أخبار عاجلة

غلام الله يُفاخر بحصيلة انجازاته عبر منصات التواصل الاجتماعي

في سابقة هي الأولى من نوعها في تقاليد إدارة مؤسسات الدولة، وبعد مغادرته رئاسة المجلس الإسلامي الأعلى الجزائري، نشر الشيخ الدكتور بوعبدالله غلام الله عبر منصات التواصل الاجتماعي حصيلة عمله في رئاسة المجلس وهي الفترة التي امتدت ثمانية أعوام (2016 ــ 2024). وجاءت رسالة الشكر والعرفان من أعضاء المجلس لرئيسهم  المغادر قائلين "ونحن لا نأل جهدا في تقديم عوارف الشكر لكم على ما قدمتموه من جهود مخلصة، وإسهامات جليلة، وخرجات جميلة خلال فترة ترؤسكم للمجلس الإسلامي الأعلى، الذي سما ذكره، وعلا شأنه، واستقطب الناس من كل حدب وصوب".

وقال الدكتور غلام الله في رسالة إلى أعضاء المجلس إن "المجلس الإسلامي  قد نال المهابة والإكبار في داخل الجزائر وخارجها وإن هذه النتيجة جاءت بعدما أصابه الركود لما يربو عن عشر سنوات، بعثتم فيه الحيوية حتى أصبح منتدى للمثقفين الوطنيين وملجأ لأصحاب الحاجات، وقد شهد العام والخاص أنكم كنتم مثالا يحتذى به في التفاني والالتزام وفي التعامل الإنساني المتميز وفي السلوك الحضاري الراقي وفي التواضع والسكينة وفي الإصغاء والتفهم".

وقد قسم حصيلة نشاطه في رئاسة المجلس على ثلاثة أقسام يبدو أنها ستكون أقسام أخرى دون أن يكون له عليها تعليقا مباشرا، معتبرا أن هذه النتائج كافية لتجعل المجلس الإسلامي مهابا كما وصفه وأنها كافية لتجعل من المؤسسة الدينية الأولى في البلاد أن تبلغ ما لم تبلغه من قبل.

وجاء القسم الأولى من النتائج التي نشرها غلام الله متنوعة عبر الجهد الدبلوماسي الذي جعل من المجلس يتواصل مع الهيئات الدينية في العالم ويفتح معها قنوات اتصال مباشرة ويربط معها علاقات تعاون ويصل إلى توقيع اتفاقيات شراكة معها. وقد امتد نشاطه الى جلب السفراء المعتمدين في الجزائر إلى التواصل مع المؤسسة والتشاور معها في القضايا الدينية ذات الاهتمام المشترك، مما جعلها توطد هذه العلاقة عبر إقامة الإفطار الرمضاني الدبلوماسي السنوي للبعثات الدبلوماسية المعتمدة، وأن تقود الدبلوماسية الدينية لبلاده، زيادة على الحضور المكثف والدائم لها في المؤتمرات الدولية في مختلف دول العالم.

وفي القسم الثاني أبرز الانجازات الإعلامية التي حققها المجلس والنقلة النوعية التي عرفها من خلال الجهاز الإعلامي القوي الذي قادته مديرية التوثيق والإعلام  والتي استثمرت في الأساليب الإعلامية الجديدة ووظفتها في التسويق لصورة المجلس ليس داخل الجزائر بل في الخارج من خلال شبكة العلاقات والخبرات التي تمتلكها المديرية   والمهارات الاتصالية التي تحوزها، مما جعل المجلس من المؤسسات الإعلامية القوية في البلاد.

أما القسم الثالث فجعله الدكتور غلام الله للإنتاج الثقافي والفكري والذي سماه الحصيلة الاجتهادية عبر تجسيد مجموعة من المشاريع ذات الطابع الاجتماعي وحتى الاقتصادي، فهو صاحب مشروع الصيرفة الإسلامية والشمول المالي والذي تم تنفيذه وتجسيده في النظام المالي الجزائري لأول مرة منذ الاستقلال وبالذات سنة 2020، إضافة إلى إحداث ديناميكية فكرية اجتهادية قوية أحدثها المجلس عبر المؤتمرات الدولية والملتقيات الوطنية والندوات الفكرية والتي جلبت إليها العديد من رجال الدين وكبار المثقفين وممثلي الهيئات الدينية من مختلف مناطق العالم، مما جعل الأخير يستعيد ملتقى الفكر الإسلامي الذي عرفته الجزائر في سنوات السبعينات والثمانينيات من القرن الماضي.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

لا تعليقات