أخبار عاجلة

فرقاطة روسية ترسو في الجزائر يثير مخاوف الغرب من تنامي نفوذ موسكو في المنطقة

وصلت الفرقاطة "أميرال غورشكوف"، الأكثر تطورا في الأسطول الروسي، اليوم الجمعة إلى ميناء وهران الجزائري في البحر المتوسط وترافقها الناقلة "اكاديميك باشين"، في أحدث مؤشر على تنامي التعاون العسكري بين الجزئر وموسكو، وسط مخاوف أوروبية من تعزيز روسيا لنفوذها في منطقة حيوية.
وبداية يوليو/تموز رست الفرقاطة والناقلة الروسيتان لأربعة أيام في فنزويلا وأشارت وزارة الدفاع الفنزويلية حينها إلى أن الهدف من الخطوة هو تعزيز التعاون العسكري والتقني بين البلدين.
وينظر الى التقارب الروسي الجزائري خاصة في المجال العسكري إلى أنه رسالة إلى الغرب مفادها قدرة موسكو على التمدد والنفوذ في منطقة إستراتيجية بالغة الحساسية بالنسبة لأوروبا وللولايات المتحدة وفي عمق المصالح الغربية غرب المتوسط.
وكان الرئيس الجزائري عبدالحميد تبون قد أكّد خلال لقاء جمعه بنظيره الروسي فلاديمير بوتين في يونيو/حزيران 2023 في موسكو على أن "ضغوط الدول الأجنبية لن تؤثر على علاقة الصداقة بين الجزائر وروسيا"، مضيفا أن "صون استقلال الجزائر يأتي بمساعدة روسيا في تسليحنا والدفاع عن حريتنا في ظل ظروف إقليمية صعبة جدا."
وطالب حينها بتسريع انضمام بلاده إلى منظمة "بريكس"، معتبرا أن هذه الخطوة تهدف إلى "الخروج من سيطرة الدولار واليورو"، مما سيعود بفائدة كبيرة على الاقتصاد الجزائري، وعلى المستوى السياسي والاستراتيجي، خاصة أن روسيا أكبر مورد للسلاح لأكبر بلد إفريقي من حيث المساحة.
وتربط بين الجزائر وموسكو علاقات مميزة، تستند الى دعم الاتحاد السوفييتي لنضال الجزائريين لتحقيق الاستقلال خلال الحرب على المستعمر الفرنسي بين العامين 1954 و1962. كما تجمع بين البلدين اتفاقيات عدة تهدف الى تعميق الشراكة الاستراتيجية بينهما.
ويثير هذا التقارب ريبة دول غربية تعتقد أن الرئيس تبون فتح منافذ واسعة للتمدد الروسي في فضاءات جيوسياسية حيوية للنفوذ والمصالح الغربية، إذ تعد الجزائر وليبيا بالنسبة لروسيا بوابتين مهمتين للعمق الإفريقي الذي تعتبره الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي فضاء حيويا لمصالح كليهما، فيما تحاول موسكو منذ اندلاع النزاع في أوكرانيا، كسر طوق عزلتها الدولية بتعزيز علاقاتها في آسيا وأميركا اللاتينية وإفريقيا.
كما سبق أن أعربت عواصم غربية عن قلقها من التقارب العسكري بين الجزائر وروسيا وتطور تعاونهما العسكري إلى صفقات تسليح وتمارين مشتركة في حوض المتوسط، الأمر الذي اعتبره الغرب تمددا غير مسبوق للقوات الروسية قرب السواحل الأوروبية.
كما أثار التعاون الثنائي الجزائري الروسي قلقا أميركيا خاصة في ظل الحديث عن إبرام صفقات عسكرية ضخمة بين البلدين، إذ وجه 27 عضوا من الكونغرس الأميركي رسالة إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن طالبوا فيها بفرض عقوبات على الحكومة الجزائرية بسبب ما اعتبروه "صفقات أسلحة بالمليارات مع روسيا" تشمل شراء مقاتلات متطورة بينها 'سوخوي 57' وهو طراز لم تبعه موسكو لأي دولة.
وكان بوتين قد أكد في تصريح سابق أن "التعاون التجاري والاقتصادي الروسي الجزائري يتقدم بوتيرة جيدة، فقد تجاوز حجم التجارة ملياري دولار"، مضيفا "نحن نقدر مسار السياسة الخارجية المتوازن للقيادة الجزائرية".

اضف تعليق

شارك

تعليقات الزوار

مر من هنا

عنوان اكبر من حجمه

لا خوف و لا خم يحزنون...توقفت الفرقاطة الروسية حتى يتبول طاقمها في ارض الشوهاضا وتتزود السفينة بالغازوال