتعود وقائع القضية إلى مايو الماضي، حينما تم العثور على الضحية الذي يدعى عمر بن عمران، داخل حفرة مغطاة بالتبن في زريبة أغنام في حالة مأساوية بثياب رثة ولحية كثيفة.
وذكر بيان النيابة العامة بمحكمة الجلفة آنذاك إنها تلقت شكوى من المدعو (ب.ل) بأن شقيقه (ب.ع) المفقود منذ نحو 28 سنة موجود في منزل جارهم ببلدية القديد داخل زريبة أغنام.
وأضاف: “إثر هذا البلاغ، تم فتح تحقيق معمق وانتقال عناصر من القضائية إلى المنزل المذكور”.
وتابع: “وفعلا تم العثور على الشخص المفقود المدعو (ب.ع) وتوقيف المشتبه فيه مالك المسكن والبالغ من العمر 61 سنة (دون مزيد من التفاصيل)”.
ولفت البيان إلى أن النيابة العامة وجهت بتقديم المشتبه به أمام النيابة فور انتهاء التحقيق.
وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، جرى تداول فيديو على نطاق واسع، يظهر لحظة العثور على المختطَف وهو في حفرة مغطاة بالتبن.
واعتقدت عائلة الضحية سابقا، وفق ما جرى تداوله على المنصات الاجتماعية، أنه تم اختطافه واغتياله من جماعات مسلحة مثل التي كانت تنشط بالجزائر خلال سنوات التسعينيات، عندما كان عمره 16 عاما.
تعليقات الزوار
تعليق
المؤبد لا يشفي الغليل محكمة ظالمة يجب عليها الحكم بالإعدام