أخبار عاجلة

تبون يقحم غزة في المزاد الانتخابي ومصر ترحب بدخول الجيش الجزائري لتحرير فلسطين

 يستغل الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون التطورات في قطاع غزة وذلك لدغدغة مشاعر الناخبين والتأثير عليهم قبل أسابيع قليلة من الانتخابات الرئاسية حيث يتعاطف الشعب الجزائري بشكل كبير مع محنة الفلسطينيين في القطاع.
وأكد تبون الأحد، أن بلاده مستعدة لبناء 3 مستشفيات في غزة، حال إعادة فتح الحدود البرية بين مصر والقطاع حيث كان يتحدث بصفته مترشحا للانتخابات الرئاسية التي ستنظم في 7 سبتمبر/ أيلول المقبل، وذلك في تجمع شعبي لأنصاره بمحافظة قسنطينة (شرق).
ويعتقد أن التصريحات الاستعراضية للرئيس المنتهية ولايته بشان غزة وتعهده بتزويد لبنان بالوقود لإنتاج الكهرباء بعد انقطاع التيار مرتبطتان أساسا بالموعد الانتخابي في ظل عدم اهتمام الجزائريين بهذا الاستحقاق لكنها تأتي كذلك بعد رفض السلطة لأشهر السماح بمسيرات مؤيدة لغزة بذريعة مخاوف من تحولها لمسيرات مناهضة للنظام الجزائري.
ويخوض تبون غمار السباق الرئاسي، إلى جانب مرشحين اثنين، هما عبدالعالي حساني شريف رئيس حركة مجتمع السلم (أكبر حزب إسلامي) ويوسف أوشيش السكرتير الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية (يساري/ أقدم حزب معارض).
وقال الرئيس المنتهية ولايته "لو فتحوا لنا الحدود بين مصر وغزة، لدينا ما نقوم به.. والجيش جاهز بمجرد ما يتم فتح الحدود (معبر رفح)، سنقوم ببناء 3 مستشفيات في ظرف 20 يوما". ويقصد بذلك المستشفيات الميدانية التي يقوم ببنائها الجيش الجزائري.

وسبق له أن استفسر قيادة الجيش، لدى افتتاحه معرض الجزائر الدولي في يونيو/حزيران الماضي، عن القدرات التصنيعية لهذا النوع من المشافي، وإمكانية إرسالها إلى غزة عندما تتوفر الظروف الملائمة لذلك.
وقال تبون، أمام أنصاره إنه مستعد كذلك "لإرسال المئات من الأطباء إلى غزة.. ونساعد في إعادة بناء ما دمره الصهاينة".
وفي السياق، أكد أن ما تشهده غزة "ليست حربا حضارية وإنما مجازر يرتكبها الاحتلال الصهيوني" مضيفا بأنهم يريدون حل القضية الفلسطينية عن طريق "تصفية الفلسطينيين وهذا ما لن نقبل به".
ولا تخرج تصريحات الرئيس المنتهية ولايته عن الاستعراض الكلامي لعدد من القادة في المنطقة على غرار الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الذي لمح باستعداد بلاده للتدخل للدفاع عن سكان غزة على غرار تدخله في ليبيا وسوريا ومنطقة ناغورني قرباغ لكن ذلك بقي في مستوى الكلام الاستعراضي مع تواصل الجرائم الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.
وتأتي تلك التصريحات رغم أن القادة الجزائريين يعلمون جيدا أن أي تحرك في الملف الفلسطيني مرتبط أساسا بالموقف الغربي والأميركي وهي القوى الداعمة لإسرائيل والتي عززت في الفترة الأخيرة من تواجدها العسكري في الشرق الأوسط لحماية الدولة العبرية.
وبدعم أميركي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 132 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
وحولت إسرائيل قطاع غزة إلى أكبر سجن في العالم، إذ تحاصره للعام الـ18، وأجبرت حربها نحو مليونين من مواطنيه، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد ومتعمد في الغذاء والماء والدواء.

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

عبدالحق

اعلام منافق لبوصبع غبي

ما أثار انتباهي هو خروج الاعلام الرسمي الجزائري وبعض ابواقه من الاحزاب الموالية له لتبرءة تبون من خطابه الذي جلب له وللجزائر السخرية والاستهزاء حيث اجمعوا ان المخزن والمروك هم من لوثوا مقصود تبون من قضية غزة وان المروك اراد ان يشعل الفتنة بين مصر والجزائر ..ياحمير ويا بغال ويا مكلخين الفيديو لقد انتشر كالبرق في العالم والجميع من سمعه وخاصة الفلسطينيين استهزؤوا وسخروا من كلام تبون وانه لا يستحق بتاتا ان يكون رئيسا لدولة فهو لا يعي ما يقول والاعلام المطبل له والاحزاب المساندة له تسترزق من اموال الشعب بلا حسيب ولا رقيب ..الاموال المسترجعة وزعوها على داعمي تبون . كلام تبون مضحك ويسيء للجزائر .فهنيئا للشعب الجزائر لعهدة ثانية لا وزن ولا قيمة ولا هيبة لا استثمارات ....عهدة ثانية سيشعل فيها حربا تخسر فيها الجزائر كل الاراضي المنهوبة من فرنسا والتي قدمت كهدية للكابرانات قصد المحافظة عليها

قبائلي

الضحك على الضقون

كيف لجيش يستعمل اغصان الاشجار لإطفاء النار في منطقة القبائل أن يساعد الفلسطينيين في غزة ؟

محمد

الحقيقة

عندما بنى المغرب مستشفى ميداني عسكري بغزة لم يطلب بفتح الحدود ، بل نقل ذلك عبر طائراته .

عبدالحق

لماذا مصر بدل من سوريا الاقرب اليكم ؟

تبون لماذا ركبت على مصر التي لا توافقك في سياستك وليس لها مصالح مع الجزائر في كل المجالات ...؟ كان عليك وعلى من دفعوك لهذا الغباء السياسي ان تطلب من بشار الاسد صديقك وصديق الجزائر ان يسمح لجنودك بالوقوف بجانب سوريا لتحرير الجولان...هيا يا اغبياء سوريا تساندكم و تقف معكم في كل سياستكم العرجاء ،فإن كانت لكم رجولة الشهداء توجهوا الى سوريا لتحرير الجولان والدفاع عن غزة ..