كشف النائب البرلماني، عز الدين زحوف، ما أسماه "إهمال المسؤولين الجزائريين للحجاج بمنى وصعيد عرفة"، متسائلًا عن "الإجراءات المتخذة مستقبلًا لصون كرامة الحجاج."
وفي سؤال شفوي موجّه لوزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، نشره، البرلماني زحوف، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، قال إنّه "للأسف الشديد تتكرر المآسي والمهازل وتعاد الأخطاء والكوارث كل سنة. وإذ يؤسفني أن أنقل لكم معاناة المئات إن لم أقل الآلاف من حجاجنا العجائز والمشايخ وحتى من هم أقل سنًا."
وواصل: "طامة أنا شاهد عليها بنفسي تجلت في صعيد عرفة وتفاقمت بالأخص في مخيمات منى". ولخص ما أسماه بـ"المآسي المتكررة والمهازل المستنسخة في حق الآلاف من حجاجنا العجائز والشيوخ وحتى من هم أقل سنا في 7نقاط."
وبدأ ذلك بـ"الغياب التام لأعضاء البعثة، عدا بعض أعوان الحماية المدنية وبعض الأئمة، ما أدى إلى تسجيل حالات تيه كثيرة في صفوف الحجاج وتخلي سائقي الحافلات عنهم في منتصف الطريق من عرفة الى مزدلفة ثم منى."
فيما يتعلق بالإسكان، أوضح النائب أن "حجاجا كثيرين كانوا يفترشون الأرض والممرات في انتهاك صارخ لعزة وكرامة الجزائري، دون الحديث عن غياب النظافة في دورات المياه والذي قد يتسبب في تفشي الأمراض المعدية. وأيضا غياب المياه الصالحة للشرب في ذروة الحرارة والعطش."
وعرّج النائب عن حركة مجتمع السلم "حمس" على "الإهمال الذي طال الحرائر الجزائريات، حيث تحدث عن تدافعهن عند مدخل المركز من أجل تحصيل الإطعام". كما أشار إلى "انتهاك حرمتهن بدخول العمال الأجانب عليهن لخيامهن دون استئذان."
والثلاثاء، استكمل الحجاج الجزائريون، مناسكهم، بطواف الوداع، بعد قيامهم بطواف الإفاضة وقبله رمي الجمرات الثلاث. وتستعد البعثة الجزائرية للحج من خلال مركز مكة المكرمة لضبط آخر التحضيرات لإعادة ترحيل حجاجنا إلى أرض الوطن.
ووفق نائب رئيس مركز مكة المكرمة، المكلف بالاستقبال والإسكان والترحيل، يوسف بارود، في تصريح للإذاعة الجزائرية ستتم عملية الترحيل من خلال 75 رحلة على مطار جدة، و69 رحلة على مطار المدينة المنوّرة، بدءاً من هذا الخميس من مطار جدة، على أن تستمر العملية تباعاً، وتشمل حجاج الديوان الوطني للحج والعمرة والوكالات السياحية.
تعليقات الزوار
لا تعليقات