شنّت قوات الاحتلال سلسلة هجمات عنيفة على غزة، في سياق الحرب المستمرة والتي تقترب من إنهاء عامها الأول، حيث سقط عشرات الشهداء بينهم أطفال، فيما أكدت المقاومة قتل وجرح جنود إسرائيليين في رفح.
وفي مدينة غزة، استشهد ستة مواطنين وأصيب آخرون، فجر أمس الجمعة، جراء استهداف طيران الاحتلال منزلا لعائلتي أبو الهطل وزيارة، يقع قرب منتزه البلدية، وسط المدينة.
كما استشهد سبعة مواطنين، فيما أصيب آخرون بجروح بينهم نساء وأطفال، جراء استهداف منزل لعائلة الشيخ في حي الدرج وسط المدينة.
وسقط شهيد أيضا جراء قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من المواطنين في شارع الشعف شرقي مدينة غزة.
أما في وسط قطاع غزة، فقد ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة مروعة، راح ضحيتها ثمانية شهداء، وعدد من الإصابات بجراح مختلفة، بينهم طفلة من ذوي الاحتياجات الخاصة، حين قصفت منزلا مأهولا بالسكان يقع غرب مخيم النصيرات.
وقد جرى نقل الضحايا إلى مشفى العودة وسط المخيم، ومن هناك جرى تشييع جثامين الضحايا، وسط حالة حزن كبيرة إلى مثواهم الأخير.
وحسب شهود عيان، فقد أكدوا لـ “القدس العربي” أن قصف المكان المستهدف تم على مرتين، حيث قصف منزل في ذلك المكان الواقع عند “تبة النويري”، وحين وصل المواطنون لإجلاء من كانوا في المكان المستهدف، قامت الطائرات الحربية بتنفيذ غارة أخرى أوقعت عددا كبيرا من الضحايا.
كما استشهد شابان في استهداف الاحتلال لمركبة قرب جامعة القدس المفتوحة عند مدخل مخيم المغازي وسط القطاع.
وفي رفح، استشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون إثر قصف إسرائيلي استهدف منزلين في منطقة مصبح شمالي المدينة.
وأفادت وكالة “صفا” باستشهاد 13 مواطناً بينهم ثلاثة أطفال و3 نساء في قصف استهدف منزلين لعائلة ضهير في منطقة مصبح شمالي مدينة رفح.
عسكريا، أعلنت كتائب” القسام”، الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” أمس الجمعة، قتل وإصابة عدد من الجنود الإسرائيليين داخل منزل تحصنوا فيه جنوب قطاع غزة.
وقالت في بيان مقتضب على “تليغرام”، إن مقاتليها تمكنوا من استهداف قوة إسرائيلية تحصنت داخل أحد المنازل شرق حي التنور في مدينة رفح بقذيفة (TBG ) مضادة للتحصينات وقذيفة مضادة للأفراد، وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح.
وكشفت أنه تم رصد هبوط الطيران المروحي لإخلاء القتلى والمصابين.